أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - ما بعد الموت عند القدماء















المزيد.....

ما بعد الموت عند القدماء


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8145 - 2024 / 10 / 29 - 07:20
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عند عم جوجول رسم توضيحي لشجرة تطور الأديان ...( العقائد و الاساطير و التصوف ) يعود بها إلي 15 الف سنة ..يتضح منه أن اليشر .لم يتصوروا منذ ذلك الزمن أن الموت نهاية .. بل بداية لحياة أخرى ..إختلفوا في ماهيتها .. البعض إعتقد بعودة الروح للجسد الميت ( أو تمثال شبيه ) فيستيقظ ليمثل أمام محكمة تحاسبه علي افعاله ثم يزاول حياته في مكان أخر كما تعود ..أو يواجه الفناء .
و أخرين رأوا أن الروح يتم تناسخها reincarnation لعدة مرات بالولادة في أجساد أخرى حسب حصيلة (الكرما ) التي كان يحملها المتوفي
أديان مصر و بلاد مابين النهرين ..و الشام ..تبعت الخيار الأول ..و في الهند و الصين و جنوب شرق أسيا كان الخيار الثاني ( الهندوسية ، الجانية ، البوذية و الطاوية ) .
اعتقد السومريون ( و أبناء حضارات ما بين النهرين التالية بابل و أشور ). أن الكون قد نشأ عندما أنجبت (نامو) ، المياه البدائية، توأما ملتصقا ..أنو (السماء) وكي (الأرض)، و أنهما أنجبا بدورهما ابنًا اسمه إنليل. إله الريح والعاصفة، .. دخل بينهما وفصلهما ليصبحا علي ما هما عليه الأن .
أهم الآلهة السومرية: أنو ، إنليل و إنكي إله الماء العذبة ، ننهورساج ربة الخصوبة والأرض، أوتو إله الشمس والعدالة و سين إله القمر. وإنانا ربة الجمال والحرب،.
كانت الجنة السومرية مخصصة للآلهة، عند موتهم، أما أرواح البشر، بغض النظر عن سلوكهم أثناء الحياة، فتذهب إلى إركالا، كهف بارد مظلم عميق تحت الأرض، محكوم من قبل الآلهين (إرشكيجال )و (نير عال) رب الموت
في كميت ( مصر ) .. إنتشرت أساطير عديدة .. عن خلق الأرض و الكون ..و ولادة الالهة أول هذه الأساطير جاء من مدرسة ( أون ) هليوبليس
بإن العالم قبل وجود الآلهة كان عبارة عن محيط أزلى لا نهائى من المياه أطلقوا عليه (نو) ومن هذا المحيط ظهرت روح الإله (أتوم) إله الشمس الذى فطر نفسه بنفسه و إستقر على تل فوق تلك المياه ..
أتوم أوجد إله الهواء (شو) وآلهة الرطوبة(تفنوت)، اللذان أنجبا إله الأرض (جب) وآلهة السماء (نوت)،و كانا ملتصقان ففصلهما شو بأن دخل بينهما .. جب و نوت .. أنجبا أربعة آلهة هم (أوزيرس) و(ايزيس) و(ست) و(نفتيس) ..مكونين تاسوع هليوبوليس .
حكم أوزيريس الأرض بالعدل و لكن أخوه ست كاد له ..و إغتاله .. إيزيس إستطاعت أن تجده و أنجبت منه رغم موته حورس
تتفق أساطير (الأشمونين فى محافظة المنيا بصعيد مصر ) مع مدرسة (أون) في بعض المجالات وتختلف فى بعض التفاصيل
فترى أن العالم كان عبارة عن محيط أزلى، يضم أربعة أزواج من الآلهة ، (نو) و(نونيت) المياه البدائية؛ و (حح) و(ححيت) الخلود؛ و (ككوي) و(ككويت) الظلام؛ أما (آمون) و(آمونت) فيمثلان الهواء.
وتقول الأسطورة ((إن الإله آمون قام بتحريك الهواء فتحركت المياه الراكدة فخرج منها التل الأزلى المكون من الطمى وفوق التل كانت بيضة كونية باضتها الإوزة السماوية .. ولما انفجرت البيضة خرج منها طائر عظيم هو الإله تحوت إله الكتابة و العلم والحكمة)) ، نص آخر يقول إن من خرج من تلك البيضة هو الإله رع، وبظهوره انسحبت الآلهة الثمانية إلى العالم السفلى تاركة إياه ليقوم بمهمة خلق البشر ومظاهر الكون.
