العقرب، محمد عبد الكريم يوسف

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 8162 - 2024 / 11 / 15 - 10:06
المحور: الادب والفن
    

العقرب


في عالم الأبراج،
ثمة علامة فارقة
شرسة وغامضة،
تسير دائما على الخط
العقرب،
برج العقرب،
بذيله السام
يبرز بين الأبراج الاثني عشر،
لا يفشل أبدا

يولد العقارب بين تشرين أول وكانون أول من كل عام
يحكمهم بلوتو،
الكوكب الذي يجلب الخوف
لكنهم لا يخافون،
العقرب لديه شغف قوي جا
يمكنه تحريك الجبال
وتصحيح أي خطأ

يُعرفون بشدتهم
وعواطفهم العميقة
و ولائهم
وتفانيهم،
مثل المحيطات المضطربة
يحافظون على مشاعرهم محمية،
خافية عن الأنظار
و بمجرد أن تكسب ثقتهم،
يكونون صادقين معك

برج العقرب مثل العقرب،
مستعد للهجوم
عندما يشعر بالتهديد أو الظلم،
ويقاتل من أجل ما هو صحيح
لديه حدس حاد،
حاسة سادسة،
إذا صح التعبير
لذا لا تحاول خداعه أبدا،
لأنه يكتشف نواياك

العقارب
مستقلون بشدة،
ولا يميلون أبدا إلى الاعتماد
على أي شخص غير أنفسهم،
حتى النهاية
ولكن خلف مظهرهم القاسي،
يكمن قلب رقيق
يتوق إلى الحب والتواصل،
ولا يريد الانفصال أبدا

عشاق عاطفيون،
مليئون بالرغبة
ولكنهم يحتاجون إلى شخص يستطيع مواكبة نيرانهم المشتعلة
العقرب،
يبذل قصارى جهده في الحب،
وفي الحياة
ولا يتوقع أقل من ذلك من شريك الحياة .

في الصداقة،
مخلصون حتى النخاع
يقفون بجانبك،
بغض النظر عما ينتظرك
ولكن إذا تغيرت معهم مرة واحدة،
سوف تشعر بلسعتهم
العقرب،
لا ينسى أبدا،
بل يتذكر كل شيء

العقارب
المحققون وسط الأبراج،
يبحثون دائما عن الحقيقة
يكشفون الأسرار
والأكاذيب برؤية لا تتزعزع
عقولهم حادة،
إرادتهم قوية،
ذكاؤهم خارق
لن يترددوا في تصحيح الخطأ

العقارب كائنات معقدة،
لغز للجميع
ولكن بمجرد التعرف عليهم،
والغوص في عوالمهم،
سوف تُسحر
بعمقهم
وشغفهم
وإرادتهم التي لا تتزعزع
العقارب محاربون،
لا يمكن أن يستكينوا

إذا كان لديك برج العقرب في حياتك،
احتفظ به قريبا من قلبك
لأنه سيكون الصخرة التي تستند عليها،
والنور المرشد،
وجرعة الخلاص
منقوع بالحقيقة
والصدق
والولاء
والحب
وهدية من النجوم في السماء.

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل