ابتسام الحاج زكي
الحوار المتمدن-العدد: 8089 - 2024 / 9 / 3 - 14:31
المحور:
الادب والفن
حين يهجر العالم
ويكتفى
بنافذة مشرعة
تطوَّف أحلام المهاجرين
فتلك هي الحياة
***
لهم بواباتهم
ولي نافذتي
قد تبدو صغيرة
وقد يزدرى بها
لكن
حين يُتَكأ عليها
فهي المدى بجهاته الأربع
***
اعتني بتفاصيلها
أمسح ما علق بها من غبار
وأُزينها بنبتة
تكافح
لتحظى
بفرصة
تمنحها حياة
تلاصق النافذة
***
تتعاقب عليها الفصول
خريف يعقبه شتاء
وربيع يمهّد لصيف
يُعوَّل على لفح حرارته
لعلّه يمحو
آثام خطيئة
سوّغت لها الظنون
أن العبث بالنوافذ يلوّث الطهر
***
ترفرف محلّقة في فضاءات رحبة
أحلامي الغضّة
وقد تسربت من بين نافذة
كانت لها
مفتاح سعادة
***
تزداد جمالا
وأزداد تمسّكا بها
نافذة
تنأى بحلمها
عمّن سويعاتها متصرّمة
وموصوفة بالغرور
آه يا نافذة
تختزل الهنا والهنالك
وترفرف شوقا
لآت
آت لا محالة
#ابتسام_الحاج_زكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