بمناسبة الذكرى المائة وسبعة أعوام على ثورة اكتوبر العظمى في روسيا عام/ 1917

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم تكن ثورة اكتوبر العظمى عام/ 1917 نتيجة حدث أو مصادفة وإنما من الإقدام في هذه العملية الكبرى حيث برز القائد الفذ لينين العظيم إلى عملية التصدي للمثالية فوضع لبنات وأسس نظرية المعرفة التي تناولت الديالكتيك المادي وعلم المنطق الجدلي فكان من ثمار هذا الجهد والخطوات تشخيص وشحذ النظرية الماركسية التي تناولت الديالكتيك المادي الثوري وجعلها سلاح صوري للبروليتاريا على اعتبار أن ما قام به ماركس وأنجلز هو كونهما فقط وضعا أحجار الزاوية لهذا العلم الجديد الذي يجب تطويره وترجمته في جميع الاتجاهات التي تكللت بنجاح تاريخي في تأسس أول دولة بروليتارية على قاعدة دكتاتورية البروليتاريا في ثورة اكتوبر العظمى عام/ 1917 وبرهنت على إمكانية نجاح الثورة الاشتراكية في الحلقة الضعيفة من سلسلة الامبريالية عندما برهن القائد الفذ لينين عبر دراسته وتطبيقه للمنهج الجدلي المادي في دولة روسيا وليس كما اعتقدا ماركس وأنجلز أن الثورة ستكون في فرنسا أو بريطانيا أو ألمانيا عام/ 1850 كخلاصة من الدراسة التي خرجا بها بعد ثورة عام/ 1848.
إن ثورة اكتوبر العظمى أصبحت بعد انتصارها مصدر رعب وخوف للدول الرأسمالية وإلهام وإعجاب للبروليتاريا العالمية لأنها حدثت في دولة أوروبية كبرى وفي نفس الوقت كانت روسيا الدولة الأكثر تخلفاً في الدول الأوربية والعالم الرأسمالي فحاصرتها ثمانية عشر دولة حديثة التسليح بالأسلحة الفتاكة وبالرغم من ذلك حققت الثورة انتصارها الرائع على تلك الدول الذي يعتبر معجزة إضافة إلى إنجازاتها وخاصة في مجال الكهرباء فأصبح ذلك البلد المتخلف في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في وقت قياسي بالرغم من الظروف الصعبة التي أحاطت بثورة اكتوبر العظمى إلا أن المقدرة والكيفية التي استطاع الحزب البلشفي حسب العلاقة بين النظرية الماركسية وتطبيقها على الواقع إضافة إلى الظروف الاقتصادية والتطبيقات الصائبة والرائعة التي اتبعها وسار عليها لينين والحزب الشيوعي السوفيتي قد ذللت جميع العوائق والصعاب وحققت الانتصارات الرائعة الكبرى التي تحققت في مختلف المجالات خلال السنوات الأولى من الثورة.
لقد فتح انتصار ثورة اكتوبر العظمى عام/ 1917 عهداً جديداً أمام حركات التحرر العالمية واستمر اكثر من سبعين عاماً حتى تفكك وانهار الاتحاد السوفيتي وانهيار الأنظمة الاشتراكية عام/ 1991 وقد حققت الشعوب المستعمرة انتصاراتها الرائعة على الرأسمالية العالمية.
يا من رفعت البلايا ---- عن شعوب تهزها ذكراك

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل