بلقيس الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 8100 - 2024 / 9 / 14 - 20:47
المحور:
الادب والفن
عادت فاطمة مع طفليها من زيارة والدتها . في محطة المترو ، شاهدت حقيبة نسائية سوداد على احدى المصاطب. اقتربت من المصطبة وبقت متسمرة في مكانها تحدق في الحقيبة ولا تعرف ماذا تفعل ، هل تاخذها وتصبح سارقة ام تتركها في مكانها لربما تعود صاحبتها او ياخذها شخص اخر . تلفتت حولها ، وبعد ان تاكدت بان لا احد يراقبها، اخذت الحقيبة واخفتها تحت معطفها
— ماما الحقيبة ليست لك ، فلماذا تاخذيها ؟ سالها ابنها
— انا لم اسرق الحقيبة يا ولدي ، بل سأوصلها الى اقرب مركز شرطة علهم يوصلوها الى صاحبتها.
بدت مضطربة . اتصلت بزوجها لياتي لمساعدتها .
— في اية محطةً انت الان
— في محطة سودر مالم
- لا تتحركي من مكانك ساتي فورا
ذهبت مع زوجها الى مركز الشرطة في سودر مالم لتسليم الحقيبة . سلمتها الى شرطية هناك
— هل فتحتي الحقيبة ؟ سالتها الشرطية
— لم افتحها .
طيب سافتحها لعلي اجد اسم وعنوان صاحبتها واذا فيها اشياء ثمينة ، ستحصلين على مكافأة.
— لست بحاجة الى مكافأة. منذ طفولتي امي علمتني بان من يجد شيا ، عليه تسليمه الى البوليس ليعيده لصاحبه
— هذا جدا رائع، قالت الشرطية وفتحت الحقيبة لتعرف ما بداخلها و هوية صاحبة الحقيبة وعنوانها .
مر وقت قصير نزلت في محطة سودرمالم امراة مسنة بشعر ابيض وتلف وشاحا اسود حول عنقها وسارعت الى المصطبة حيث كانت تجلس. توقفت واخذت نفسا عميقا وراحت تسال من يجلس على المصطبة فيما اذا وجدوا حقيبة سوداء ولم تحصل على رد .
عادت الى البيت حزينة لان في الحقيبة ميدالية ثمينة ورثتها من والدتها. وفي دوامة حزنها ، رن هاتف البيت .
— نحن من مركز شرطة سودرمالم نسال عن السيدة انا ماريا.
— انا انا ماريا .
— امراة اجنبية جلبت لنا حقيبة وجدتها في محطة مترو . عليك الحضور لتعطي لنا اوصاف حقيبتك كي نسلمها لك .
هرعت على الفور الى مركز الشرطة واعطت اوصاف حقيبها وما بداخلها وسلمتها الشرطية الحقيبة .
— ممكن اعرف اسم المراة التي وجدت الحقيبة وعنوانها. ؟ اود ان اشكرها على امانتها ولم تمانع الشرطية باعطائها العنوان . ولم تتوان من الذهاب الى آلمرأة تحمل معها باقة ورد .
#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