سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8101 - 2024 / 9 / 15 - 11:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في سبيل المحافظة على نفسه وضمان بقائه في الحکم، يحاول نظام الملالي عن طريق إتباع سياسة تقوم على أساس من الکذب والخداع والمماطلة والتسويف، خداع المجتمع الدولي والتغطية على جرائمه وإنتهاکاته ومخططاته وغاياته ونواياه الشريرة.
کذب وخداع هذا النظام الافاق تجلى واضحا في مختلف المجالات وفي الکثير من الامور ولعل من أهم مميزات هذا النظام القمعي إنه لم يصدق القول ولم تکن له نوايا حسنة أبدا خلال المفاوضات الدولية التي جرت معه فيما يتعلق ببرنامجه النووي وبالامور والمواضيع الحساسة الاخرى.
عندما کان حسن روحاني، سکرتيرا لمجلس الامن القومي للنظام في الاعوام الاولى من هذه الالفية، تفاخر بأنه إستطاع التمويه على وفد الترويکا الاوربية أثناء المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي في العام 2004، ومن دون شك فإن هذا النظام بقي على اسلوبه المخادع والتمويهي هذا مع المجتمع الدولي، ولذلك فقد طالبت المقاومة الايرانية في شخص السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بإتباع سياسة حازمة تجاه هذا النظام وعدم إتباع سياسة تقوم على أساس من التساهل والليونة معه لأنه يعتبر ذلك بمثابة خوف منه فيقوم بإستغلال ذلك ويواصل مراميه ونشاطاته المشبوهة.
في هذه الفترة وبعد أن توضح للعالم النوايا العدوانية الشريرة لنظام الملالي ولاسيما فيما يتعلق بمواصلة نشاطاته السرية المشبوهة من أجل إنتاج القنبلة النووية وکذلك إصراره على مواصلة تدخلاته في بلدان المنطقة وإثارته للحروب والازمات فيها، فقد عادت السيدة مريم رجوي في يوم الثلاثاء العاشر من سبتمبر الجاري وعشية الذکرى السنوية لإنتفاضة سبتمبر2022، لتٶکد في مٶتمر عقد في البرلمان البريطاني تحت عنوان"حقوق الإنسان في إيران، ضمان المحاسبة والدعوة إلى العدالة"، بحضور أعضاء من المجلسين البريطانيين من مختلف الأحزاب ، إضافة إلى ممثلين عن الجاليات الإيرانية المقيمة في بريطانيا، لتٶکد بأنه قد"تأخر الوقت لاعتماد سياسة دولية حازمة تجاه نظام الملالي، وهي السياسة التي طالما دافع عنها أعضاء هذا البرلمان، وتعتبر ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه.".
هذه السياسة وکما أضافت السيدة رجوي وهي توضح معالمها بأنها"تشمل هذه السياسة تصنيف قوات حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية، وتفعيل بند إعادة فرض العقوبات في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، والاعتراف بنضال الشعب الإيراني ووحدات الانتفاضة."، والملفت للنظر إن السيدة رجوي وفي الوقت الذي طالبت فيه بهکذا سياسة حازمة مع النظام فإنها نوهت عن نوايا المقاومة الايرانية قائلة:" نسعى إلى تأسيس جمهورية تعددية وديمقراطية حقيقية، قائمة على فصل الدين عن الدولة، وإجراء انتخابات حرة، وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، والاعتراف بالحكم الذاتي للقوميات الإيرانية ضمن إيران موحدة.".
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