أساطير كميت ( قدماء المصريين ) عديدة .. من أهم النصوص الدينية القديمة ،متون الأهرام يقول عنها الدكتور سليم حسن ((تعد متون الأهرام بحق، أهم مصدر يضع أمامنا صورة عن الحالة الدينية فى تلك الأزمان السحيقة)).
الدكتور سليم حسن،كنب أن ((أول كتاب ظهر من هذا النوع فى مقابر الشعب يرجع تاريخه إلى عهد الدولة الوسطى على التوابيت المصنوعة من الخشب،)) وهو الكتاب الذى اصطلح على تسميته (الطريقين) وصل إلينا منه حتى الآن عشر نسخ ، تسعٌ منها محفوظة على رقع توابيت موجودة بالمتحف المصرى.
((كتاب ما هو كائن فى العالم السفلي)) هو أحد النصوص الجنائزية المصرية القديمة فى عصر الدولة الحديثة فى مصر .
من أشهر كتب الموتي أيضا كتاب (الخروج للنهار) (برت أم هرو)؛ يقول عالم الآثار سليم حسن، ((إن هذا الكتاب يحتوى على عدة فصول وتعاويذ تساعد المتوفى فى آخرته، وتعاونه على الحساب أمام الإله الأكبر أوزير، وكذلك لخروجه ودخوله فى القبر وسياحته إلى عالم الآخرة، وهذه الفصول وجدت مكتوبة على بردى موضوعة مع المتوفى فى تابوته منذ الأسرة الثامنة عشر، وتعتبر هذه التعاويذ المرحلة الثالثة فى نمو الأدب الدينى عند المصريين، ومعظمها يرتكن على السحر، كما يمتاز هذا الكتاب بأنه يحتوى على متون دينية من العصر المتأخر.))
في (الفصل 125 ) كتاب الموتي .. تصور قاعة العدالة (ماعت ) ، حيث كانت تجرى عملية محاكمة للمتوفى،أمام أوزيريس و حورس و تحوت و 42 قاضياً، فيتلو المتوفى الاعترافات السلبية و يوزن قلبه أمام ريشة ماعت .
بعد المحاكمة يتجه الأبرار إلى حقول (الأليسيان ) أما المذنبون فإن مصيرهم الفناء، حيث يبتلع قلوبهم كائن خرافى (عمعميت ) يجلس بجوار الميزان .
ديانات سوريا القديمة ( الكنعانية ، الفينيقية و الأرامية ) ..
تأثر أهل الشام (سوريا لبنان فلسطين الأردن حاليا ) بالحضارات المحيطة ( بابل و أشور ..و مصر ) لتصبح لهم ديانة شرق أوسطية بمعني جزء منها شمسي اربابها الرئيسين بعل و عناة ..وعشيرة ..وإيل الذى يلحق بإسمة إسرائيل و جبرائيل و ميكائيل ..و عزرائيل و إسرافيل
من موسعة فراس السواح الكتاب الثاني ..صفحة 164 (( في البدء كان ثمة إيل الإله الشمس و الملك الأرفع..و يصور علي هيئة ثور ... و كان لإيل زوجة هي عشيرة يم الربة الأم أما إبنهما فهو بعل إله الجبال و المطر و العواصف ))
و جزء أخر من الديانة متأثرا بفكرة التجدد و الخصب نجدها علي هيئة ((أسطورة فينوس و أدونيس ، أو عشتروت و أشمون )) .
في ديانات الشام ..بداية التكوين تختلف قليلا .... عن موقع Britannica. Com ((كانت بداية الأشياء كلها هواء معتكرًا وعاصفًا، دون حدود،عندما امتزج بالفوضى المظلمة نتج عنهما (موت )على شكل مادّة مائيّة موحلة حوَت في ذاتها بذور الخليقة كلها، وقد أدى ذلك إلى نشوء مخلوقات لاواعية توالدت وأنجبت مخلوقات مفكّرة واعية دعيت زوفاشميم، أي المتطلعة إلى السماء.))..بمعني أن الحياة لم تبدأ من الماء بقدر ما تولدت من الطين
من (( الوحل الأول انبثقت الشمس والقمر والنجوم ومجموعات الكواكب كلها ومن توهج الأرض واليم نجمت رياح وسحب وسقوط أمطار كثيرة. ومن حرارة الشمس الحارقة نشأ البرق والرعد، ومن قصف الرعد استفاقت المخلوقات رجال ونساءً وأخذت تتحرك على الأرض وفي البحر.))
