|
المعرفة المعطى الفطري والخبرة المكتسبة
علي محمد اليوسف
كاتب وباحث في الفلسفة الغربية المعاصرة لي اكثر من 22 مؤلفا فلسفيا
(Ali M.alyousif)
الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 18:16
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
شيلر وكانط كان شيلر معارضا لكانط في مقولته(نظرية المعرفة هي النظريات الاساسية الاولى القبلية) في وقت تساءل الكانطيون باستياء (كيف يمكن ثمة شيء معطى؟). ويسقط شيلر في مثالية ابتذالية اكثر من ميتافيزيقا كانط قوله(نظرية المعرفة هي جزء من العلاقات الموضوعية القائمة بين الماهيات). نقلا عن كتاب زكريا ابراهيم المصدر. تعقيب نقدي - كانط في اشهر مؤلف له بتاريخ الفلسفة " نقد العقل المحض" كان ميتافيزيقيا حاول مداراة نزعته المثالية في كتابة مؤلفه باسلوب لغوي معقد للتمويه عن خلطه الواقع العيني بالفكر التجريدي. وخلط العقل التجريدي مع العقل البيولوجي. آراء كانط ليست نقدية للعقل كما في عنونة الكتاب. - نظرية المعرفة الابستمولوجيا ليست معطى فطريا فالنظريات والمعارف والاشياء المادية في شتى صنوفها وتنوعاتها لا تتساقط من السماء كما يسقط المطر. موجودات الوجود ليست معطى طبيعي مجاني بل هي مصنع حيوية المعرفة ودأب متواصل من أجل الحصول عليها بالخبرة العملانية المستمدة من واقع وتجارب الحياة. المعرفة نظريات من/عن واقع تطبيقي تجريبي مكتسب كخبرة مدّخرة بالذات. - المعرفة مكتسبة وليست فطرية كمعطى مجاني كما هي الطبيعة في تنوع كائناتها وموجوداتها. ولا يوجد معرفة قبلية سابقة على معرفة بعدية كما ذهب كانط. فالمعرفة لا زمانية فهي ليست قبلية من الماضي ولا بعدية تنبؤية مستقبلية. نعم خاصية المعرفة الجوهرية انها تراكم خبرة كيفية لكنها ليست محكومة بالزمن. - لا توجد علاقات (بينية) تلتقي وتتواصل بها الماهيات كما يعبّر عن ذلك شيلر. الجواهر او الماهيات مستقلة موضوعيا في تبعيتها استقلالية الموضوعات وتناثرها ولا تنتظم الماهيات علاقات بينية ادراكية حسية ولا عقلية. كما وليست الماهيات موضوعات للعقل ولا للحدس. ولا تخضع استقلاليتها الموضوعية الافتراضية لأية علاقات تواصلية مع غيرها من الماهيات لا في تخارج معرفي ولا في تكامل صفاتي ولا في جوهر خالص. الماهية جوهر انفرادي مستقل بذاته مدّخر استبطانيا في موجودات الطبيعة وعالمنا الخارجي. كانط وخلطه الواقع بالتنظير المجرد مقولة كانط " تلقائية الفكر" مقولة ابتذالية مثالية. فالفكر محكوم بوعي عقلي واقعي موضوعي يلجمه ان يكون سائبا. وليس الفكر تداعيات تلقائية غير منضبطة تحكمها التوقعات منفصلة عن الواقع بعلاقة الصدف الغفل ممثلة بمواضيع غير متوقعة لم يسبق التفكير بها بخزين الخبرة المعرفية المدّخرة بالذات. ويكمل كانط تناقضه الفاضح قوله" كل علاقة يقصد العلاقة بين الماهيات والاشياء وهي علاقة وهمية غير موجودة علما انه من الخلط الفلسفي المعيب لفيلسوف كبير مثل كانط عدم التفريق بين الشيء كموجود يدركه الحس والعقل وبين الماهية كجوهر دفين وراء الصفات الخارجية للاشياء. والجوهر ليس موضوعا يدركه العقل بخلاف الاشياء فهي موضوعات للادراك الخارجي الحسي والعقلي. ويكمل كانط تناقضه الفلسفي قائلا :"كل علاقة بين الماهيات والاشياء هي من خلق الذهن" لا يوجد دالة فلسفية تذهب هذا المنحى ان الذهن المجرد يخلق علاقات