أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوزاد جرجيس - الوطنية بعيون الخازن















المزيد.....

الوطنية بعيون الخازن


نوزاد جرجيس

الحوار المتمدن-العدد: 1780 - 2006 / 12 / 30 - 12:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في سابقة فريدة و غير مألوفة في المنهج الصحفي السياسي المتعاطي مع المصالح الوطنية للعراق لفت انتباهي مقالا سياسيا مثيرآ للكاتب جهاد الخازن في ركنه اليومي (عيون وآذان) في صحيفةالحياة في 2006-12-24 حيث يستدرج السيد الخازن (المتعاطف مع الدوائر الرسمية السعودية )هجوما على سياسات السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ويثني على سياسات السيد مقتدى الصدر و يشيد بوطنيته لمقاومته للاحتلال الامريكي للعراق.
لسنا بصدد الدفاع عن نهج السيد الحكيم في هذه السطور ولا نشاء تعريفنا بالمتعاطفين مع استراتيجيته في رسم سياسات العراق المستقبلية و لكننا بصدد تقييم وطنية السيد الصدر على ضوء المقارنة الاعقلانية التي استرشد بها الكاتب النبيل بين الحكيم والصدر واجدرية من يحمل لقب الوطنية العراقية .
المقال مليء بالمغالطات و تحريف للوقائع السياسية المحلية والاقليمية في وصفه للاحداث المتخبطة السائدة في العراق وبنفس الاسلوب السياسي والقمعي للدوائر العربية الرسمية وانظمتها الدكتاتورية في تحليل الامور لخدعة الشارع بالمزايدات الوطنية من خلال رفع الشعارات الديماغوغية في التخوين واحتكار الوطنية في نهج الانظمة الاستبدادية العربية منذ عقود مضت ولازالت في العداء لامريكا وتحرير فلسطين المحتلة.
يستهل الكاتب مقاله عن الوضع السيئ في العراق بالقول(الوضع سيء وسيسوء اكثر واكثر بفضل الرئيس جورج بوش وبعض السياسيين العراقيين ).و لاخلاف عى ذلك .
وفي تشخيصه للاطراف المشاركة في توجيه العراق في اتون الحرب الاهلية يقول(الكل مسؤول, خصوصا القاعدة وايضا فيلق بدر و جيش المهدي و كل من حمل سلاحا ليقتل على الهوية في هذه الحرب التي بدأت نذرها بعد نسف ضريح الامامين في شباط الماضي).
اذا كنت عربيا وتريد للعراق ما يستحق شعبه من سلام ورفاه ( كما تدعي) فلماذا لا تسمي الاشياء باسمائها؟ و لماذا تحاول اذكاء الفرقة في تحليلك اللامنطقي للامور ؟ هل قام الشيعة وفيلق بدر بتفجير الضريح في مدينة سامراء السنية ؟ وهل هناك نظرية للمؤامرة لم نسمع بها بعد؟
واين هو دور فلول البعث الصدامية في كل الاحداث ؟ هل فعلا يقومون بالتخريب وقتل العراقيين كما اعتادوا لعقود مضت؟ ام انهم وطنيون ! لانهم يقتلون باسم العروبة(وهذا تعبير مقدس) و لايجوز دمجهم مع الطائفيين في اغذاء الحرب الاهلية؟ وماذا عن الاسلام السياسي السني , الم يعتبر السيد حارث الضاري ( رئيس هيئة علماء المسلميين ) القاعدة ( التي اعتبرتها ارهابية ) حركة مقاومة وطنية ! ولم ينال ذلك من قلمك العروبي المتعاطف مع الوطنيين العراقيين حق الذكر والقاء قسطا من اللوم على اجندته المذهبية ؟
وفي جانب آخر يشيد السيد الخازن بدعوة السيد الصدر لاصدار فتاوى تحرم اقتتال المسلميين ولكن ( كان ان ذهب السيد الحكيم للولايات المتحدة ونال بركة بوش!!!). صياغة الامور السياسية بمنطق اللاترابط بغرض ابراز وطنية السيد الصدر باي وسيلة كانت , وبهذه المناسبة لا نعتقد ان زيارة الحكيم لامريكا منعت هيئة علماء المسلمين من اصدار الفتوى بتحريم القتال بين المسلمين وارتأى الكاتب بعدم الخوض تفصيليا برد اهل السنة على دعوة الصدر لعدم امتلاكه توضيحا لتبريره.
و لا يكتفي بهذا القدر, بل و في مقارنة ممتعة بين وطنية الصدر والحكيم , فحدث ولا حرج ..(ان الحكيم عاش منفيا في ايران بينما الصدر يعيش في العراق , الحكيم يدعو الى فيدرالية تعني تفكيك العراق والصدر يصر على وحدة العراق ضد مؤامرة الفيدرالية ,ها هو الحكيم يتعاون مع الاحتلال الامريكي بينما الصدر قاوم الاحتلال و خاض مواجهات مسلحة معه والحكيم يؤيد التواجد العسكري الامريكي والصدر يطالب بجدولة انسحابه) .
الكلام موجه ضد كل الحركات و الاحزاب العراقية التي دخلت العملية السياسية وليس الحكيم وحده ,فالجميع تعاون مع الامريكي والسيد الصدر بضمنهم ( فهو يتمتع بستة حقائب وزارية في الحكومة وثلاثون مقعدا برلمانيا) والفيدرالية مادة قانونية ثبتت في الدستور العراقي بتصويت شامل من الشعب العراقي وليست مؤامرة , ومعارضة الصدر للفيدرالية تأتي من قناعته الراسخة بان ولاية الفقيه التي ستحكم العراق بفضله ستكون امنة وعادلة لكل اطياف الشعب العراقي من عرب واكراد دون الحاجة للاستناد الى المبدأ الفيدرالي في الحكم.
و لم تسنح لي الفرصة للاطلاع على وقائع مقاومة السيد الصدر للاحتلال الامريكي لحد الان حتى ولو بطلقة نارية واحدة موجهة ضد القوات الامريكية , بل نسمع الكثير عن تورط جيش المهدي التابع للتيار الصدري بعمليات العنف الطائفي والتهجير القسري الاجرامي ضد المواطنيين السنة والمسيحيين في ارجاء العراق وخاصة بغداد العاصمة , واعتقد ان الوجود الامريكي في العراق يقف عائقا امام جيش المهدي لبسط سيطرته على العراق لذلك يطالب بانسحاب تلك القوات الآن, عندئذ يمكن له الاستعانة بقدرات ايران الاسلامية لتحقيق مآربه وتسهيل انجاز للمطامع الايرانية في العراق.
ثم يختتم الكاتب بالقول(اجد ان مقتدى الصدر الذي يدعم حكومة المالكي وطني عراقي اما الحكيم فهو صاحب ميول امريكية-ايرانية ويحاول انشاء تحالف امريكي-شيعي ضد السنة في العراق والمنطقة) !!
الاشارة واضحة للتيار الصدري ( وطني عراقي )وفرق الموت التابعة له للاستمرار في القتل الطائفي ما دام الشعار هو العداء لامريكا و كان الاجدر بالكاتب توضيح نقاط الالتقاء بين الطرفين الشيعي والامريكي والاستراتيجية الموضوعة للتآمر على السنة في المنطقة ! والتي بدأت تحاك خيوطها من العراق؟ انه كلام منسق ولكن اين هو موقعه من الاعراب؟
المؤلم حقا ان يتبرع كاتبا سياسيا عربيا بتحريف الواقع وتمجيد لشخصيات سياسية تلعب دورا خبيثا تابعا للمصالح الاقليمية كما هو الحال مع التيار الصدري ( مع المحور الايراني ) و يتناسى الاشارة لا من قريب ولا من بعيد عن الطرف الاخر من المشكلة( الطرف السني) والدور السوري القذر في دعم الارهابيين الصداميين والقوميين المتطرفين الذين احرقو اسواق وشوارع وازقة العراق بالمتفجرات و المفخخات وبدعم علني وصريح من السيد حارث الضاري ( الامين العام لهيئة علماء المسلمين) لمجرد تقديم خدمة جلية لاصدقائه السعوديين و بقية الحكام العرب و تشويه الحالة للقارىء العربي كي يتنازل عن حقه في مقاومة الاستبداد كي لا يحل به ما حل باخيه العراقي من اعتماده على الدعم الامريكي..
الطائفية تفسد الديمقراطية وهي افسدت المشروع الامريكي ايضا.. لكنها لاتلتقي مع الوطنية باي مقياس كان..
الوطنية في العراق بخير..و لازال اهلها يقدمون التضحيات
آن الاوان لبعض من المثقفين العرب الخروج من كهوفهم واستطلاع محيطهم والكف عن قياس الاحداث الوطنية بمكيال العداء لامريكا.
السياسة فن الممكن .. ويحيا كل من اتقن استخدامها لخدمة شعبه.
كل وطني عراقي حقيقي يرغب في انهاء الاحتلال الامريكي ولكن ألا نخضع لاحتلال آخر
فقد اختارت شرائح عراقية عديدة الانخراط في العملية السياسية بغرض السير في ترسيخ التجربة الديموقراطية الفتية وثم التسريع في انهاء الاحتلال الامريكي ولكن نسبة 5% من الشعب العراقي اختارت المقاومة المسلحة في اهدافها المعلنة في انهاء الاحتلال الامريكي..
فلا يجوز لكم تخوين نسبة 95% من الشعب العراقي..
وكل عام وانتم والعراق بالف خير....