ديانات فينقيا ..لدينا معلومات قليلة ومتفرّقة عن طقوس عبادتها ومراسيمها (( ومنها أن من يضحّي للآلهة ويدخل إلى باحة الهيكل، كان عليه أن يتطهّر ويستبدل ثيابه الدنيوية بأخرى جديدة، وكانت الخنازير تبعد عن هيكل (ملقرت) لئلا تدنسه. ومن المؤكد أن هناك أساسًا أسطوريًا لدعوة الشهر الخامس، الذي يموت فيه الإله (ويبدأ فيه الحصاد) باسم حزيران، أي شهر الخنزير)) .
وكان(( يعتقدون أن للإنسان نفسًا مسؤولة عن القسم الحيواني من صاحبها، وروحًا مسؤولة عن النواحي العقلية عنده، وكانت النفس في معتقدهم ـ تبقى مع الجسد عند موت صاحبها.وكان الإله يظهر لعابديه كأب أو أم أو أخ أو قريب وأحيانًا كسيّد أو ملك ))
صفات الإله أنه ((متعال وعظيم وقوي، وهو يعلم ويعمل ويسمع ويبني ويعطي ويرجع للحياة ويقدر المصير ويحاسب، وهو عادل ورحيم يسمع الاستغاثة ويخلّص ويحمي وينقذ ويحرر ويساعد ويجير ويبارك)) .
و(( كانت العفّة والامتناع عن الزواج مفروضة على كهنة عشتروت، إلهة الخصب وكاهناتها. وفي معابدها وهياكلها كان يتم البغاء المقدس، فتضحي العذارى ببكورتهن لهذه الربة، ويستلمن مقابلها أجرًا يقدمنه لهيكلها.))
وكان لكل مدن فينيقيا آلهتها وربّاتها، توقر من بينها ثالوث كما عند المصريين يتكون من أب و أم و إبن شاب له روابط خاصة تربطه بالمدينة.
وكان الإله جبيل، والأنثى بعلة جبيل. وتقول الأسطورة أن بعلة جبيل حلّت محل إيل في تزعم المدينة فأصبحت سيّدتها، وقدم ملوك جبيل ولاءهم لها. وكان الإله الفتى لجبيل هو أدونيس.
في مدينة صيدون كان بعل صيدون هو الإله المسن وعشتروت الربة الأنثى واشمون إلهًا فتيًا يحتفل بموته وببعثه كلَّ سنة، ثم أصبح فيما بعد إله الشفاء في فينيقيا كلّها.
وإلى جانب كل ثلاثي كان هناك آلهة أخرى تمثل قوى الطبيعة ومظاهرها. فكان (هدد) إله البرق والرعد إذا كان راضيا نزل المطر وأخصب الأرض، وإذا كان غاضبا أحدث الفيضانات التي تهلك الزرع والماشية. و(موت )هو إله الحر والصيف والحصاد. وكان هناك ربّة تدعى شمش (أي الشمس) والآلهة يم ويوم وشَهَر (أي القمر). وكان هناك الهة للجبال ومنها بعل لبنان لجبال لبنان وبعل كاسيوس ، وبعل صافون وبراتي.
وقد جمع بعل شميم في ذاته صفات إيل (أبي الآلهة) كما تنافس مع إله العواصف والصواعق والإله (ويم ) إله البحر، وانتشرت عبادته من فينيقيا.
وكان بعل شميم عند الصوريين (من صور ) إله الكون بأجمعه، مرتبطًا أقل من غيره من الآلهة بالاعتبارات المحلية أو السياسية( القبيلة أو المدينة أو الشعب) ، كما كانت هي الحال بين آلهة ذلك العهد، ولذا انتشرت عبادته بسرعة وامتدت من بلاد ما بين النهرين في الشرق، حتى سردينيا في الغرب.
وبعل شميم هو الذي جلب الصوريون عبادته إلى إسرائيل في القرن التاسع ق.م. والذي أقام له أخاب ملك إسرائيل ((مذبحاً في بيت البعل الذي بناه في السامرة)).
ويذكر الكتاب المقدس هذا البعل ، اثنين وعشرين مرّة (في سفري الملوك الأول والثاني)، وكانت ايزابل ابنة ايتوبعل الصوري وزوجة أخاب ، وابنتها عتليا زوجة أخزيا ملك يهوذا تشجعان عبادته وتساعدان على نشرها بكل الوسائل. وكان هو الإله الذي حاول أنطيوخس أبيفانس الرابع أن يفرض عبادته على اليهود.
