أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبد الحميد - لن نضرب كفا بكف، و نقول عفا الله عما سلف.....














المزيد.....

لن نضرب كفا بكف، و نقول عفا الله عما سلف.....


عساسي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 05:19
المحور: حقوق الانسان
    


ماذا بقي في جعبة وزير الداخلية المغربي الأسبق إدريس البصري؟؟
بماذا يريد أن يقايض الدولة المغربية عبر رسائل قد تبدو مشفرة وموجهة لصناع القرار بالرباط ولدار المخزن على وجه التحديد؟؟
لماذا يريد الكثيرون أن ندخل أياديا طويلة لإخراج ما تبقى في جوفه و مصارينه؟؟
في أكثر من مناسبة يلمح الوزير الهارب أن لديه إثباتات خطيرة وأسرار في غاية الحساسية والأهمية من شأنها أن تسقط رؤوسا عديدة و تطيح بأعمدة عتيدة من المحسوبين على دار المخزن، وقد تصدم الكثيرين صدمة ستبقى ندوبها بادية على وجوه المغاربة أجمعين لتتوارثها الأجيال كابر عن كابر إلى يوم الدين...
لماذا يغازل الوزير الهارب المؤسسة العسكرية الحاكمة بالجزائر من حين لآخر؟؟ ويذكر جنرالات ومصاصي دماء الشعب الجزائري بخير؟؟ و يذكر كذلك بتركيز أنه كانت له لقاءات عديدة تصل أحيانا إلى حد الحميمية بقياديي البوليساريو وأن ملف الصحراء الغربية يحفظ تفاصيله و دقائقه عن ظهر قلب و أن أسرارا ومخفيات ومساحات داكنة في هذا الملف و غيره لا يعلمها إلا هو ؟؟
لماذا يردد أكثر من مرة أن كرامته قد أهدرت ؟؟؟

لنفترض أن المغرب قد أصبح بين عشية و ضحاها واحة غناء للديمقراطية وجنة فيحاء لحقوق الإنسان، وصار مثالا يحتدى به في التعددية والتنوع والحفاظ على كرامة المواطن، وأن عهود الجمر والرصاص قد رمينا بها في غياهب جب عميق لا قرار له، و ردمنا كل القبيح و الخبيث والمنغص، وكل آلام الماضي و أوجاعه ودعناها بالتوافق و التراضي بين كل مكونات الشعب المغربي،( لنفترض أننا ضربنا كفا بكف..... و قلنا عفا الله عما سلف....)، و لنبدأ صباحا جديدا بالعناق والابتسامة و توزيع الشاي و الحلوى!!!... لكن في قرارات أنفسنا لا يمكننا أن نتحامل على ذاكرتنا ونغمض أعيننا لكي ننسى، و لا يمكننا التكتم وعدم إعطاء الجواب الشافي والضافي لأبنائنا وللأجيال القادمة عن ماضينا القريب و ما اعتراه من خروقات وما شابه من انتهاكات طالت المواطن المغربي في معيشه اليومي وأدمت قلبه الواهن بسهام من الظلم والتعدي، فالذاكرة الشعبية لا يمكنها أن تنسى من هتك عرض الشعب المغربي لسنين طويلة و جعل من مواطنين أحرار عبيدا بسوق النخاسة يتسولون على أبواب الاتحاد الأوروبي و يطرقون منافذ القارة العجوز للهروب و الارتماء ولو بين القمامات مع قطط أوروبا و كلابها السمينة هربا من بلد حوله المجرمون و على رأسهم إدريس الهارب إلى سجن لا يطاق....رجال سلطة عديدون من قياد و باشاوات وعمداء شرطة عديمي الضمير...قليلي الحياء... ملوثي الذمة.... وسخي الأيدي.... كريهي الأفواه.... لا فرق بين ما يخرج من أفواههم ومؤخراتهم، هؤلاء ما زالوا يمارسون مهامهم إلى يومنا هذا و هم بالتأكيد من نتاج الجهاز القمعي السابق الذي شكله و سهر على بنائه حفار القبور لبنة لبنة إلى أن صار صرحا شامخا يعانق عنان السماء و يباهي به طغاة الأمم وجبابرة العالم... إذن فتداعيات إدريس البصري ما زال يعاني منها المغاربة إلى يومنا هذا، و الرهبة ما زالت تسكن قلوب الكثيرين ممن اكتووا بعهده الرهيب و ذاقوا الذل والمهانة في واضحة النهار، ( فلا جبر ضرر يكفي.... و لا تصالح مع الماضي يشفي .....)، فلا يمكننا أن نبدأ عهدا جديدا و جلاد الأمس و حجاج عصره ما زال حرا طليقا يطل علينا من حين لآخر عبر المسموع والمرئي و المكتوب من الإعلام الأجنبي ليستفزنا في عقر بيوتنا بصورته الكريهة، فيذهب الشهية إن كان وقت غذاء، ويقزز سمعنا إن كانت ساعة صفاء، و ليذكر المغاربة أجمعين بفترته الزاهرة، فالأخلاقيات و المبادئ والأعراف تستدعي أن ترفع الدولة المغرية طلبا لنظيرتها الفرنسية للقبض عليه قصد إحضاره للمغرب مكبلا من رجليه و يديه في أقرب الآجال لتتم محاكمته و لكي يتقيأ كل ما في مصارينه لنعرف كل شاذة و فادة عما يخبئه من سنوات البطش و القهر و الظلم والتحقير الذي ميز ولازم عهده الذهبي، فلا يمكننا أن نرغم ذاكرة الشعب المغربي على النسيان و حجاج الأمس ما زال حرا طليقا يأكل جبنة النورماندي و يتذوق أطباق باريس.....
فالضرر لن يجبر والجروح لن تندمل و أرواح الشهداء لن تهدأ إلا بمثول هذا العتل السفاح صحبة معاونيه ممن كانت لهم أيادي في إلحاق الأذى بالمواطن، عليهم أن يمثلوا جميعا و دون استثناء أمام قاض مغربي، ولتنقل جلسات المحاكمة للرأي العام الوطني و الدولي ليتمكن الجميع من معاينة الحدث بالصوت والصورة.....ليس تشفيا، بل من أجل إحقاق الحق وجبر خاطر شريحة مهمة من شعبنا نالها ما نالها من حجاج عصره وسفاح زمانه....ألم يتحدثوا للشعب عن جبر الضرر؟؟ و أفاضوا و أسهبوا و فصلوا أمام الكاميرات الدولية ؟؟والرأي العام العالمي لينالوا حسن السيرة و شهادة التقدير أمام المجتمع الدولي؟؟ جبر الضرر يا سادة لن يكون كاملا إلا بمثول هذا إدريس الهارب أمام القضاء المغربي.....



#عساسي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيف...
- السبت في الذاكرة اليهودية المغربية
- الطاعون و خز أعدائكم من الجن ...حديث صحيح


المزيد.....




- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبد الحميد - لن نضرب كفا بكف، و نقول عفا الله عما سلف.....