أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مسلم الحسيني - يطل على العراق عام جديد وفي النفس آمال














المزيد.....

يطل على العراق عام جديد وفي النفس آمال


محمد مسلم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 1785 - 2007 / 1 / 4 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


أنت أبونا ياعراق وإن أختلفت أمهاتنا , وأنت سيدنا ومولانا وان تعددت ولاءاتنا وأهواؤنا . فان شاءت الأقدار أن يكون أبناؤك نسيجا متباينا فريدا من نوعه بين الأمم , في إختلاف الأعراق والأصول واللغات واللهجات والأديان والطوائف والأحزاب والميول والأفكار , إلاّ أنك تبقى أبا للجميع وليس أبا لأحد دون أحد... . وستحوي الجميع بين ثناياك , فلا تفرق بين أبنائك مهما أختلفت سجاياهم وأهواؤهم ورؤاهم .
رغم العذاب والمحن... والألم والمعاناة... , ورغم الغيوم السوداء العائمة في فضائك , والأعاصير الجارفة التي تضرب في ثناياك . سيبقى الأمل وجهتنا... والحياة غايتنا... والحرية مرادنا... والمحبة طريقنا... ووحدة ترابك هدفنا... . فأنت النبراس الذي يشع في ظلمة يأسنا وخيبتنا , وأنت الدليل الذي يهديّ في متاهات ضياعنا وبعثرتنا . وأنت الطبيب الذي يشفي عجائب أمراضنا وغرائب عللنا . فستبقى ياعراق نيّرا زاهيا , سالما غانما , غاليا عاليا في نفوسنا وضمائرنا . ستبقى حيّا ما حيينا... ورمزا ما بقينا... وملاذا لنا يوم لاتطمئن نفوسنا الاّ بين ثناياك... ولا تهدأ مشاعرنا الاّ في رباك... ولا تنشرح صدورنا الاّ بعطر هوائك.... ولا ترتوي نفوسنا الاّ بعذوبة مائك... . فلا أرض مثل أرض الوطن ولا حب كحب الوطن ! .
أن أبناءك ياعراق متباينون في تطللعاتهم وسلوكهم وتصرفهم . فمنهم من يعطي ولا يريد أن يأخذ وهذه مكرمة!.... ومنهم من يعطي ويأخذ وهذا هو الحق والعدل... . ومنهم من يأخذ ولا يعطي وهذه مشكلة... . ولكن الكارثة أن من بين أبنائك من يأخذ ولا يعطي ويمنع الذي يعطي!!!... . ولكن بمرور الأيام والزمن ياعراق , ستزول الشوائب والقشور ويبقى اللب والجوهر . ستزول الأحقاد ويسود الحب... . ستنجلي الغمّة وتبزغ الشمس... . سيعلم جميع الأبناء , أن لا مفر ولا مخرج لهم غير الأنتماء الصحيح لوطن واحد , حر ومستقر . وطن تسوده المساواة والعدل , وتجمعه الألفة والمحبة , وتزيّنه الأخلاق والتراث , وتبنيه الأيادي الكفوءة المؤمنة . فلا طريق للعنف والأرهاب في أركانك . ولا مجال للظلم والأبتزاز في تأريخك الجديد . ولا زاوية للجريمة وإنتهاك حقوق الأنسان في طريقك . ولا صفحة للأنانية وحب الأنا في دستورك , ولا مكانة للفئويّة وأقصاء الآخر في قاموسك... . فسيعلم أبناؤك بأن تربتك للجميع وماءك للجميع وثروتك وتأريخك وحاضرك ومستقبلك من أجل الجميع . فلا فضل لأحد على أحد الاّ بالأخلاص لك والتفاني من أجلك , وحراستك من اللصوص والأعداء , وحمايتك من بغي البغاة وشعوذة الأشرار وجرائم المنحرفين... . بوركت ياعراق... , ودمت ياعراق.... , وعشت ياعراق , علما عاليا بين الأوطان والأمم.... .



#محمد_مسلم_الحسيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأد العقول العراقية , مسؤولية من... ! ؟
- دور المثقف العراقي في عراق التغيير
- هل يرحل الأمريكيون من العراق؟


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مسلم الحسيني - يطل على العراق عام جديد وفي النفس آمال