#نوزاد_جرجيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر دولي للمصالحة الوطنية وانهاء العنف في العراق
- التغيرات المرتقبة في الاستراتيجية الامريكية في العراق
- تجاهل للآشوريين خشية اندلاع حرب اهلية في العراق
- المنعطف التاريخي في هجمات 11 سبتمبر
- تراجع عن نشر الديمقراطية ام حرب عالمية ثالثة
- ثلاث رسائل للرئيس الامريكي
- الحوار الامريكي-الايراني الشيطان لا يتحول الى ملاك
- الحلم العراقي و الحاجة للخبز والسلاح
- من يخلق الطائفية؟
- تنفيس شعبي ام تصعيد متعمد
- المازق الامريكي في العراق
- وداعا للبعث السوري
- هل اميركا تقرر نتائج الانتخابات


المزيد.....




- قضية التآمر على أمن الدولة في تونس: -اجتثاث للمعارضة- أم -تط ...
- حمزة يوسف يستقيل من رئاسة وزراء اسكتلندا
- ما هو -الدارك ويب- السبب وراء جريمة طفل شبرا؟
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر ...
- أكاديمي يدعو واشنطن لتعلم قيم جديدة من طلاب جامعاتها
- وزير خارجية نيوزيلندا: لا سلام في فلسطين دون إنهاء الاحتلال ...
- جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينتين
- لماذا اختلف الاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي هذا العام؟ ...
- إسرائيل قلقة من قرارات محتملة للجنائية الدولية.. والبيت الأب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوزاد جرجيس - الوطنية بعيون الخازن