أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى381 – المانيا تشارك في إبادة الشعب الفلسطيني














المزيد.....

طوفان الأقصى381 – المانيا تشارك في إبادة الشعب الفلسطيني


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الانجليزية*

محمد عرسان
كاتب صحفي اردني
رئيس تحرير راديو البلد
وموقع عمان نت
موقع Middle East Eye

14 أكتوبر 2024

شعور ألمانيا بالذنب إزاء الهولوكوست لا يبرر دعمها للفاشية الإسرائيلية.
يجب على الحكومة الألمانية إعادة تقييم موقفها من حرب غزة بشكل عاجل، وتبني سياسة أكثر إنسانية تعترف بحقوق الفلسطينيين.
*****
كنت أحد 17 صحفيًا عربيًا دعتهم وزارة الخارجية الألمانية الشهر الماضي للمشاركة في حوار مع الحكومة ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني. وكان الهدف توضيح موقف ألمانيا من حرب إسرائيل في غزة.

على مدار سبعة أيام، كرر الساسة الألمان باستمرار العبارة: "نحن ثابتون على دعم حق إسرائيل في الوجود". وهذا دفع أحد الصحفيين الفلسطينيين إلى سؤالهم: "ماذا عن حقنا كفلسطينيين في الوجود، بينما يتم إبادتنا على يد حكومة فاشية باستخدام أسلحة ألمانية؟"

منذ بداية الاجتماعات في برلين، كانت التوترات ملموسة، وخاصة بين الصحفيين الفلسطينيين الذين يعيشون في قلب الصراع المتصاعد.

وكانوا صريحين بشكل خاص في التعبير عن إحباطهم إزاء موقف ألمانيا، الذي يستلزم تسليح إسرائيل مع قطع الدعم عن المنظمات الإنسانية الفلسطينية.

وعلاوة على ذلك، يقول موظفو الجمعيات الألمانية العاملة في الأردن إنهم واجهوا ضغوطًا لتجنب الدعوة عبر الإنترنت لصالح فلسطين منذ 7 أكتوبر 2023، كما ذكر موقع ميدل إيست آي سابقًا.

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كنتيجة مباشرة لجرائم النازية ضد اليهود أثناء الهولوكوست، تبنت ألمانيا سياسة قوية لدعم إسرائيل. أصبح هذا الدعم حجر الزاوية في السياسة الخارجية لبرلين، وتحول إلى التزام دائم.

إن دعم ألمانيا لإسرائيل يتجاوز مجرد تأييد حقها في الدفاع عن النفس، ويمتد إلى توفير المعدات العسكرية المتقدمة، بما في ذلك الغواصات وأنظمة الأسلحة.

ألمانيا - شريك في الإبادة الجماعية

كجزء من زيارتنا الأخيرة إلى برلين، تم اصطحابنا في جولة في فيلا وانسي، حيث قرر كبار أعضاء الحزب النازي في عام 1942 بشأن الهولوكوست، وهي واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ. لكن السياسيين الألمان غالبًا ما يربطون ذنبهم بشأن هذه الجرائم ضد اليهود بدعمهم غير المشروط لإسرائيل، حتى في شكلها الفاشي - وكأن دعم إسرائيل يعادل دعم اليهود.

هذا الدعم غير المشروط يضع ألمانيا في موقف صعب، خاصة عندما يتعلق الأمر بحروب إسرائيل المتكررة على غزة.

تؤدي هذه الحروب باستمرار إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، مما يجعل دعم ألمانيا يبدو وكأنه تواطؤ مع السياسات الإسرائيلية التي تسبب معاناة هائلة، خاصة وسط الحصار المستمر لغزة.

إن إصرار ألمانيا على الربط غير العادل بين الصهيونية واليهودية يضر بالشعب اليهودي نفسه. من خلال توفير الأسلحة والدعم السياسي لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفاشية، تعمل ألمانيا على إضعاف أصوات المعارضة المدنية الإسرائيلية، وتفضل بدلاً من ذلك العناصر المتطرفة في الحكومة التي تغذي آلة الإبادة الجماعية.

هذا يجعل ألمانيا شريكة فعليًا في قتل الآلاف من النساء والأطفال.

لقد أجبر العبء التاريخي الثقيل ألمانيا على دعم إسرائيل دون قيد أو شرط في جميع المحافل الدولية. وفي حين قد يكون مثل هذا الدعم مفهوماً في سياق العلاقات التاريخية، فإن استخدامه كذريعة للتغاضي عن انتهاكات إسرائيل المستمرة لحقوق الإنسان في غزة أمر غير مبرر أخلاقياً وسياسياً.
اليوم، تحتاج ألمانيا بشكل عاجل إلى إعادة تقييم موقفها من الصراع في غزة. يجب أن تحرر نفسها من قيود التاريخ وتتبنى سياسة أكثر عدالة وإنسانية تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني. يمكن لألمانيا أن تلعب دوراً أكثر إيجابية في تعزيز عملية السلام إذا تبنت سياسات تدعم حقوق الإنسان بشكل حقيقي، بما في ذلك حق الفلسطينيين في الحياة.

إن التحدي الأكبر الذي يواجه ألمانيا هو كيفية إيجاد التوازن بين التزامها تجاه إسرائيل والتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان. يمكنها أن تلعب دوراً بناءً من خلال الدفع نحو حل سلمي وعادل للصراع، وهو الحل الذي يدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة.

لكن الأولوية القصوى اليوم هي وقف آلة القتل الصهيونية في لبنان وغزة.
*****



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 380 – المرض القاتل لشعب الله المختار
- طوفان الأقصى379 – إسرائيل تقود العالم إلى حرب نووية - نقاط ا ...
- روسيا يجب أن تكون من بين حراس القدس الخمسة
- دانيال ليفي - إسرائيل وإعادة تشكيل الشرق الأوسط – وضع أميركا ...
- ألكسندر دوغين – حول مسألة الأيديولوجيا في روسيا
- طوفان الأقصى377 – خبير روسي – ديناميكيات أزمة الشرق الأوسط ف ...
- طوفان الأقصى 376- هل تساعد حرب كبرى في الشرق الأوسط روسيا في ...
- ألكسندر دوغين – بعد ثلاثية الدولة العميقة
- طوفان الأقصى 375 – لماذا تعتبر الحرب في الشرق الاوسط مهمة با ...
- ألكسندر دوغين – الدولة العميقة – الجزء الثالث 3-3 – الخروج م ...
- طوفان الأقصى 374 – العين البريطانية – من يزود إسرائيل بالمعل ...
- ألكسندر دوغين – الدولة العميقة - الجزء الثاني 2-3 – إغتيال ب ...
- طوفان الأقصى 373 – من العراق إلى أفريقيا - كيف وسعت حرب غزة ...
- ألكسندر دوغين – الدولة العميقة - الجزء الاول 1-3 – تركيا كشف ...
- ألكسندر دوغين – الصراع في الشرق الأوسط هو بداية حرب كبيرة
- طوفان الأقصى 371 – ليونيد سافين - فتوى قانونية حول انتهاك إس ...
- لماذا يريد الغرب تدمير روسيا؟
- طوفان الأقصى 370 – تحليل سريع للوضع في الشرق الأوسط
- طوفان الأقصى 369 – صحيفة روسية تعلق على مقال مهم لكاتب امريك ...
- طوفان الأقصى368 – رئيس تحرير هارتس في الفورين افيرز - مفارقة ...


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى381 – المانيا تشارك في إبادة الشعب الفلسطيني