أما عشترت، فكانت ربة السوريين الرئيسيّة، وقد حمل المهاجرون السوريون عبادتها عبر البحار إلى جميع الأنحاء: مصر وقبرص ومالطا وصقلية وسردينيا وقرطاجة ويصفها الكتاب المقدس بالالهة الغريبة ومن كتابات العهد القديم نعلم أن عبادتها كانت منتشرة بين الإسرائيليين الذين ((تركوا الرب وعبدوا البعل وعشتروت)) (قض 10: 6)،.
الديانات الهندية ( الهندوسية ، الجاينية ، البوذية ، التاوية ) .. لا تهتم كثيرا بالميتافيزك بقدر ما يهمهما حياة الكائنات الحية أو كما قال ماهفيرا من نساك الجاينية ((أيها الإنسان أنت صديق نفسك فلماذا ترغب بصديق خارج ذاتك ))
و يقول بوذا ((أنا لا أعرف شيئا عن سر الإله ..و لكن أعرف طرفا من بؤس الإنسان)).. بمعني أنه رغم وجود الكثير من الأساطير الهندية .. إلا أنها لم تذهب بالبشر إلي الجنة و النار بل كانت المكافأة والعقاب .. تتصل بقوانين الكارما و ما ستصير عليه حيوات أخرى تالية
في موسوعة الأديان ( فراس سواح ) الكتاب الرابع .. (( الإعتقاد بتناسخ الأرواح اوالتقمص المعروف باسم (سامسارا ) ليس مختص بالهند فقط بل هي معروفة علي مستوى العالم بالأحرى عند الشعوب البدائية و شعوب الأمم المتطورة و تتضمن هذه العقيدة ..لا تنتقل ر وح الإنسان الميت إلي حالة من الديمومة بل تولد بالأحرى من جديد في كائن أخر ستنتهي حياته في وقت معلوم مما يتوجب ولادة أخرى جديدة و تتوالي إعادة الولادة الواحدة بعد الأخرى في سلسلة لا متناهية في أشكال الحياة النباتية أو الحيوانية أو الإنسانية لذلك قد تكون إعادة الولادة إما إلي أعلي و الأسمي أو أدني في المستوى الحالي أو السابق من الوجود إن إنسانا في مكانة إجتماعية متدنية قد يولد في مرتبة راجا أو برهمي أو كمنبوذ أو حتي كحيوان أو نحلة أو دودة أو أحد أنواع الخضار ... ))
و لكن ما الذى يقرر طبيعة الولادة الثانية ما الذى يسبب دخولها في مستوى أعلي أو أدني من الوجود؟
((إن الوجود المستقبلي للمرء يتقرر بقانون الكارما حيث تعني الأفعال أو الأعمال)). ...
(( إن لافكار المرء و كلماته و أفعاله أثرا أخلاقيا يحدد مصيره في الوجود المستقبلي )).. ((إن الإنسان يحصد ما يزرع و أن أفعاله لا تحدد شخصيته فحسب و لكن روحه أيضا ففي التقمص التالي يعمل القانون كما تعمل قوانين الطبيعة فليس هناك من قاض أو حكيم و لا عقوبة و لا توبة و لا تعديل أو غفران للذنب من قبل رحمة إلهيه .. فقط الرابطة السببية الصلبة للعالم الخالد )) .
.. نتيجة هذة الافكار أصبح للهنود طابع خاص يلخصة قسم ( عظيم ) يتداوله نساكهم :
(( أنا أتبرأ من كل قتل للكائنات الحية ... أتبرأ من جميع رزائل القول الكاذب .. أتبرأ من أخذ شيء لم يقدم لي أو يمنح .. أتبرأ من كل أشكال اللذة الجنسية .. أتبرأ من التعلق أو الإرتباط )).
في الصين .. رغم إنتشار البوذية .. إلا أن (التاوية ) لاوتسي و (( الكونفوشيوسية )) مثلت الإطار الأساسي لثقافة الصينيون .. حتي بعد ماوتسي تونج .
