أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ومضة تسلّط بقعة ضوء صغيرة لتكشف أسباب الفساد ومخرجاته الإجرامية المدمرة














المزيد.....


ومضة تسلّط بقعة ضوء صغيرة لتكشف أسباب الفساد ومخرجاته الإجرامية المدمرة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


— ألواح سومرية معاصرة
يصادف التاسع من ديسمبر كانون أول من كل عام مناسبة أممية باسم اليوم الدولي لمكافحة الفساد.. وفي البلدان التي انهارت فيها مؤسساتها بصورة راديكالية بذريعة إسقاط نظام لم تأخذ بالحسبان ما تؤول إليه حال افتقاد أي بلد لسلطة القانون وأدواته التنفيذية من تغلغل قوى الفساد وتخريبها وتدميرها كل ما يمت إلى منطق العدالة والحقوق والحريات ما يوفر لها بمخططاتها فرص التسلل والاختراق حدا يحيل الأوضاع بنيويا إلى منظومة الفساد بأشمل أسسها حتى تتمكن بالاستناد إلى جناحيها وهما الميليشيا والمافيا ليتشكل نظام كليتوفاشي أو مافيو ميليشياوية كما النموذج العراقي الذي نتحدث عنه وفي أدناه ومضة مجرد ومضة لبقعة ضوء نسلطها بقصد كشف مخاطر إهمال التشخيص الحقيقي لمنظومة الفساد أسبابا ومخرجات ونتائج وهذا ما يمنح فرص تكرار النموذج مثلما بدأ اليوم مع سوريا ليحل نظام ثيوقراطي آخر متسربل بالقدسية منتفخ بكل ما ينتمي للفساد جوهريا وبصورة مطلقة….
***
أشكال الفساد ومناحيه ووسائله كثيرة لكنه عندما يكون شاملا وبحال من السطوة الكلية المطلقة على هرم البنيتين الفوقية والتحتية يتحول بمنظومة القيم لمأسسة وجودية ليولد نظام كليبتوقراطي والأنكى عندما يستند إلى كربتوقراط أو طبقة رجال الدين السياسي ممن يحلو لهم إضفاء القدسية المزيفة على أحكام الموت إقصاءً للآخر وإنهاء ً لوجوده عندما يرون ذلك أي بوجود تشكيلات ميليشياوية ليصير النظام كليبتوفاشي أو مافيو ميليشياوي…
ولا عزاء لأولئك المخدوعين وفي الوقت ذاته المضللين لغيرهم ممن يسوّق لاعتبارات التعايش والتهدئة لاستطلاع ما لا يحتاج لاستطلاع إذ هو مكشوف مفضوح ما يعني أن المهادنة حتى المزعوم أنها مؤقتة ومرحلية أو تكتيكية هي مجرد منح فرص مضافة للمجرم فسادا وإرهابا وإمعان تقتيل واغتيال وإقصاء ليتمكن من كل مفاصل الحياة وليحيل البلاد إلى قطعة من منظومة العبودية والرق ويجتر ماضويات أزمنة غابرة من الذل والوضاعة ومن الاستناد للخرافة والاستغباء والتضليل بكل أباطيل الأزمنة المنقرضة..
ذلكم هو الفساد وحصرا النموذج التي تكرس في العراق وفي كل بلاد احتلتها إيران وميليشياتها ومهازل قدسيتها المزعومة المدّعاة كما اليمن ولبنان وكما نرى ما يجري في سوريا من تكرار أو محاولة اجترار النموذج العراقي ولا عجب في ذلك؛ إذ المصدر واحد مازال يغذي تلك الأمراض حتى بعد أن افتضح أمره، بتقديمه ذيوله من عبيد الإذلال قربانا باعه بسوق النخاسة الدولية وتبادل المآرب والمصالح والغايات، ليبقى هو في سلطته..
تذكروا أن الفساد يتغلغل إلى كل امرئ بعدوى وبائية فاحذروا وتخلصوا من عبثه بكن وبكم جميعا وبلا استثناء
وهذه ليست سوى كلمة جد متواضعة وصغيرة تجاه حجم الكارثة التي اختارت لها الأمم المتحدة مناسبة سنوية بمسمى اليوم الدولي لمكافحة الفساد
https://www.un.org/ar/observances/anti-corruption-day
رابط يحيل إلى موقع الأمم المتحدة وبالخصوص اليوم الدولي لمكافحة الفساد


