أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الدين محسن - التنبؤ العلمي ومستقبل الانسان















المزيد.....

التنبؤ العلمي ومستقبل الانسان


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 21:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من مدونتي 28-8-2024

عنوان مقالنا اليوم .. ماخوذ من عنوان كتاب قرأته في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي " التنبؤ العلمي ومستقبل الإنسان " من سلسلة عالم المعرفة، الكويت/ ديسمبر 1981م. -
المؤلف : الدكتور عبد المحسن صالح ( 1928 : 1986 مصر ) له أبحاث علمية متخصصة في الكائنات الدقيقة ومعظمها خاص بالتلوث البيئي-

في ذاك الكتاب تنبأ المؤلف بأن الانسان سوف يغير غذاءه ,, ويقلع عن تناول اللحوم . ويكتفي بأكل الخضروات ( وبالفعل .. الانسان في طريقه لفعل ذلك , في بعض دول أوروبا , بدأوا في إنهاء مزارع الأبقار )
كما توقع تغير لون الانسان نتيجة لذلك - الانسان الاخضر -.
لكنني اعتقد أن تناول الخضروات فقط لن يغير لون الانسان - فملايين الهنود الهندوس لا يأكلون اللحوم . ولونهم عادي كما لون ابناء موقعهم الجغرافي .
الكتاب - سالف الذِكر - ثري وجدير بالقراءة .

انا سكنت - مع أسرتي في سن 12 سنة بقرب طريق لقطار - كان من النوع الذي يسير بالفحم والماء - قطار بخاري - في قرية مصرية . في اليوم الأول للسكني . كان صفير القطار في وقت مبكر , يوقظنا من النوم
لكن بعد بضعة أيام لم نعد نسمعه ونحن نيام !
لا أتصور لكون السمع قد تطور .. بل لأن المخ يقوم بغربلة الأصوات ويبعد غير المرغوب فيها .

ومرة أخري سكنت في شارع غير واسع . وعلي مقربة شديدة كان يوجد مسجد , يزعق بميكروفون . فيوقظني فجراً !
لكن بعد قليل من الأيام . لم اعد أسمع صوت الأذان . ليس لتطور السمع - الأُذنين - في تقديري - بل لكون المخ نفسه يقوم بغربلة , أو فرز الأصوات و ارسالها Junk - كما الكمبيوتر - وربما يعمل لها حظر -. دون ارسالها لل inbox ...
وكما نعرف .. الكمبيوتر من تلقاء نفسه يحذف بعد أيام , ما في Junk .. فلا نعرف عنها شيء , ما لم ندخل ذاك الصندوق للاطلاع علي ما فيه .
المخ الانساني كثيراً ما يتحدي الكمبيوتر , ويتفوق عليه في العاب ذكاء كالشطرنج - أو في حل معادلت أو مسائل رياضياتية صعبة..

توجد حواس .. طالما كان الكائن الحي قريباً جداً من الطبيعة .. تكون قوية جداً .. وعندما يبتعد عن الحياة في الطبيعة تضعف حواسه .. فالانسان عندما كان يعيش في الغابات والكهوف والصحاري .. كانت كل حواسه قوية جداً . نظرا للمخاطر الكثيرة التي تحيق به من كل الجوانب .. و يحتاج ليقظة حواسه لتكون في أعلي درجة من النشاط

عندما سكن الانسان في البيوت - وسط حوائد وجدران تجعله ينام في أمان تام .. لم تعد حواسه بنفس القوة .. ضعفت , لانها تراخت , بحكم الترف ..
الكائنات الصغيرة - او الأضعف - المهددة حياتها باستمرار , تكون حواسها هي الأقوي لبقائها في استنفار دائم . أو شبه دائم ..

