أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ب. ميخائيل - ما الفرق بين زرع مواد متفجرة في أجهزة «بيجر» وزرع عبوة ناسفة في حافلة؟














المزيد.....

ما الفرق بين زرع مواد متفجرة في أجهزة «بيجر» وزرع عبوة ناسفة في حافلة؟


ب. ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



*للأسف الشديد وللخجل، لا يوجد مناص من القول بأن إسرائيل سارت خطوة كبيرة نحو شرعنة ارهاب الدولة. فرض الرعب والمعاناة على سكان بوسائل عنيفة وبدون كوابح، مثلما في غزة وفي الضفة المحتلة والآن في لبنان أيضا*



عفواً، هل هناك أحد مستعد ليشرح لي الفرق بين إطلاق 5 آلاف عبوة ناسفة على 5 آلاف منزل في لبنان وبين زرع عبوة ناسفة في حافلة أو إلقاء قنابل عنقودية على أحياء يوجد فيها مجرمون أيضا؟

كيف تقوم بالمقارنة؟ سيوبخونني بالطبع. 5 آلاف جهاز بيجر تم إعطاؤها فقط لنشطاء "حزب الله" "الأوغاد"، في حين أن حافلة مفخخة أو قنبلة عنقودية تستهدف المس بشكل عشوائي بكل شخص.

"عفواً"، سأرد على المنتقدين. "أيضاً من أرسلوا أجهزة البيجر لم تكن لديهم أي فكرة عن المكان الذي ستنفجر فيه العبوة، ولدى من سيكون الجهاز وأين هو موجود، وكم هو عدد الاشخاص الذين سيكونون في المحيط، هل سيكون هذا في بقالة أم في يد طفل يحب الاستطلاع أو ربما في سيارة في محطة وقود أو في يد الزوج أو الزوجة؟".

من الذي خطرت بباله فكرة وضع عبوات ناسفة في أجهزة سيتسبب تشغيلها بإعاقات للمصابين؟ هكذا بشكل متعمد كي يصابوا بالعمى وتمزق الأمعاء وبتر الأطراف. هل كان هذا قلقا رحيما على حياة المصاب أم أنه كان يستهدف القضاء على حياته بالألم؟ عفواً مرة أخرى. هل يمكن أن تشرحوا لي الفرق بين صرخات الفرح الغبية لـ "الرعاع" الغزيين عند مشاهدة مسيرة الأسرى المخطوفين في شوارع القطاع وبين النكات المقرفة وصرخات الرعاع الإسرائيليين عند سماع وصف الاصابات في لبنان؟ ربما لم يأت ذلك كله إلا ليعلمنا بأن الرعاع هم رعاع، سواء اختارهم الله أم لا. عند سماع صرخات الفرح هذه يخطر بالبال أنه تفجرت فينا أجهزة بيجر، وأننا أيضا أُصبنا بالعمى ولم نعد نقدر أن نرى الى أين نذهب؟ ألم تتعلم إسرائيل بعد بأن كل هذه الألعاب النارية القاتلة وكل نوبات القتل وبهجة التصفيات المضادة لا تفيد ولا تغير أي شيء؟ كل ذلك، بما في ذلك أجهزة البيجر المتفجرة، لا يؤدي إلا الى غليان الدماء وتأجيج الكراهية وتعميق سفك الدماء.

للاسف الشديد وللخجل، لا يوجد مناص من القول بأن إسرائيل سارت خطوة كبيرة نحو شرعنة ارهاب الدولة. فرض الرعب والمعاناة على سكان بوسائل عنيفة وبدون كوابح، مثلما في غزة وفي الضفة المحتلة والآن في لبنان ايضا.

"هم يريدون تدميرنا!"، هكذا سيقول من يريدون التبرير. ونحن ماذا نريد بالإجمال؟ ليس الكثير. فقط كل البلاد من الفرات الى النيل. بالطبع فقط لليهود. هذا كل ما نريده. هل هذا مبالغ فيه؟ هذا ما قاله الله!، بصراحة هذا ما يقوله من يمسكون بدفة القيادة.

ما هي المرحلة القادمة في إرهاب الدولة الذي تمت شرعنته؟ مخربون انتحاريون؟ هذا ليس خياليا. تسميم الآبار؟ بالتأكيد. فهذه عادة جميلة وعادية في حقول الضفة المحتلة. تقييد الولادات؟ لا توجد مشكلة في ذلك. فجميع المستشفيات واقسام الولادة في غزة تقريبا اصبحت انقاضا.

بعد ذلك ستأتي بالطبع خطة غيورا آيلاند "احتلال لبنان". سيطلب من اللبنانيين الذهاب الى الشاطئ خلال اسبوعين. في كل المنطقة سيبقى فقط من لديه بطاقة عضوية في "حزب الله". بعد انسحاب المدنيين الذين ليسوا اعضاء مسجلين في "حزب الله" سنعرف أن كل الذين بقوا هم "مخربون"، وعلى الفور ستبدأ عملية قتلهم. بدون غذاء سيستغرق الأمر شهوراً. وإذا حرصنا على التعطيش فسنستطيع إنهاء كل العملية في أسبوع. وكما وعدنا فان النصر النهائي سيأتي بسرعة.



#ب._ميخائيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعلّمنا من الهولوكوست؟ – لا شيء!
- قانون تشجيع العنصرية .


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ب. ميخائيل - ما الفرق بين زرع مواد متفجرة في أجهزة «بيجر» وزرع عبوة ناسفة في حافلة؟