بينية واقعية بين الماهيات والاشياء. الذهن جوهر تفكيري لا يخلق الاشياء المادية بل يخلق التصورات الذهنية التجريدية. ويكون تخليق الذهن للتصورات فكر تجريدي ولا يكون هذا التخليق المزعوم من "خلق العقل العملي" على حد تعبير كانط الخاطيء. ماهية الشيء هي كينونته الموجودية الواحدة التي لا يمكنها الانفصال عن الصفات الخارجية للاشياء. لذلك لا يلزم ان توجد علاقات تنظم الماهية مع الشيء فهما كيان موجودي واحد قائم بذاته. ثم والاهم ليس هناك من علاقة خارجية تصل الماهية بالاشياء الاخرى. الجوهر او الماهية لها علاقة احادية واحدة انها جوهر لصفات الشيء الخارجية ضمن كينونة واحدة مستقلة تماما. كل شيء هو كينونة موجودية تتالف من جوهر دفين وصفات خارجية واحيانا كما عند الحيوان تكون الصفات الخارجية هي الماهية او الجوهر للحيوان. اي ان الحيوان بلا جوهر او ماهية هي غير الصفات الخارجية له.. يقع الدكتور زكريا ابراهيم في إلتباس تخطئة كانط قوله " الواقع ليس هناك ثمة ذهن يستطيع كما يقول فيلسوفنا كانط ان يفرض قوانينه على قوانين الطبيعة" ص379 المصدر. المنطق الفلسفي يذهب بنا ان تعبير كانط الذهن لا يستطيع فرض قوانينه على قوانين الطبيعة بديهة معرفية صائبة صحيحة. لكن الالتباس الحاصل يقوم على تساؤلنا هل ملكة الذهن التفكيرية بمقدورها ومستطاعها اختراع قوانين خاصة بها؟ يتمكن الذهن بها من مقارعة قوانين الطبيعة في اعجازها النظامي المعجز الثابت؟ نسبية تخليق الذهن للتصورات الخيالية تعجز المساس بمطلق قوانين الطبيعة الواقعية الثابتة. الخطا الذي وقع فيه كانط واشار له دكتور زكريا ابراهيم ووقع به ايضا سائر القائلين بالمذهب العقلاني الكانطي انما كان في خلط كانط واشياعه بين ماهو اولي قبلي – يقصد الحدسي الفطري الغريزي غير المكتسب - وبين ما هو عقلي مدرك. ثم اذا ماكان هناك نظاما قبليا يحكمنا كخبرة معرفية فانما يكون هو منطق القلب الايماني وليس منطق العقل الادراكي كما يذهب باسكال في تغليبه مقولات اللاهوت على منطق العقل وهو مبدأ قديم رافق نشوء الاديان التوحيدية. وكان سبقه بهذا المنحى الايماني القلبي فيلسوف الوجودية الدنماركي سورين كيركجورد الذي قال في تعطيله العقل الايماني أنه على الانسان كي يكون مؤمنا عليه القفز بفضاء المطلق الميتافيزيقي اللامتناهي بما يمليه عليه ايمان القلب وليس بما يشكك به العقل. شيلر ومبحث القيم (الاكسيولوجيا) في الوقت الذي يذهب له غالبية الفلاسفة الى ان مبحث القيم (الاكسيولوجيا) بالفلسفة وفي غالبية الادبيات الانسانية الطبيعية هي نسبية وليست مطلقة نجد ماكس شيلر وهو احد تلامذة هيجل الذين انشقوا وخرجوا على غالبية طروحاته الفلسفية التي كانت مهيمنة تماما على المانيا والقارة الاوربية بالقرن الثامن عشر يؤكد القيم مطلقة وليست نسبية وهي مقولة رغم ايحاء الخطأ بها في خروجها على السائد المالوف الا انها صحيحة ضمن اشتراطات ان القيم التي تتسم بالثبات تعتبر مطلقة. والقيم التي تمتاز بقابلية التحولات والتغيير الدائم المستمر تعتبر نسبية. لذا يكون توصيف شيلر صحيحا منقوصا فالقيم فيها النسبي المتغير وفيها المطلق الثابت. حسب مفهوم شيلر القيم مطلقة بمعنى مضمونها لا يمثل علاقة ما من العلاقات الخارجية مع غيرها وهاجم شيلرنسبية القيم وارجعها جميعها الى الذات. الحقيقة التي يصاحبها الشك ان