أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - تقييم جديد لثورة 14 تموز 1958 العراقية














المزيد.....

تقييم جديد لثورة 14 تموز 1958 العراقية


صبحي خضر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة الـ 6
ان الثورة ، قد شجعت القوى البرجوازية وفتحت امامها الابواب ، خاصة الصغيرة منها ، والتي كانت دون خبرة ولا تجربة ، كما اعترف بذلك الاغلبية الساحقة من قياداتها التي اتيحت لها الفرصة لكتابة مذكراتها ، وان الكثير منهم ادانوا ، سوء تصرفاتهم لكونهم كانوا شبابا صغارا ولا خبرة ولا تجربة لهم . وقد اطلق ( انقلاب تموز ) في تلك الظروف شهوة الحكم الخطيرة عندما ( لا تأتي بصورة طبيعية ) لدى ممثلي البرجوازية الصغيرة خاصة !! ، عندما يمسكوا السلطة بطبيعة الحال ويكونوا " ثوريين " ومتشددين في ادارتهم لهذه السلطات ، سيقعون حتما باخطاء، ربما البعض منها ، اذا لم نقل اكثرها ستكون خطيرة النتائج على المجتمع !!
وهذا ما جرى بالفعل في اثناء الانقلاب الدموي الذي جرى في( 8 شباط 1963) وعلى يد القوى القومية ( القوميون بكل الوانهم والبعثيون ايضا ) حيث انتهكوا كل الاعراف والقيم الاجتماعية فضلا عن السياسية !! واقاموا مذابح كثيرة لكل القوى الديمقراطية واليسارية والشيوعية والمستقلين ايضا وسجنوا الالاف من بنات وابناء الشعب العراقي ، واعدموا المئات من كل القوى السياسية المختلفة معهم .
وكانت دكتاتورية البرجوازية الصغيرة بقيادة صدام حسين قد ادخلت العراق في حروب عبثية ، ومن اجل وصف صدام انه بطل العرب والعروبة الذي لا يضاهى ، واستجابة لنفسيىته النرجسية لا غير ، ففي حربه مع ايران في شهر ايلول سنة 1980 والتي استمرت( 8 ) سنوات وطحنت مئات الالاف من الشباب العراقي قتلى ، ومئات الالاف الاخرى جرحى ومعوقين ، وكلفت العراق المليارات من الدولارات ، وبعدما كان يمتلك اكثر من 30 مليار دولار كفائض لدى الدولة ، اصبح مدينا للدول والبنوك بـ( 100 مليار دولار ) !!! كان هذا في الحرب مع ايران ، وحرب الكويت ، وحربه الدائمة مع الحركة الكوردية , وقد دفعت سياساته العدوانية الامم المتحدة لفرض الحصار الاقتصادي على العراق ، والذي كلن الاسوء في تاريخ العراق ، حيث استمر الى حين اسقاط النظام في نيسان عام 2003 ، بواسطة اميركا ، ولولاها لبقي النظام قابعا على صدر الشعب العراقي الى يوم القيامة !!!
وقد عانى الشعب العراقي خلال ذلك الحصار ، اسوء الحالات من الجوع و الفقر والحرمان ، ولمدة اكثر من 12 سنة ، وقيلت فيه الاالاف من القصص المحزنة والذكريات المؤلمة جدا ، لن ينساها الناس قط !!!
ناهيك عن الحرب مع كوردستان ، ونتائجها المدمرة ، على عموم الشعب العراقي ، والشعب الكوردي بشكل خاص ، وعلى مدى اربعة عقود !!!
ولن نحصي النتائج الكارثية لكل تلك السنوات الـ ( 40 ) من الحرب مع كوردستان ، لان ذلك سيستغرق وقتا طويلا وصفحات كثيرة ، فقط سنذكر السنتين الاخيرتين منها 1987- 1988 :
+ مسؤولية النظام الصدامي عن قتل ( 5 ) الاف انسان في مدينة حلبجة بالكيمياوي ، الى جانب العشرات الالاف من الجرحى والمعوقين ، في 16 نيسان عام 1988 .
+ ضرب المقر الرئيسي لانصار ( بيشمه ركة ) الحزب الشيوعي العراقي في مضيق زيوة على نهر الزاب قرب العمادية ، والذي استشهد فيه اثنان من كوادر الحزب ، واصابة المئات من الانصار الاخرين بجروح واعاقات شبه دائمية ،
+ قتل النظام ، رميا بالرصاص ، العشرات وربما المئات من البيشمه ركة والاهالي الذين سلموا انفسهم للجيش في مختلف مناطق كردستان ، قبل صدور العفو العام في 9 / أيلول / 1988 . اذ كانت تعليمات النظام العسكرية صارمة بخصوص قتل من يسلم نفسه ، ( حتى دون نحقيق او محاكمة) قبل العفو .
+ اعتقال اكثر من ( 450 ) من الايزيديين والمسيحيين ، وجميعهم من النساء والاطفال والشيوخ ، والذين سلموا انفسهم للسلطات ، بعد ان اصدرت تلك السلطات ، عفوا عاما عن المشتركين بالحركة الكوردية ، وغيبتهم في مقابر جماعية ولم يعثر عليهم حتى الان !! ، ومن ضمنهم عائلة كاتب هذه السطور ( صبحي خضر حجو ) !!! .لان النظام اعتبرهم من القومية العربية ، ولا يشملهم العفو !!!!
+ اعتقال اكثر من ( 182 ) الف انسان من الاكراد ، جميعهم من النساء والشيوخ والاطفال والاحداث ، وغيبهم النظام في المقابر الجماعية ، ولحد الان تبذل جهود مكثفة من قبل الدولة والامم المتحدة ومنظمات انسانية كثيرة من اجل الكشف عن مقابرهم الجماعية !!!-
+ تدمير( 4000) قرية كوردية وسد ينابيعها وعيون الماء فيها بالاسمنت !!!
هذا الذي ذكرناه غيض من فيض مما حصل في كوردستان ، من تجاوزات كبيرة بحق الشعب الكوردي يندى لها جبين الانسانية .
يتبــــع



#صبحي_خضر_حجو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييمي الجديد - لثورة - 14 تموز العراقية عام 1958
- تقييمي الجديد لثورة 14 / تموز عام 1958 العراقية
- تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية الحلقة ...
- تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية
- التحول او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييمي - ل ...
- التحول الفكري الكبيروالهام الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبر ...
- التبدل او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييم الاح ...
- التحول او الانقلاب الفكري الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبرى ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير ، الذي حدث لدي !! ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي !! في ...
- التبدل ، او بالاحرى الانقلاب الفكري الذي حدث لدي !! في تقييم ...
- التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ...


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - تقييم جديد لثورة 14 تموز 1958 العراقية