أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابتسام الحاج زكي - ألا من عودة للعطارَين شوقية وقحطان؟














المزيد.....

ألا من عودة للعطارَين شوقية وقحطان؟


ابتسام الحاج زكي

الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 20:15
المحور: المجتمع المدني
    


كالعادة وبعد ان خاصمت التلفاز وصار الهاتف بمواقع تواصله هو نافذتي للاطلاع على اخبار المعمورة!، وصلني اعلانان ممولان، أولهما يتحدث عن الفنانة شوقية العطار، وكيف انها غادرت العراق منذ سبعينيات القرن المنصرم حين استيلاء حزب البعث على السلطة، وما جرَّ إليه هذا الاستيلاء من خراب على جيع مرافق الحياة ولاسيما الثقافية منها حين سُخِّرت الفنون بمختلف ألوانها مطبّلة ومزمّرة لدكتاتور أباح لنفسه اختزال الدولة بمؤسساتها وتجييرها لحقبتة السوداء، التي ليس لها مثيل، شوقية العاشقة للأرض والحالمة بفرحة تعيد الطائر إلى عشّه، لكن أنّى ذلك؟!... ، فقد كان للبعث ومخلفاته رأيا آخرا.
أمّا الإعلان الآخر يذكر صاحبه أنه لحفلة صاخبة لا تثير إلا الاشمئزاز ضمّت ممثلين ومغنين و... لسفارتنا في إحدى دول الجوار وتعود إلى مطلع الثمانينيات، اي ثمانينيات حصد الأرواح الحالمة والزج بها إلى محرقة حرب رفعت شعارات سرعان ما التهمها اعتذار مهين لمن أوقدوها، ما أثار حفيظتي وحفزّني على الكتابة هو التأسيس الممنهج للسقوط الأخلاقي والقيمي لمجتمع نراه وللأسف الشديد يجيد التشدق ومن حيث لا يشعر بشعارات تؤدي إلى حتفه ، والقضاء على باقي المتبقي من مُثل وقيم إنسانية بفقدانها، لن يبقى للعيش معنى.
وبعد عقود حنظلية وما نتج عنها من تدهور وتشويه للمنظومة القيمة والأخلاقية عن سابق إصرار، نبتهج كثيرا لأن هناك من ينحاز لبمبادئه ويعتدّ بها وإن تجرّع المرارة والألم، فلا زالت شوقية وعائلتها والكثيرون غيرهم يعيشون المنفى، مثلما هو حال من يعيشون محنة ضياع حلم ما بعد (٢٠٠٣)، في الداخل، فالترفّع عن المساومة والاكتفاء بمشاعر تتمنى التعافي لبلد أُشبع طعنات من القريب قبل البعيد هو قاسمهم المشترك، وبالمقابل فإن من رقصوا على عويل الأيام وضياع الأعمار الحالمة، لا زالوا يترنحون ويتمايلون طربا وإن اختلف الإيقاع، لكن بقسوة أكبر فقد أورثوا الخسّة والنذالة لأعقابهم، لأنهم ببساطة اتقنوا الرقص على الحبال وإجادة التلوّن وان كان بألوان كالحة كعقولهم الصدئة.
فتحية لشوقية وللراحل زوجها والمبدعة ابنتهما بيدر ولكل مبدعينا ومثقفينا الذين ارتهن المنفى خطوتهم الحالمة، كما ارتهنها لمن هم في الداخل، ولأن الشيء بالشيء يذكر، لابد من توجيه تحية احترام كبيرة للرائع قحطان العطار وصوته الرخيم الذي رفض ان يزجّ به في تجارة كاسدة لإعلام رخيص حين رفض وبحسب هاتفي ومواقع تواصله لقاء أرادت أن تجريه معه إحدى الفضائيات التي تتقاطع أخلاقيا مع مبادئه مثلما عللَّ هو ذلك!!!
ربما تحاصرنا محن الحياة وهمومها، لكنها أحاسيس سرعان ما تتلاشى، حين ندرك أن الحياة محض ومضة آفلة وإن خدع بريقها.



#ابتسام_الحاج_زكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صومعة الكترونية
- دمعتي الجسور
- أنفاس لذاكرة متعبة
- بوصلة تتلألأ طهارة
- ذاتها الخدعة
- بين الظاهر والمستتر ثمّة هرولة أضلّت السبيل
- صرخة بلهاء
- قاب شهقة أو أدنى
- أحلام حالمة...!
- صفير أحلام آملة
- سيرة لهوية أحوال منفية
- نصوص لشتاء موحش
- وأخرى تلوّح بالخطيئة
- خواء
- حين فُقِدت الهوية
- صور نجبر على التقاطها
- ثمّة أمل!
- أي ثأر؟
- قرارات
- ثمّة ضوء


المزيد.....




- روسيا: إسرائيل تقوض القرارات الدولية التي منحت لها العضوية ف ...
- الأمم المتحدة تعلن عن وجود أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطرا ...
- قوات الاحتلال تغتال صحفياً وتصيب إثنين آخرين خلال توغلها شما ...
- نيبينزيا: إسرائيل تقوض القرارات الدولية التي منحت لها العضوي ...
- مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: -اسرائيل- توسّع وحشيتها لتشمل ...
- لبنان: بعد شروعهم بسرقة منازل النازحين من الحرب.. شبان في ال ...
- انتخاب قطر لعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي
- السعودية تفشل في الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع ...
- مندوب ليبيا بالأمم المتحدة يؤكد ضرورة إنهاء المراحل الانتقال ...
- لازاريني: غزة هي المكان الاكثر خطورة بالنسبة للعاملين في مجا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابتسام الحاج زكي - ألا من عودة للعطارَين شوقية وقحطان؟