أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - المنصور جعفر - عبدالله القطي














المزيد.....

عبدالله القطي


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 8093 - 2024 / 9 / 7 - 18:13
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هذه محاولة بالكلام السوداني لرثاء كينونة من المعاني الجميلة اسمها عبدالله القطي.

الفرق بين الراحل عبدالله القطي و كثرة من المنتسبين إلى عوالم الفهم والتعبير المعرفين في المدن باسم "المثقفين" فرق بسيط الأساس شبه فرق أقل من درجة واحدة في بوصلة اتجاهات وقد يكون أساسه أقل من واحد ميكروميليميتر لكن بمتابعة هذا الفرق بين الاتجاهين النابعين من نقطة واحدة تجد افتراقهما يزيد وإن كل واحد منهما مرق إلى عالم مختلف.


الفرق الواقعي والنظري والآيديولوجي والثقافي والفلسفي والفكري والوجداني والأخلاقي والعاطفي والروحاني بين الراحل عبدالله القطي وكتير من المنسوبين والمنتسبين إلى عوالم الثقافة النظرية هو ان كل حياة عبدالله كانت تواشج قضايا الوعي الطبقي الثوري للكادحين وتشير إليها وإليهم أما المنتسبين والمنسوبين زيفاً أو حقيقة إلى عوالم الثقافة فإنهم يخفضون طرح هذه القضايا لمصلحة طرحهم قضايا أخرى تشبهها شبه النحاس للذهب والزجاج للماس. قضايا طلبوها بتعلمهم أو طلبتهم لتميزهم الشخصي إنتقاء في اصطفاء وهي في الحالتين تغبش الوعي الطبقي الثوري المباشر.


كانت أعمال عبدالله القطي البسيطة كضوء الشمس تؤشر الى وعي الكادحين الثوري بكل ما فيه، دون كلام يؤشر إلى ذاته بينما كثرة من متزعمي بعض عوالم الثقافة النظرية/الكتابية يضمرون الإشارة إلى ذاتهم في كل كلام لهم له صلة بالكادحين.


بالإمكان تلخيص الفرق الأتبراوي/العطبراوي بينهما كالآتي: انه مسؤول في قطار الحزب الشيوعي السوداني المتجه بكل عيوبه وركابه وبيئته إلى الخروج من منطقة الاستغلال الرأسمالي بينما أولئك المنتسبين والمنسوبين إلى عوالم الثقافة يتنقلون بين القطارات والمحطات لا لهدف يذمونه تنطعاً بانه "حزبية ضيقة" بل مضمون تنقلهم هو البحث عن قطار مريح لهم أو محطة ترضي ذواتهم.


كانت أعمال القطي البسيطة مثل النهار تحث الكادحين على البحث عن معرفة عملية تفيد تقدم نضالهم بينما كثرة من المنتسبين لعوالم الكلام الثقافي يستعملون قضايا نضالية في بحثهم عن الذات.


الفرق بسيط بين وجود الجذب المغناطيسي خارج البوصلة في مكانه الطبيعي الواحد وبين وجود الجذب المغنطيسي في كل جوانب البوصلة: فعندما يوجد الجذب في مكانه الطبيعي الواحد خارج البوصلة فانه يقود مسيرة مستعمل البوصلة أما لو وجد الجذب في أربعة جوانب البوصلة فإن مؤشرها سيبقى دائراً حول محوره لا يقود إلى هدف.


كانت أعمال عبدالله القطي تقول هؤلاء هم الكادحين وهذه هي أفكارهم وأوليات أمورهم بينما كثرة من أعمال المثقفين تشير إلى ذواتهم و طروحاتهم وأوليات ترتيب ذاتهم.


من دا يصبح اختلافه البسيط عن كثرة المثقفين رغم وحدة مادتهما شبه للإختلاف بين الجبل والأحجار أو بين المحيط وحفرات ماء الغسيل أو الفرق بين السيف والسكين.


عبدالله القطي يتشمر ويطعن النمر والفيل وهم من النوع البندس وبخاف من المرفعين وبطعن ظل الفيل.

هكذا خلق عبدالله القطي مع أمثاله من المخلصين حكاية واضحة جداً لمعنى الإنسان النبيل.



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثيل خطابات الكادحين
- جعفر بخيت، ديالكتيك الادارة العامة والحكومات المحلية والحكم ...
- جعفر بخيت، ديالكتيك الإدارة العامة والحكومات المحلية والحكم ...
- بعض نهايات الليبرالية
- تأثيل خفيف لتأريخ علي شريعتي
- في تناقض الجذريين والإصلاحيين
- أمن البحر الأحمر
- الحاجة لتصورات مختصرة
- تأثيل الغابة والصحراء
- شقا الليبرالية العلماني والإسلامي
- تأثيل العمال والمحافظين
- ما هو الميزان الصحيح؟
- أهمية تكامل العملية الثورية
- الصوفية والسلام
- تمحيص خفيف لكلام فرزعة الحزب
- رحلة ذهن من العاشات الى التأثيل
- معالم فهم النخبة لوقف الحرب والسلام
- الخراب زاد ضرورة التغيير الجذري في العمل السياسي
- نقطة من الصراع الطبقي في الأحزاب الثورية
- الزراعة، أزمة في أوروبا وإزدهار في الصين


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تواصل خوض معارك ضارية ضد القوات الإسرائيل ...
- الانتخابات البرلمانية لحكومة إقليم كوردستان؛ إفلاس سياسي وتع ...
- العدد 574 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 573
- الفصائل الفلسطينية: حرب الابادة بحق اهلنا في شمال غزة ارهاب ...
- عام من معاناتهن.. المرأة الفلسطينية تواجه حرب الإبادة
- اللقاء الجهوي الأول المنظم من طرف المكتب السياسي لحزب التقدم ...
- الفصائل الفلسطينية:تصعيد العدوان وحرب الابادة شمال القطاع ار ...
- نجدد المطالبة بالإفراج عن معتقلي التضامن ومعتقلي الرأي وعلى ...
- «لا للتهجير..سوف نبقى هنا».. إجتماع مجلس عائلات جزيرة الوراق ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - المنصور جعفر - عبدالله القطي