أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل حققت ايران بالفعل توازن الردع والرعب مع إسرائيل؟














المزيد.....

هل حققت ايران بالفعل توازن الردع والرعب مع إسرائيل؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 14:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


طوال سنوات وإسرائيل تحذر من الخطر الذي تشكله ايران على وجودها القومي وعلى أمن واستقرار المنطقة في حالة امتلاكها للسلاح النووي ،وكانت تزعم بأن إيران ستصنع القنبلة النووية خلال أشهر وكان نتنياهو يهدد دوما بضرب محطات تخصيب اليورانيوم ويبحث عن ذرائع لذلك.
وخلال التصعيد الأخير بين الطرفين خلال حرب غزة قصفت إيران بصواريخ بالستية مواقع استراتيجية داخل اسرائيل مرتين وكانت آخرها قبل حوالي ١٠ ايام كما يهدد قادتها بمزيد من القصف الصاروخي الذي سيزيل إسرائيل من الوجود، ومع ذلك تتردد هذه الأخيرة بضرب محطات تخصيب اليورانيوم وتجري مفاوضات مكثفة مع واشنطن حول طبيعة وحجم الرد مع تحذير أمريكي لإسرائيل بتجنب ضرب المواقع النووية وحتى ضرب الموانئ والمنشآت النفطية خوفاً من ردة فعل إيرانية قوية ضد إسرائيل وبما يهدد أمن واستقرار المنطقة!!
فهل حققت إيران بالفعل توازن الردع والرعب مع اسرائيل حتى قبل امتلاكها السلاح النووي؟ أم ستكشف الأيام ما سبق أن كتبنا عنه حول فزاعة النووي الإيراني وأن المصالح الاستراتيجية المشتركة بين ايران وواشنطن وإسرائيل أقوى من الخلافات الظاهرية؟ وما يبرر هذه التساؤلات ما يروج من أخبار حول مفاوضات تجريها واشنطن مع ايران ودول عربية حول صفقة لوقف الحرب على كافة الجبهات؟
كل ما سبق يطرح تساؤلات حول مفهوم وحدود النصر أو تحقيق الأهداف الاستراتيجية في (الحرب) أو التصعيد الساخن لدرجة حافة الهاوية بين الطرفين. إسرائيل الدولة المتفوقة عسكريا بقدراتها النووية والتقليدية وخصوصا في سلاح الطيران والقوية بشبكة تحالفاتها مع واشنطن والغرب من جهة، وإيران بقدراتها العسكرية التقليدية وحلفائها في محور المقاومة وروسيا من جهة أخرى.
بالتأكيد، إن إسرائيل دولة عدوان وإرهاب وباتت مكروهة من غالبية شعوب ودول العالم وتوجيه النيران لها من أية جهة كانت يجد استحسانا من كل متضرر من عدوانها وعربدتها في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، ولكنها تجد كل دعم وإسناد من واشنطن وحلف الأطلسي.
في المقابل إيران وبالرغم من المعقولية والشرعية النسبية التي يحوزها تدخلها في الصراع مع إسرائيل إلا أن تدخلها غير مقبول من غالبية دول العالم وخصوصا من الدول العربية ومن منظور القانون الدولي.
فهل الصراع بين الطرفين سيؤدي لحرب شاملة بين الطرفين تؤدي لانتصار مطلق لأحد الطرفين؟ أم سيبقى تصعيدا محسوبا ومحددا يؤدى في النهاية لصفقة وتفاهمات تخدم مصالح الدولتين على حساب بقية الأطراف بما فيها شعب فلسطين.
ما يبرر هذه التساؤلات أن إيران قد تسبب ضررا بالغا لإسرائيل وتحد من غطرستها ولكنها لا تستطيع هزيمتها أو انهاء وجودها أما إسرائيل فدولة نووية وستلجأ للسلاح النووي في حالة تعرض وجودها وأمنها القومي للخطر بالإضافة إلى أن واشنطن والغرب لن يسمحوا بانهيارها ولو أدى الأمر لتدخلهم المباشر كما حدث في حرب اكتوبر ١٩٧٣ وفي حرب الخليج الثانية عندما قصف عراق صدام حسين إسرائيل بالصواريخ.
قد يقول قائل إن أوكرانيا تتحدى روسيا وتخوض معها حربا منذ سنوات بل واحتلت أراضي في روسيا الدولة النووية؟
الفرق بين الحالتين أنه يقف وراء اوكرانيا كل حلف الأطلسي المدجج بالأسلحة النووية وفي حالة لجوء روسيا للنووي فستلجأ له واشنطن وحلف الأطلسي مما يؤدي لحرب عالمية ثالثة ونووية أما في حالة لجوء اسرائيل للسلاح النووي بحجة الدفاع عن النفس فلا توجد دولة أو حلف يرد بالنووي نيابة عن إيران حتى حليفتها روسيا!
ولأن إيران تعرف ذلك فمن المتوقع ألا يتصاعد التوتر إلى حرب شاملة.
ويبقى السؤال: لماذا تصعد إيران مع اسرائيل؟ هل من أجل فلسطين ونصرة للمقاومة فيها أم لأهداف أخرى لها علاقة بتثبيت حضورها وتقاسم المصالح في الشرق الأوسط الذي تتم إعادة ترتيبه على حساب العرب؟
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاط القوة و الضعف في روايتنا و روايتهم
- توحيد الخطاب أولاً
- منظمة التحرير التي نتحدث عنها ونريدها
- بععد عام من (طوفان الأقصى) فلسطين والمنطقة الى أين ؟
- من لا يستطيع إخضاع الشعب الفلسطيني داخل فلسطين لا يستطيع الت ...
- مرة أخرى عن الدور المشبوه لقناة الجزيرة
- طهران وواشنطن وفزاعة الحرب الإقليمية
- من (وامعتصماه) إلى (وا امريكاه)
- لم يقاتلوا لصالح فلسطين بل لمصالحهم الخاصة
- الفلسطينيون ليسوا السبب
- فلسطين أولا والأصل وليس محور المقاومة
- نقاط القوة والضعف في خطابي أبو مازن ونتنياهو
- استراتيجية واشنطن إدارة الحروب والصراعات وليس حلها
- وسنستمر في طرق جدران العقل
- حرب الجبهة الشمالية تُغيِّب القضية الفلسطينية وعلى حسابها
- الانقسام ليس السبب الوحيد في أزمة المنظمة وحركة فتح
- حكمة لا ندركها أم عجز وتقصير؟
- لماذا تُصعد ايران مع اسرائيل ويتردد العرب؟
- (مقاومة) مدمرة للأوطان
- تفجير أجهزة اتصالات حزب الله رسالة للفلسطينيين أيضا


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل حققت ايران بالفعل توازن الردع والرعب مع إسرائيل؟