لا غنى عن قوانين دولة حديثة معاصرة تحيا بظلال القانون وسلطته وما يحقق العدالة الاجتماعية ويكفل تفعيل جميع قوى المجتمع بمبدأ المساواة والمشاركة في البناء والتقدم وحركة التنوير النقية السامية
فما رؤاكن ورؤاكم: بشأن الفساد المالي؟ الفساد الإداري؟ الفساد القيمي؟ الفساد في الصحة؟ الفساد في التعليم؟ الفساد في الخدمات؟ الفساد بمشروعات البناء والتلاعب بها؟ الفساد في منظومة الأخلاق؟ الفساد في العلاقات المجتمعية الصغيرة الشخصية والكبيرة العامة؟ الفساد في الخطابات: الثقافية والقيمية والروحية العقائدية (الدينية)؟ الفساد في التعبير عن الذات والهوية والتلاعب بما ينظمها ويشكلها وجوديا؟
دعونا نفغتصح التساؤل بشأن الفساد بأيّ ناحية تود تسجيل ما تراه فيها..
لكم الكلمة والتداخل والتعليق لاستكمال المعالجة



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ثقافة إنسانية بديلة لخطاب الكراهية وإنهاء كل ما يحض ع ...
- أشد إدانة لجريمة استعباد الإنسان أيّاً كانت ذرائع التخفي وال ...
- ما مصائر ضحايا الأسلحة الكيميائية وأين باتت المواقف المؤملة ...
- في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25نوفمبر تشرين ال ...
- أطفال العراق والمنطقة بظروف قاسية بوقت يُحتفل دوليا أممياً ب ...
- من أجل حل سلمي عادل يستجيب لمطالب شعب فلسطين في إقامة دولته ...
- في اليوم الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود لتتكا ...
- هل فاتنا قطار التعايش بروح سلمي وبمنظومة التسامح؟
- ما التأثيرات الاستراتيجية لتحولات السياسة الدولية على مستقبل ...
- إدانة تفاقم جرائم الانتهاكات الجنسية ومنها بحق الأطفال في ال ...
- مناسبة العلوم والسلام والتنمية هي المنصة الأسمى والمدخل الأف ...
- أقرع نواقيس الانذار ربما المتأخر بعد أن فاتنا أوان حماية بيئ ...
- ما المهمة المؤملة عراقيا في ظل الحملات الوحشية التي لا ترعوي ...
- في الأسبوع العالمي لنزع الأسلحة: نزع سلاح الميليشيات مقدمة ل ...
- اليوم العالمي للأمم المتحدة تجسيد للوحدة الإنسانية وإعلاء لق ...
- طلبة العراق يواجهون أشكال الامتهان والابتزاز والتمييز
- العراق بين ثرواته وأسباب إفقار شعبه!؟
- ما هي التأثيرات المتبادلة بين الانتخابات الكوردستانية والبيئ ...
- كوردستان تنتخب فليعلو صوت الديموقراطية بأروع التزام باللوائح ...
- كل التضامن مع شعب لبنان مع كامل الجهود لوقف الحرب ومعالجة آث ...


المزيد.....




- قطر تعلن نجاح عملية تبادل محتجزين بين أمريكا وطالبان
- -حماس- تنعى -المغربي البطل- منفذ عملية تل أبيب
- زلزال بقوة 5 درجات بمقياس ريختر بالقرب من سواحل تركيا
- المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن: عودة ترامب نقطة تحول في ا ...
- مع دخول الهدنة يومها الثالث.. أهل غزة يتهافتون للحصول على ا ...
- ما هي رؤية وزير الخارجية السعودي عن زيارة نظيره السوري للممل ...
- رئيسة المكسيك ترد بحدة على قرار ترامب تغيير اسم -خليج المكسي ...
- دوبينسكي: سيتم إبعاد زيلينسكي عن السلطة بسبب رغبته في إشراك ...
- إسقاط 9 مسيرات فوق مقاطعة روستوف الروسية
- رئيس الحكومة اللبنانية يوضح تطورات تشكيلها ويطمئن المواطنين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - ومضة تسلّط بقعة ضوء صغيرة لتكشف أسباب الفساد ومخرجاته الإجرامية المدمرة