القيم ليست مطلقة جميعها ولا نسبية ايضا انها مركب قائم بين النسبية والمطلق وهي جميعها مركزيتها الذات كما ذهب شيلر. ينظرتوضيح اكثر ص 377 المصدر. يرى شيلر نسبية الاخلاق تتغيّر من دون المساس بكيانها أي أذى. هذا كلام متعثر غائم غير موزون بمنطق فلسفي. في غموض العبارة نجد وهو تحليلنا الخاص أن شيلر أراد القول أن هناك ثوابت أخلاقية وقيم ثابتة راسخة في الوعي الجمعي ليس من المتاح المساس بها وتغييرها رغم عدم اغفالنا ان بعض تلك القيم نسبية تتقبل التغيير. لذا يصفها شيلر مطلقة مجازا بمعنى التغيير الذي يطالها ولا يمس جواهرها او ماهياتها الثابتة. القيم بضوء ما ذكرناه هي تناوب يجمع بين النسبية والمطلق. شيلر الارادة والقيم لا ينسب شيلر للارادة أي دور اخلاقي قيمي ويراها ملكة عمياء. وبهذا يكون شيلر مناوئا شرسا لكل من كانط وشوبنهاور. وقريبا من سقراط الذي يرى الارادة تقوم على معرفة سابقة بالخير. وشيلر ذو نزعة لاعقلانية من الاخلاق. ص 379 المصدر ما نود التعقيب عليه حول هذه الجزئية لشيلر انه من البديهي الاستنتاج بانه فيلسوف ذو نزعة مثالية غير مادية لاتؤمن بالعقل ولا بوجود العالم الخارجي خارج التصورات الذهنية. شيلر يؤمن أن الاخلاق والقيم عامة هي معطى قبلي وليس خبرة بعدية مكتسبة بالممارسة والسلوك والتعامل ضمن مجتمع يحتوي الفرد والافراد. والارادة بخلاف شيلر هي فعل الوعي القصدي الهادف في تنظيم علاقته مع موجودات العالم الخارجي. شيلر الذي يصف الارادة عمياء بالنسبة لعلاقتها بالقيم يتغاضى عن الحقيقة الموضوعية ان الارادة هي القرار العقلي غير القبلي المعطى مجانا للذات والارادة حرّة في ذاتيتها ومسلوبة ناقصة في وصاية الوعي الجمعي وسلطة القانون.. والارادة هي القرار القصدي الهادف في الحكم البعدي واقعيا على القيم الاخلاقية عامة. في جزئية اخرى اجد شيلر يكرر بديهة فلسفية معرفية في مقولته المنقولة عن المصدر زكريا ابراهيم ( لا معقولية الماهيات الاكسيولوجية). والحقيقة ان مبحث الماهيات الموزعة في غالبية موجودات الطبيعة والعالم الخارجي والحياة هي ماهيات لاعقلانية لا يدركها العقل. حتى في افتراض وجود الماهية في الموجودات التي ندركها كموضوعات مادية يكون البحث عن الماهيات عمل عقلاني لا جدوى منه كما حذّر منه كانط. فما بالك اذا ما بحثنا عن الماهيات في القيم والاخلاق وهي ماهيات مطلقة كما يصفها شيلر. بالتاكيد سيكون بحثنا عن الماهيات لا عقلانيا لانه غير مجد (ي) يقع في مباحث الميتافيزيقا.عليه فالماهيات في اكسيولوجيا القيم غير موجودة بالاشياء كجواهر دفينة مدّخرة لا عقلانية ادراكيا. القيم هي ماهية تتراكب من نسبي ومطلق متداخلين قبل ان ينتج عنهما ارادة سلوك انفعالي في ممارسة الحياة. فمثلا من المتعذر جدا النجاح في فصل ماهية الخيرعن فعل الخير بذاته كجوهر سلوكي قيمي. ماكس شيلر والشخص يذهب شيلر الى ان الشخص "وحدة وجود عينية لبعض الافعال" على شرط حسب اشتراطه ان لا ننظر الى هذه الافعال على انها مجرد موضوعات, فالشخص لا يوجد على وجه التحديد الا من خلال عملية القيام بافعاله. ويؤكد شيلر الشخص موجود في كليّة افعاله وليس في كينونته البايولوجية. وهو مندمج تماما في افعاله ويتغير بتغير افعاله. ومع ذلك يجد شيلر ان افعال الشخص لا تستوعبه كشخص تماما. ويذهب ان الروح هي الدائرة الكاملة للافعال. والشخص