في كتابه موسوعة تاريخ الأديان لفراس سواح الجزء الرابع ( الشرق الأقصي ) كتب صفحة 297 :
(( لم يأخذ الصينيون عبر تاريخهم الألوهية المشخصة بشكل جدى .. و لم يظهروا ميلا لإعتبار الكون مخلوقا من قبل ملك سماوى يتحكم فيه بل لقد رأوا فيه ما يشبه الجسد الحي الذى يقوم علي تنظيم نفسه وفق ألية ضبط ذاتي .... )) ... (( و مع ذلك فإن الديانة الصينية التقليدية حافلة بالألهه من كل نوع و لكنها في الواقع ليست إلا أسلافا أسطوريين تم رفعهم تدريجيا إلي مراتب إلهي في سلم السلطة الكونية السيرة الأسطورية لحياة هؤلاء تظهر كيف إبتدأ امرهم كرجال صالحين علي الأرض و كيف تم تأليههم و عبادتهم فيمالا بعد )). .. ((و في كل إقليم يجرى توزيع الوظائف و الإختصاصات ( تصريف الرياح إنزال المطر قدح البرق ) بين الألهه الصينية و لكن بشكل مختلف عن الأقاليم الأخرى )) ... (( وهي أبعد ما تكون عن التصور الشرق أوسطي للإله الأعلي المسير للكون لانها غير مشخصة و لا تتصل بالناس عن طريق رسل يشرحون إرادتها و يوصلون لهم شرائعها )) .
(( يقوم التفكير الصيني علي النظر إلي كل مظاهر الوجود علي أنها نتاج حركة قوتين .. هما قوة البانغ الموجبة .. وقوة البن السالبة ..و هاتان القوتان علي تعارضهنما متعاونتان و لا قيام لاحدهما إلا بالأخرى .... فإذا غلب البانغ .. في دورانه .. نجم كل ماله صفة موجبة .. و هكذا تقف الأضداد في تقابل الخير و الشر .. النور و الظلام .. الحياة و الموت .. الذكر و الأنثي .. السماء و الأرض .....هذه الأقطاب ليست في صراع من أجل سيادة أحدها علي الأخر و نفيه بل تنشأ معا و يتخذ كل ضد معناه من ضده ))
كونفوشيوس.. عند سؤاله عن الروح أجاب كما جاء في المرجع السابق (( إذا لم يستطع المرا خدمة البشر فكيف له أن يخدم الأرواح )) ... و عن الموت قال (( الإنسان هو الذى يستطيع أن يجعل الصراط عظيما و ليس الصراط هو الذى يرفع من شأن الإنسان )) مؤكدا علي أن الممارسة الأخلاقية في الأساس .. مقدما مفهوما جديدا للإنسان الكامل أخلاقيا و الذى هو متسامي (( الذى هو الحكيم المحب الشجاع و المخوض في دروب الحياة و الذى يقف بخشوع في حضرة السماء و يركز جهوده علي المباديء الأساسية و ليس هاجس إشباع شهواته )) .
بعد ثورة ماوتسي تونج توارى تأثير الدين كما عرفه الصينيون عن لاوتسي و كونفوشيس و بوذا .. و لكن بعد الثورة الثقافية عام 1966 .. أصبحت تعاليم الفلاسفة الصينيون تعامل بإحترام



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابراج العالية لا تصنع حضارة
- إنهم يدمرون الأثار ..و سيدمرونها .
- تدمير الاثار ليس خبرا جديدا
- نصف قرن من الغربة
- شهادتكم تهم الأجيال القادمة
- إقتصاد حرب .. بدون حرب
- هل مر القطار فلم نلحق به
- عايز أعيش في زمن أخر
- لماذا لم تطورنا الحرب
- جد حضرتك كان شيخ منسر
- الرؤيا
- الأن تنتهي مرحلة الستينيات في مصر
- فلنقرأ التاريخ الحقيقي
- الحواس تتغير و تتطور أيضا بالتدريب
- تفضلوا حضراتكم ..منتظر الحوار
- إختار اليوتوبيا التي تناسبك
- الجبل الاصفر .. رحلة حياة
- لا أؤيد الإنقلابات العسكرية (72 سنة ) فشل
- الدروب الخمسة للسيطرة
- صور من الصندوق الأسود


المزيد.....




- بمنشار كهربائي.. رجل يحاول إيذاء صديقته قبل سرقة سيارتها ومط ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول عن -مشادة- بين بشار الأسد ونجيب مي ...
- ستة قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية على منطقة دوحة عرمون جن ...
- -حزب الله-: استهدفنا قاعدة إسرائيلية تبعد 55 كلم عن الحدود ب ...
- بايدن يلتقي ترامب اليوم في البيت الأبيض.. ماذا سيناقشان؟
- -حزب الله-: استهدفنا للمرة الأولى بمسيّرات قاعدة الكرياه مقر ...
- مريم نعوم: السيناريو هو أساس النجاح لأي عمل إبداعي
- صيد الحيتان في اليابان.. عادة قديمة تثير جدلا جديدا
- زيادة هائلة في مستخدمي بلوسكاي بسبب ماسك وترامب
- ما أسباب زُرقة الشفاه؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - ما بعد الموت عند القدماء