أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي حجو - التحول او - الانقلاب - الفكري الكبير والهام الذي حدث لدي !!














المزيد.....

التحول او - الانقلاب - الفكري الكبير والهام الذي حدث لدي !!


صبحي حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8103 - 2024 / 9 / 17 - 08:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقــــــة 2
التحول او" الانقلاب "الفكري الكبير والهام الذي حدث لــدي !!
حدث قديم ، وتقييم متأخر
وكان من الاسباب التي كنت اهتم بها ايضا ، انني كنت الاحظ واتتبع الرفاق الذين كانوا يعودون من "الدول الاشتراكية "، والذين كانوا يرسلون للدراسة الاكاديمية او الحزبية ، وعند عودتهم كنا نسأل ونحن بشوق كبير ، لسماع الانباء الطيبة والجيدة عن حالة الناس هناك ، وهل هم سعداء كثيرا ؟، والكثير من الاسئلة التي كنا نتوقع ، ان تعطي انطباعا ايجابيا كبيرا كتصوراتنا الفنطازية ، التي كنا نحلم بها ، مع الاسف لسنوات كثيرة . وكنت انا ادقق كثيرا ، في حديث هؤلاء القادمين من تلك الدول واقلبه على كل الجوانب ، ولم يكن يعجبني تفسيري للامر ، اذ كنت استشف من احاديثهم رغم انهم لم يصرحوا ، عن الوضع بما كان عليه الواقع الحقيقي وكما هو ، رغم انهم كانوا يحاولون ان يجملوا ذلك الواقع ، بشكل من الاشكال وحسب اسلوب كل واحد فيهم ، ولكن كان يكفي بعض النباهة لمعرفة الحقيقة .
وفي واحدة من هذه اللقاءات ، والتي انا اسف الان من سردها ، ولكن ارى ان الحقائق تفرض نفسها احيانا ، اذ زارنا السيد القوال سليمان سفو ، وهو يتمع بمكانة كبيرة بين الايزيديين ، فهو رئيس مجموعة القوالين الدينية ، وابرز عضو في المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى . وكان قد عاد حديثا من زيارة ارمينيا والتي كانت ضمن ( الاتحاد السوفيتي ) وزار القرى التي كان الايزيديون يسكنونها ، وسألناه الكثير من الاسئلة حول اوضاعهم ، معيشتهم ، ثقافتهم ، علاقتهم بالدولة والحزب الشيوعي ، والكثير من الاسئلة التي كنا نطمح ان نلقى الاجوبة التي كنا نتخيلها او نتصورها ونتمناها في اذهاننا . ولكن الرجل كان صادقا مع نفسه ، ويقدم لنا ما راه وما شاهده وما لمسه ، وبالطبع لم تعجبنا اجوبته ولم نستسيغها ، وانزعج اغلبنا ، وانبريت له انا ، ولم اراعي فارق السن على الاقل !!، بشكل لا يخلو من العصبية واللياقة ايضا ، ما هذا الذي تقوله ؟ !! وبشكل عام نفيت صحة ما سرده لنا الرجل ، وتماديت للاسف ، باتهامه بانه يخدم اعداء الشيوعيين بهذا الكلام عن الشعوب التي هي ضمن ( الاتحاد السوفيتي ) ، وتماديت اكثر من ذلك بان قلت له ، ان هذا الحديث السيء ، انت مضطر بالتصريح به التزاما بالاوامر من الاجهزه الامنية ، ونفى الرجل هذا الامر ، واكد انه يقول فقط وينقل لنا ما شاهده . والان انا اعترف انني نادم اشد الندم على موقفي السيء انذاك والخاطيئ تجاه تلك الشخصية .
فقد علمت بعد ذلك بسنوات ، ان القوال سليمان سفو ، كان على حق ، وما تحدث به الرجل كان صحيحا ، ولكن الحقيقة كانت مرة للمؤدلجين مثلنا أنذاك !!! حدث ذلك في بداية السبعينات من القرن الماضي ( 1972 ). وقد اعتذرت له فيما بعد .
وهناك وقائع اخرى لمثل هذا الموقف ، الذي استشفيت منها المغزى الكبير من هذا الامر . وانا والحق يقال ، رغم عدم قناعتي ، بما كان يقال من امور سلبية عن واقع الشعوب السوفيتية انذك ، ولكني ورغم انزعاجي من تلك المعلومات ، ولكني لم اكن اهملها قط . انما كنت ادقق فيها واجمعها واحللها مع نفسي كثيرا ، واحيانا الى حد الهوس ، بصراحة كنت قلقا جدا ، على ضياع التجربة التي ضحى من اجلها الملايين ، ويتطلع لها المئات من الملايين من سكنة المعمورة ، ونحن بالنسبة لنا كنا حتى كأفراد او مجموعات مناضلة ، كرسنا حياتنا ، ولم يبقى شكل من اشكال المعاناة والقهر ، اذا لم نكن قد عانينا منها او تجرعناها من اجل انجاح هذه القضية والتجربة !!. فكيف يكون وضعنا ، اذ نرى او نعلم انها وشيكة على الانهيار!!! لهذه الاسباب كنت مهتما جدا بها ، وبكل ما يحيط بها من عوامل النجاج او الفشل .
ومن هذه الوقائع ايضا ، كان الحزب قد ارسلني للدراسة الحزبية في موسكو ولسنتين ، في ايلول من عام 1983 ، وبعد وصولي الى دمشق العاصمة السورية ، وبعد شهرين تقريبا ، ابلغت بالتهيئ للسفر بعد يوم واحد ، ولكني ، فوجئت بتأجيل سفري لوقت اخر ، او مع وجبة اخرى قادمة حسب ما بلغت به !! ، ولكن مع الاسف تبين لي غير ذلك فيما بعد ، اذ انهم استبدلوا اسمي بواحد اخر من المقربين ( اللوكية ) لاحد المسؤولين !! .
وعلى كل حال تم فيما بعد ، ارسالي الى براغ وصوفيا انذاك وتعويضا لي ، ولاقناعي ، ولكي لا اتخذ موقفا من الحزب او منظمته ، والتي كانت اغلب قيادتها فاسدة في دمشق ، وبسبب موقفهم المعيب تجاهي ، حيث كانت لي مكانة كبيرة بين الانصار الموجودين في دمشق والقامشلي وباعتبار كوني قيادي في الانصار. هؤلاء الانصارالذين كانوا متواجدين فيها للدراسة او العلاج او الاستراحة ، وقد قبلت الامر على مضض ، وتم ارسالي الى براغ ومن ثم صوفيا ، وقد زادت من عوامل التشاؤم لدي ، ولان الاوضاع لم تعجبني في هذين البلدين ، فقد كانت مناسبة مهمة ، لي ان احاول ان اختلط قدر الامكان بعامة الناس ، ورغم عائق اللغة ، ولكني كنت اجيد الانكليزية بعض الشيء ، ، ولكن ذلك لم يحول دون التفاهم والاطلاع على ارائهم ، بخصوص موقفهم مما هم فيه ، ومن اوضاعهم المعيشية وبالتالي من الحزب . وكانت النتيجة سلبية وقاتمة تماما في البلدين ، بالنسبة لي ولرفاقي العراقيين وكان جميعهم من الانصار الذين اكتووا بنار المعاناة .
يتبــــع



#صبحي_حجو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول او- الانقلاب -الفكري الكبير والهام الذي حدث لدي !!
- 14 تموز الحدث البارز، هل هو انقلاب او ثورة ؟ وما التقييم الص ...


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي حجو - التحول او - الانقلاب - الفكري الكبير والهام الذي حدث لدي !!