أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - جمال بعلي - إستحضار التاريخ_إدانة الواقع_














المزيد.....

إستحضار التاريخ_إدانة الواقع_


جمال بعلي

الحوار المتمدن-العدد: 8148 - 2024 / 11 / 1 - 18:14
المحور: قضايا ثقافية
    


إستحضار التاريخ واستدعائه ، ممكن التجسد في دافعية إستثارة الوطنية . يحاول الناس العودة إلى ازهى عصورها و التحدث بفخر عن مسار التقدم و الإزدهار الذي كان عليه أسلافهم ، هذا في حد ذاته حافزا و منشطا للدورة الإجتماعية . ودعوة من التربويين الذين يرون القدوة في تمثل أسلافهم.
كلام كبير إذا قام على العدل والمساواة في الوقوف بروح الجماعة أمامه. إن النظر إلى التاريخ على أنه إمتياز صناعه ، أو القريبين منهم ، فهذا يخبرنا أن التاريخ بوقائعه العظيمة هو (صناعة فردية). السؤال البريء والذي ينتصب في محاكمة مفتوحة : هل الشعوب وقفت تتفرج أو تغني بإفتخار للمعتدي؟ هل ندين الجماهير ؟ إن عقل قائد بدون روح الجماهير و الوقوف حوله ،مجرد رقم !! لهذا في احتدام النقاش في إجتماع 22 التاريخي بحي المدينة ببيت المناضلة لياس دريش،
ولما سأل في غضب و حمية أحد الثوار :هل نحن ثوار؟ قال العربي بن مهيدي حكيم الثورة : ألقوا بالثورة إلى الشعب ،سيحتضنها.
الحقيقة ما عاناه الشعب الجزائري خاصة في فترة الكلونيالية الفرنسية فضيع بدرجة ترفعه إلى مصاف القديسين . إن العودة للماضي ليس التماهي فيه ،نحن نستعيده لنرى كيف أصبحنا و ما مدى صيرورة ( الإستمرارية) ، وهل حقا نسير على خطى صحيحة أو منحرفة ؟ قد يكون إستحضار التاريخ إدانة لنا بخيانته ؟!
كثير من الشعارات والإستغاثة بالماضي هي إتهام صريح لنا بالتقصير و العحز عن قوة التمكين حماية لنا؟ ما نشهده اليوم من عزلة حضارية و إمتهان للعرب والمسلمين و تكالب القوى المعادية لهم ، دليل إنحراف القاطرة عن مسارها الصحيح، وهي إحدى نبوءات محمد صلى الله عليه وسلم في ذهاب ريحنا وقوتنا ونحن لسنا على قلة بل كثرة ( متفرقة ، متصارعة ) ، تشتتنا الحدود المصطنعة ، حدود وضعت كزيادة إحترازية من ( العدو) حتى يجعلنا أبعد عن حبل إعتصامنا ...و ضارب في خبثه لنكون على إستعداد قاهر لنستعدي بعضنا .
قال الرسول :
"يُوشِكُ أن تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ، قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ"

أول الوهن ،ضياع كرامة الإنسان كفرد داخل المجتمع ،وظهور الطبقية كالعائلات الثرية ،التي تؤثر في مجرى السياسة ،بل تعتبر في كثير من الحالات هي السلطة صانعة _ نظام الحكم _ والذي تكون مؤسساته في خدمتها بعملائها داخلها.
إنحراف السلطات عن نهج العدالة و إعتبارها إمتياز ،يجعلها تتشكل في مجموعات ( موازية) تمارس تعسفا بإعتماد الوظيفة...ما نتج عنه أمراض الإدارة من بيروقراطية وإنتهازية و التعسف في الإسراف بالملكية ، إذ صارت بعض السلوكات المشينة ألصق بالوظائف التي يحتاج الإنسان إليها .

الترويج لخطاب السلطة الإنتقائي في تدريس التاريخ و المفاهيم و حتى النخب الملتصقة بالسلطة ،تنتج منجزها في ما يحفظ لها إمتيازا داخلها . إحالة الكثير من الرؤى والأفكار على هامش الإهتمام ، والتقزيم للمؤثرين بحق داخل المجتمع .

إن التاريخ الذي تجسده إرادة مفسدة ،أكيد لن يسمح للأفكار المختلفة أن تنتقد و تؤسس تلك المراجعة الكبيرة في منزلقاتها.
يتبع...



#جمال_بعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاسيم
- -على فزاعة الذرى -
- إحتمالات
- الرصيف يزهر بالأغنيات -
- غالب أمره
- صورة من جحيم دانتي
- جدارية - مزرعة الحيوان -
- ادرينالين
- وجع
- خط المنحنى
- مرآة


المزيد.....




- بمقطع فيديو.. الجيش الأمريكي يكشف أحدث جهود تسهيل دخول المسا ...
- الجزائر تكافح حرائق متزامنة طالت غابات في البلاد، وسط مطالب ...
- مشروع قرار أمريكي وآخر روسي في مجلس الأمن بشأن غزة
- ترامب يبرر رفع رسوم الهجرة: نحتاج إلى مهارات أجنبية
- عدد متزايد من الأفغان يكسبون دعاوى قضائية ضد السلطات الألمان ...
- بروكلين بيكهام..عودة الإبن الضال
- جنوب أفريقيا: زهرة -البروتيا-.. رمز وطني يهدده التغيّر المنا ...
- الاتحاد الأوروبي يبحث مقترحا لتدريب ثلاثة آلاف شرطي من غزة
- وكالات أممية تطلق حملة لتطعيم الأطفال في ظل وقف إطلاق النار  ...
- ما هي الطاقة الأنثوية؟ وما سر معرفة الذات؟ مع مديحة بي


المزيد.....

- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - جمال بعلي - إستحضار التاريخ_إدانة الواقع_