روحاني بحكم ماهيته. " عن المصدر ص380". في تعقيب مقتضب عن مفهوم الشخص بضوء ما جاء به ماكس شيلر أجد: - ماهية الشخص ليست روحانية فقط بل هي تصنيع ذاتي مادي ومعنوي نفسي غير ميتافيزيقي. الماهية الشخصية نتاج عملية تخليق ذاتي يقوم بها الفرد. وتتجلى هذه الماهية الشخصية في الارادة والسلوك وردود الافعال ومواقفه التي يتخذها الفرد تجاه ما يعتريه ويواجهه من مظاهر الحياة. - شيلر بالوقت الذي يرى الشخص هو مجموع كليّة افعاله لكن سرعان ما يستثني بقوله الفعل لا يستوعب الشخص تماما. لانه ماهية روحانية مطلقة تمثل دائرة كاملة في كل افعاله. ونجد من الطبيعي ان لا تستوعب الافعال كيان "الشخصية الفردية" تماما. والشخص حسب شيلر ماهية روحانية مطلقة لا تستوعبها الافعال. وهو خطأ سبق لنا توضيحه في اسطر سابقة فماهية الشخص كما ذكرنا هي تصنيع مادي لهوية شخصية خاصة بفرد. وقول شيلر الشخص يتغير ناتج اندماجه في كليّة افعاله. لكن مع هذا وهو رأينا الشخصي يبقى مع هذا التغيير يمتلك ماهية جوهرية هي هويته الشخصية الانفرادية المميزة ضمن تنوع مجتمعي لا حصرله. - شيلر يخلط بين كينونة الانسان في كليّة افعاله وبين ماهيته التي يختزلها شيلر انها ماهية روحانية. الماهية ليست جوهرا متقولبا في بعد انساني واحد هو الروحانية. الماهية تصنيع ذاتي للشخصية متعددة الابعاد فهي ماهية ميتافيزيقية وماهية مادية وماهية زمانية وماهية عقلية ادراكية وماهية لغوية ناطقة وهكذا. الماهية الفردية جوانب متعددة في الشخصية هوية تلعب غرائز الجسم دورا في تشكيلها كما هي ماهية واقعية وليست مجرد تنظيرات توصيفية لا نصيب لها من فعل التطبيق. ماهية الانسان تختلف 180 درجة عن جميع الماهيات في الاشياء والموجودات. شيلر والذات يدين شيلر خطأ الناس اعتبارهم الانسان يدرك نفسه قبل ادراكه الاخرين, ولكن الواقع والكلام له أن الانا ليست حقيقة اولية سابقة على ما عداها. بل هي حقيقة متأخرة لا تجيء الا من مرحلة اولية تكون فيها الادراكات الحسية الموجودة لدينا بمثابة مجرى مختلط من الخبرات النفسية غير المتمايزة. المصدر ص383 الذات او الانا مشروع بناء يبدأ بالطفولة وينتهي بالشيخوخة والموت. ومع خطا الناس الذي يستنكره شيلر اقول الذات اولا ومن ثم الاخرين. الذات مشروع بناء تنمية انفرادية في اكتسابها الوعي باناها ضمن مجتمع.الذات استعداد فطري لبناء شخصية بالمغايرة مع كل شيء يحيطها. وما لم تدرك الذات اناها الانفرادية تكون واقعا لم يكتمل اكتسابها الخبرة الكافية في النضج الكامل حين تجد وجودها متحققا بالجماعة في المغايرة وليس بالاندماج الكلي والذوبان في الوعي الجمعي. بناء الذات لاناها الانفرادية لا يتم في مجهود ذاتي وهو محال. الذات لا تدرك اناها وجودا متحققا بوعي ناضج ما لم تكن انا متمايزة عن غيرها يحتويها مجتمع. الذات والمجتمع جوهران مطلقان لا يدركهما العقل الا ضمن علاقات تواصلية متداخلة بين عالم الذات وعالم المجتمع المتعالقين بوحدة عضوية تجانسية.. الذات حاصل بناء لمجموعة الظروف الكلية التي تصنع فردانيتها في تصنيعها لمجتمع. الذات ليست حقيقة اولية كما ذكر شيلر الا من خلال التنمية والبناء المجتمعي لكليهما معا في علاقة عضوية تجانسية يجمعهما النوع. لا توجد انا سوية تجد قيمتها الانفرادية بمعزل عن وعيها الايجابي الفاعل انها فرد ضمن مجتمع يحتويها بالمجانسة. ودليل ذلك استشهادنا بقول شيلر" اننا لو عدنا الى الطفل او الى الرجل البدائي لاستطعنا التحقق ان الحياة الشخصية لدى كل منهما ليس حقيقة اولية – يقصد اولوية على بعدية المجتمع – فالانسان يحيا اساسا وباديء ذي بدء في الاخرين لا في ذاته وهو يحيا بالجماعة اكثر مما يحيا في فرديته الخاصة " المصدر ص 384 خلاصة الاقتباس على لسان شيلر ان الانسان كائن اجتماعي بالفطرة. ولا تنبني وتتعزز ذاتيته الا ضمن مجتمع متجانس بالنوع مختلف ومتمايز بالمغايرة المجتمعية كافراد. الذات والاغتراب الذات السوية مبدأ ورسالة بالحياة تغترب عن المجتمع بانعزالية تمثل وعيا متقدما عليه. هي على خلاف التصور الخاطيء الذي يرى فيها انفصامية مرضية وفي حقيقتها هي اكثر الذوات التصاقا متاثرا بهموم مجتمعيتها. اغتراب الذات عن مجتمعيتها هو توكيد وعي متقدم تمتلكه نخبة او افراد عن مجتمع فاقد لحضوره الحقيقي غير الاستهلاكي الذي استنفده روتين الحياة الموزع بين العمل والاكل والنوم والجماع الجنسي واشباع حاجات بيولوجيا وغرائز الجسد.. عندما نجد الكثرة من العباقرة والافذاذ بذكائهم يؤثرون الانعزال عن مجتمعاتهم يوصمون انهم مرضى يجب تخليصهم من عزلتهم وشفاؤهم من مرضهم. لكن فيما بعد تتضح الحقيقة ان هذه الانعزالية الاغترابية تمثل الصحة الذاتية في مجتمع مريض. وان هؤلاء الانعزاليون يمثلون نخبة وعي مجتمعي متقدم برؤاه ورسالته بالحياة. (لمن يرغب التعمق بموضوع اغتراب الذات احيله الى كتابي فلسفة الاغتراب ثلاث طبعات).
المصدر: د. زكريا ابراهيم /دراسات في الفلسفة المعاصرة
#علي_محمد_اليوسف (هاشتاغ)
Ali_M.alyousif#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الوعي والخيال
-
الوعي بين النفس والوجود (1)
-
الارادة الوعي القصدي والموضوع
-
القوانين الطبيعية والانسان
-
قراءة في رواية معطف احفاد السيد غوغول
-
مالبرانش وحدة الوجود والايمان
-
شوبنهاور وبؤس الفلسفة
-
تحقيق الوجود بالتفكير
-
اثنتان وثلاثون شذرة فلسفية
-
الوعي في متناقضات فلسفة الظواهر
-
الموضوع الوعي القصدي والصدف الغفل
-
طبيعة الادراك في الفلسفة
-
شذرات فلسفية نقدية عن اللغة
-
الوجود وتعبير اللغة التجريدي
-
هيدجر وفوكو والتزام عالم الجنون
-
الابستمولوجيا في الفلسفة الحديثة
-
ميرلوبونتي المصطلح الفلسفي وميتافيزيقا المفهوم
-
الوعي في الجشتالت والفلسفة
-
موضعة الذات في النفس والوجود
-
قراءة في النقد الفلسفي
المزيد.....
-
لحظة رفع علم المعارضة السورية فوق مبنى السفارة بموسكو بعد ال
...
-
الجيش الإسرائيلي: طائرة مسيرة يُرجح انطلاقها من اليمن استهدف
...
-
الإمارات تصدر أول بيان رسمي بعد سقوط نظام بشار الأسد
-
فيديو متداول لتفجير سيارة وسط جنين في ظل تصاعد الاشتباكات بي
...
-
قرارات اللجوء السياسي لا تتخذ بمعزل عن الرئيس الروسي
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود في جنوب لبنان (صور)
-
من اليمن أو العراق.. انفجار في مبنى سكني جنوب تل أبيب بعد س
...
-
قيادة المعارضة المسلحة في سوريا تحظر الدخول إلى -قرى الأسد-
...
-
المعارضة السورية تكلف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية
-
لماذا تهاجم إسرائيل سوريا بعد سقوط الأسد؟
المزيد.....
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
المزيد.....
|