عبد النور إدريس
كاتب
(Abdennour Driss)
الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 00:46
المحور:
الادب والفن
مثل قهوة الصباح
شعر عبد النور إدريس
آه
مَنْ يَسْتَطِيعُ..؟
مَنْ؟
مَنْ يَسْتَطِيعُ..؟
مَنْ؟
يَقُول:
لِلْقَلْبِ لَا تَشْرَبْ قَهْوَتَك
لِلَّوْنِ لَا تَحْكِ هَزِيمَتَك
وَ لِلنَّوْمِ لَا تُسَامِرْ أَحْلَامَك
مَا كُنْتُ أَعْرِفُ
مَا كُنْتُ أَعْرِفُ
أَنَّ لِلْعَيْنَيْنِ مَذَاقًا
وَرَائِحَة
مِثْلَ قَهْوَةِ الصَّبَاحِ
دَعِينِي
أَبْحَثُ عَنْ صَبَاحٍ بُدُونِ مَطَرٍ
دَعِينِي
دَعِينِي
أَمُرُّ كَنَسِيمِ الْبَحْرِ
فَالْأَمْسِيَاتُ لَهَا بُعْدٌ وَاحِدٌ
إِنَّهَا لَا تُتْقِنُ السَّفَرَ
وَأَنَا
وَأَنَا الْمُتَشَظِّي فِي عَيْنَيْكِ
أَنْسَى تَفَاصِيلَ مَدِينَتِي الْخَرِيفِيَّةِ
آآهِ
عِنْدَمَا تَشْرَبُ الْعَصَافِيرُ قَهْوَتَهَا
وَيَمُرُّ النَّهْرُ مُسْتَرِيحًا فِي أَبَدِيَّتِي
وَتَنَامُ الطُّرُقَاتُ مِنْ غَبَائِهَا
وَتَتَّهِمُنِي الْمَدِينَةُ بِعِشْقِ الشِّعْرِ
أَفْقِدُ ذَاكِرَتِي فِي قَهْوَةِ الصَّبَاحِ
كَمَا
كَمَا
الْقَصِيدَةُ فِي تِيهِ مَفَاصِلِهَا
هِيَ الْوُعُودُ
تُصَافِحَ تَشَرُّدَهَا
وَتُبَايِعَ أَوَّلَ الْغَضَبِ
مَتَى
مَتَى يَكْتُبُ النَّاسُ فَوْقَ النَّارِ
أَنَّ قَهْوَتَكِ لَا تَعْتَرِفُ بِالظَّهِيرَةِ
رَغْمَ كَوْنِهَا بُدُونَ سُكَّرٍ
بُدُونَ مَاءٍ
بُدُونَ حَلَاوَةٍ
لَكِنْ
لَكِنْ
قُولِي لِرُوَّادِ مَقْهَاكِ
لِمَاذَا يَتَجَمَّعُ النَّحْلُ حَوْلَ شِفَاهِ الْكُؤُوسِ
لِمـــــــــــــــــــــاذَا؟؟؟
لِمـــــــــــــــــــــاذَااااااااااااااا؟؟؟
هَلْ يَرْشَفُكِ؟
أَمْ يَرْشَفُ قَهْوَتَكِ الصَّبَاحِيَّةَ؟
هَا أَنْتِ مِثْلَ قَهْوَةِ الصَّبَاحِ
تُحِيلِينَ مَذَاقَ نَهَارِي ضَيْفًا عَلَى الْحَلَاوَةِ
وَتَفْتَحِينَ صَمْتِي
وَيَتَرَنَّحُ فِيكِ
ضِيقُ لَيْلِي
بَابًا مُشْرَعًا عَلَى الشَّقَاوَةِ
https://vm.tiktok.com/ZMh6mCjce/
#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)
Abdennour_Driss#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