في البلاد الحارة التي تكثر فيها الحشرت . ومنها النمل . مهما كان بيتك نظيفا تماما من النمل . اذا سقط منك في المطبخ - بالخطأ - حبات قليلة من السكر .. وعدت اليها بعد دقائق . سيصيبك الذهول ,, وتتساءل : من أين جاء النمل .. الذي تكاثر حول حبات السكر ؟!! ان شقتنا نظيفة من النمل .. ! فكيف جاء ؟
لعله جاء علي الرائحة .. وليس بالنظر ولا بالسمع
اننا لا نشم رائحة للسكر الأبيض !
ولكن النمل يشم له رائحة ... !!
الكائنات الحية كلما صغرت .. وكلما كانت ملتصقة بالطبيعة .. كلما كانت حواسها قوية للغاية .. ولا سيما الشم والسمع .. وبعدها تأتي حواس البصر واللمس والتذوق .
و توجد كائنات كبيرة كالافيال تتخاطب عن بعد أميال , بالموجات فوق الصوتية - لا نسمعها نحن البشر !

عندما تكلمت من قبل في كتابي " مستقبلك مع الجيناتك " - وقبله في سلسلة مقالات عن - علم هندسة الوراثة " وذكرت امكانية الوصول للانسان السوبر .. لم اكن أقصد انه سيستغني عن الغذاء التقليدي - الطعام والشراب .. بعدما يستطيع التحكم في الطاقة وفي توظيفها ..
كلا .. فلو حدث ذلك لتغير الانسان ولما صار انسان . بل سيتحول بالتدريج الي كائن آخر شفاف - لا يري أو يكاد .. شبح أو روح / لو صح وجود " أشباح وأرواح " - و هي عنوان كتاب للراحل انيس منصور . وقبلها كانت سلسلة مقالات بإحدي أكبر الصحف المصرية . في ستينيات أو سبعينيات القرن الماضي " أشباح وأرواح " .....

والذي قصدته بانسان سوبر هو .. انسان خالي من النوازع والنزعات والنزوات والاطماع والأحقاد الشريرة ( ذوات الجينات الموروثة . أو المكتسبة ) التي تجلب العداء والصراع بين أفراد البشر - من ناحية .. وبين الشعوب والدول من ناحية أخري .. وباستبعاد أو استبدال تلك الجينات بعكسها .. يظهر الأنسان : سوبر .. / وبتعبير أكثر دقة وصواباً " إنسان أقرب الي السوبر" .. لتجنب الاطلاق . اذ أن كل شيء نسبي ..
طعامه وشرابه وهيئته لا تتغير كثيراً . ولكن جوهره الانساني - يتغير نحو الأرقي ونحو الأكمل . هذا ما قصدته ..

في روايتي " مسامرة السماء " مطبوعة عام 1998 تنبات بان الانسان سوف يمكنه تغيير طبيعتة لأخري أكمل وأجمل . بأخذ جين بعض الكائنات التي ليست لها مخلفات أو فضلات تبقي من الطعام او الشراب - لا بول ولا براز ولا عرق ولا مخاط ولا دموع . وفي يومٍ ما - سيتمكن الجسم الانساني , من اخراج زوائده , بتحويلها - ذاتيا / فسيولوجيا - الي زفير يخرج من الأنف مع التنفس . وبروائح الزهور . ورد , فل , ياسمين , بنفسج . تمر حنة .. الخ .
ما زلت اري امكانية تحقيق ذلك . وما قلته لا أراه شطحات شعراء ..
عندما أسجل خيالي- أو تصوراتي - العلمي . أحرص علي أن يكون قابلاً للتحقيق
وليس مجرد فانتازيا .. كما فانتازيا لطيفة في قول الشاعر الرائع جبران خ جبران :
( هل تَحمَمتَ بعطرٍ وتنشفت بنور
وشَرِبتَ الفجر خمراً في كؤوس من أُثير )
تلك التساؤلات هي تخيلات لطيفة . نستمتع بقراءتها و نستمتع اكثر بسماعها ملحنة - مع الموسيقي - ومغناة بصوت فيروز . لكنها لن تتحقق

و قَدّرت إمكانية إيجاد الانسان السوبر , قياسا علي حال بعض الكائنات الحية التي لا تحتاج - بطبيعتها - لشرب الماء , بل جسمها يصنع بنفسه , ذاتياً - فسيولوجيا - حاجته من الماء. بأخذ الأكسوجين والنتروجين ( المكونين للماء ) من الهواء الجوي , بالتنفس .. كحيوان " الكنغر" في استراليا , ونوع من الفئران بإحدي صحاري الولايات المتحدة الأمريكية .

( وأكرر ان ما كنت أقصده بالانسان السوبر , في معرض حديثي عن هندسة الوراثة - الجيناتك في مقالات سابقة - أو كتابي ج 1 من " مستقبلك مع الجيناتك "- هو السوبر من ناحية الجوهر - سلوكيات وأخلاقيات سوبر ، أو أقرب للسوبر - بمعني أدق - .. )

( بالمناسبة : بهذه الرواية المشار اليها " الصعود للسماء " حصلت علي عضوية إتحاد كُتاب مصر عام 1999 - كعضو عامل - قبلها بعام كنت قد حصلت علي : عضو منتسب . بعدما قدمت عملين آخرين من مؤلفاتي .
أي حصلت علي العضوية العاملة, علي مرحلتين - وقتما كان رئيس إتحاد الكُتّاب هو : الكاتب الكبير الراحل " سعد الدين وهبة " - .. ثم خلفه الشاعر الكبير الراحل فاروق شوشة - طاب مثواهما ) ذكريات قديمة خطرت ببالي .

عندما تساعدني الظروف علي إكمال الجزء 2 من كتابي " مستقبلك مع الجيناتك " .. سوف أشرح فيه بتفصيلات كافية . كيف يمكن التوصل للانسان السوبر
( الانسان السوبر - كتعبير مجازي .. أو لنقل : الإنسان الأقرب لتلك الصفة .. ) .
========



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة المتنبي ونبوءاته
- تيارات من الرؤي و الآراء
- منوعات - خواطر وأفكار وقراءات ومشاهدات - 7
- منوعات - خواطر وأفكار وقراءات ومشاهدات - 6
- إيران .. أيها الغافلون .. ايران .. أيها الناعسون
- الأديان السياسية وأنبياؤها / الكرام
- منوعات - خواطر وأفكار وقراءات ومشاهدات - 5
- جميع أمراض الشعوب قابلة للعلاج - 2
- منوعات - خواطر وأفكار وقراءات ومشاهدات - 4
- علمنة - نحو إلغاء الرِّق العقائدي و تحرير عبيد العقائد . الم ...
- الغَزّالة و رِجْل العنزة
- اليسار الضال في خدمة اليمين المتطرف
- منوعات - قراءات ومشاهدات / 3
- رسائل من أمريكا - ج 5
- المداحون وشعراء المديح
- الجراد . الجراد .. الجراد / صراخ الحدائق والأشجار
- تأملات وخواطر من الميثولوجيا - ج 5
- منوعات - قراءات ومشاهدات / 2
- تأملات وخواطر في الميثولوجيا - ج 4
- منوعات - قراءات ومشاهدات


المزيد.....




- ترامب يمازح الجمهوريين: لن أترشح مجددا -ما لم تفعلوا شيئا-
- ZTE تكشف عن مواصفات هاتفها المنتظر
- إعلام لبناني: الطيران الحربي الإسرائيلي يشن 7 غارات فجر اليو ...
- -كهرمان عمره 90 مليون سنة- يكشف بعض أسرار القارة القطبية الج ...
- سلاح سري جديد ضد التجاعيد والشيخوخة
- رصد ظاهرة كونية غير مسبوقة تنتج انفجارات تعادل قوة قنابل ذري ...
- للحسد 6 مراحل.. ما هي؟
- مجلس الأمن يمدد العقوبات على الحوثيين في اليمن
- الاتحاد الأوروبي يناقش تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل
- بوريل اقترح تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب -انتهاكات- ...


المزيد.....

- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الدين محسن - التنبؤ العلمي ومستقبل الانسان