حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (138)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 22:12
المحور: القضية الفلسطينية
    

7 - سيوف النهاية التامة.
17 * سيف الكيان غير ماحق؛ حماس هي العائق

"الكل – و الحديث لنتنياهو - يدرك ذلك؛ والأمريكيون الذين هم مطلعون بشكل عميق على كل تفاصيل المفاوضات؛ هم أيضا يقولون ذلك إن حماس هي العائق.
قال كيربي الناطق باسم مجلس الأمن القومي ذلك:
• إن حماس هي العائق
بريت ماكغورك المبعوث مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط قال:
• إن حماس هي العائق
نائب رئيس السي اي ايه قال:
• إن حماس هي العائق.
ووزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن قال:
• إن حماس هي التي ترفض المفاوضات منذ بداية الحرب؛
• كان جيدا لو رأينا الضغوط تمارس على حماس.
و مستشار الأمن القومي جيك سولفان قبل أسبوع قال:
• إنها غزة؛ و ليست إسرائيل التي تعيق الصفقة؛ إنها حماس؛
• لا يهم ما تقوله حماس على الملأ و إنما ما يقولونه للوسطاء هو كلمه واحدة: لا؛ الرفض.
• و ما علينا فعله أن ندفع العالم ليواصل تفعيل الضغط على حماس من أجل أن توافق على الصفقة .

نتنياهو؛ بوصل شخصه بحكومة ظل؛ أقطابها يحركون خيوطها من أمريكا؛ بات في حكم الإظهار أنه لا يعدو أراجوزا. حبال مفاصله بتوتر دائم على صلة بالمركز؛ و بهم يستشهد على الصريح بلا مواربة؛ ليؤكد الصادق القول بما يجري على كل لسان؛ الكيان المسخ قاعدة متقدمة بالمنطقة؛ لا تأتي صنيعا إلا بأمر من الامبريالية الغربية.
و استثناء بايدن؛ الرئيس الأمريكي؛ من جوقة من يدين لهم بعرفان؛ راجع لحقيقة يكابرها نتنياهو؛ لذا تفاداه لغرض في نفسه قضاه؛ حتى لا يذكر سامعيه بانتقادات بايدن له: "نتنياهو لا يبذل ما يكفي لإتمام صفقة وقف إطلاق النار بغزة "، و دفعا للحرج؛ مهرج الكيان سيستعرض لاحقا على إثرها في مؤتمر صحفي جدولا زمنيا للمفاوضات، ليسلط الضوء على الحالات التي وافقت فيها إسرائيل على المقترحات المدعومة من الولايات المتحدة، و لم يفته أن يستحضر ما صرح به البندول الصهيوني في البيت الأبيض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، "إن إسرائيل قبلت المقترح الأمريكي، والآن يجب على (حماس) أن تفعل الشيء نفسه".
نتنياهو؛ و من إحراج يومها رد: "لا أعتقد أن الرئيس بايدن أو أي شخص جاد في تحقيق السلام وتحقيق الإفراج عن الرهائن سيطلب بجدية من إسرائيل تقديم هذه التنازلات لقد قدمناها بالفعل، ويجب على (حماس) تقديمها". لتعلق هآرتس: بايدن أدرك أن نتنياهو يكذب عليه بصفقة التبادل.
"حماس هي العائق"؛" حماس تجيد لا الرفض "؛ حماس ترفض المفاوضات "؛ و " دفع العالم للضغط على حماس لتوافق على الصفقة ". تلكم بالجملة لازمة القول الفصل؛ و المطلوب ترديدها حتى تقر في وعي جموع مستوطني الكيان المسخ.
"كيربي؛ ميرك؛ ورئيس السي اي ايه؛ ووزير الخارجية الأمريكي بلينكن؛ مستشار الأمن القومي جيك سولفان، أود أن أقول لكم؛ ربما لا تعلمون؛ هم ليسوا أعضاء في الليكود حزبنا؛ و ليسوا ناطقين باسمنا؛ هم يقولون الحقيقة التي تعرفونها أنتم أيضا".
نتنياهو و بحاصل عبارة تلهج بانهزاميته على الصريح؛ لا يكاد يؤسس عليها يقينا يدفع باستنتاجه؛ فيذهب بعيدا ليستنجد بسادته من ممثلي المحافل الصهيونية بأمريكا؛ العالم أجمع شاهد على خرجاتهم الفاضحة كذبا و زورا؛ و كأنه بدعم تلك الجوقة الصهيونية يؤكد أنه بات يوطن متلقيه على أنهم نطقوا حقا؛ و زاده توكيدا أن الحق ما يصدع به أمامهم.
و انظره ؛ لم يأت على ذكر واحد بالاسم من محيطه يزكي ما يسرده؛ نتنياهو هنا حاضر اليقين بأنه يقول خلافه؛ و الكلام هنا لا يستقيم فدلالته من حال قائله ناهضة بجلاء. و العين قريرة على ائتلافه أولا و أخيرا.و لم يعد يجدي معها استجداء دهاقنة الصهاينة بأمريكا؛ و بايدن الملطخ بدماء الأبرياء؛ و على رغم صهيونيته القميئة؛ عرى مرغما زيف نتنياهو الذي يعوق تلك الصفقة التي أرادتها أمريكا على مقاس أجندتها، و لكنها لم تر فيه ما رامت تسويقه كنصر من الكيان.
فالمقاومة الفلسطينية استبسلت و صمدت حتى انهارت سيوف الكيان طرا. و لم تلحق منحهم تلك الصورة التي جروا خلفها بكامل ترسانتهم الحربية.
و بذلك طفا الزيف و تساقط التضليل؛ لا من الصهيوني خادم المركز؛ و لا من كيان مسخرة؛ قراره في البدء من صنيع بريطانيا الاستعمارية؛ و الامبريالية الأمريكية ترعاه كارث موبوء؛ و حال نتنياهو بعبارته ناطقا؛ ينهض دليلا.

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل