المقاومة الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر 2023: بطولات وإنجازات تاريخية

طيب إسماعيل
كاتب
(Tayeb Smail)

الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 11:12
المحور: القضية الفلسطينية
    

شهدت المقاومة الفلسطينية تحولًا نوعيًا بعد السابع من أكتوبر 2023، حيث أطلقت فصائل المقاومة عمغير مسبوقة وواسعة النطاق تُعرف باسم "طوفان الأقصى". استهدفت العملية القوات الإسرائيلية في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وتمكنت خلالها المقاومة من تحقيق اختراقات استراتيجية، أبرزها تجاوز الحواجز الأمنية والسيطرة على مواقع عسكرية مهمة.

تميزت هذه المرحلة بإظهار المقاومة الفلسطينية مستوىً عالياً من التنسيق والقدرة على المفاجأة، مما أربك الاحتلال الإسرائيلي على عدة جبهات. استطاعت المقاومة في وقت قياسي أسر عدد كبير من الجنود والمدنيين الإسرائيليين، وهو ما شكّل ورقة ضغط سياسية وأمنية استخدمتها في مواجهة الاحتلال.

إضافةً إلى ذلك، اعتمدت المقاومة على تطور ملحوظ في منظومتها العسكرية، باستخدام صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع حساسة في الداخل الإسرائيلي، وصولاً إلى تل أبيب والمدن الكبرى. هذا التطور شكّل تحدياً كبيراً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية وأظهر نقاط ضعفها.

على الصعيد الشعبي، اكتسبت المقاومة دعماً غير مسبوق من الشعوب العربية والإسلامية، حيث خرجت المظاهرات في مختلف أنحاء العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي ودعماً للحقوق الفلسطينية. كما شهدت هذه المرحلة توحيداً لجهود الفصائل الفلسطينية تحت هدف مشترك يتمثل في حماية الأرض والمقدسات، خاصةً المسجد الأقصى الذي كان محور هذه المعركة.

على الرغم من التحديات والدمار الذي لحق بقطاع غزة بسبب الرد الإسرائيلي العنيف، إلا أن هذه الأحداث أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية ووضعت الاحتلال تحت ضغط سياسي وأخلاقي متزايد. شكّلت المقاومة الفلسطينية في هذه المرحلة نموذجاً للصمود والبسالة في مواجهة قوة عسكرية تفوقها عدداً وعتاداً، مما سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ.

#طيب_إسماعيل (هاشتاغ)       Tayeb_Smail#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل