أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - عقولُ البَصَلِ ..














المزيد.....

عقولُ البَصَلِ ..


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 8081 - 2024 / 8 / 26 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


( قومي كلهمُ رؤوسُ / أرأيتَ مزرعة البصَلِ .. الشيخ علي الشرقي الخاقاني ) ..
في أمصارنا نجد كل فرد يسعى لان يكون رئيسا ، المهم ان يكون رئيسا حتى لو كان على المراحيض الممتدة من الفاو الى بغداد وعلى إمتداد الطرق لغرض استعمالها من قبل القاصدين كربلاء مشيا على الأقدام ، فكل خمسٍ منها أو أقل لها رئيس يتزعمها بينما هي المراحيض الأقذر في العالم فلا تصلح حتى للخنازير ، او ربما مرحاضا واحدة يراسها شخص واحد فذات يوم قرأت في أحد الشوارع ( مراحيض العباس لصاحبها ابوفراس) فهو هنا رئيس مرحاضه ، ولم يفكر الحكام بتحسين هذه المرافق الصحية لجعلها تصلح للبشر . الطباخون في الشوارع لايمكن ان نحصي عددهم ولانعرف من اين اتوا بالأموال لهذا الطبخ وكل هؤلاء لآجل أن يبرزوا انفسهم رؤوساء على القوم لغرض التباهي والزعامة . جوامع اللطم تجد منها الآلاف وكل جامع له رئيس ، المهم هو يريد أن يكون رئيسا . الحملدارات تجد منهم الالاف وكلهم رؤساء حملة الحج الى الله . الاشخاص المتخصصون لغرض زواج المتعة بالآلالف وكل واحد منهم رئيس على منطقته ويستطيع ان يجد لك امراة تتزوجها على طريقة المتعة . رجال التبرعات للامام الحسين من يحملون كيسا اسودا ويجمعون التبرعات ايضا اعدادهم لاتحصى ولاتعد فهم رؤساء . رجال حملة التبرعات للمرضى حدث ولاحرج وهذا ما وجدته في السماوة مع ضجيج المايكرفون العالي الصوت عند بوابة السوق المسقوف وكلهم رؤساء . رجال التبرعات للفقراء والمساكين والأيتام لاتُحصى أعدادهم وكلهم رؤساء . شيوخ العشائر تجد الملايين منهم وحسب الفخذ والأصل وكل واحد منهم رئيس ويحكم عشيرته او قبيلته . موزعوا الكهرباء بالفولتية تجد منهم المئات وكل واحد منهم زعيم ورئيس . موزعوا الماء بالتكتوك تجد الاف مؤلفة منهم وكل واحد منهم زعيم ورئيس . الشيوخ المعممون ممن يعطون المواعظ آلافا مؤلفة وكل واحد منهم رئيس على تجمعاته وعلى من يتلو عليهم مواعظه التافهة والغبية والتي لاتنفع لشيء بدليل ان اغلب الشعب العراقي سرّاقٌ حتى بائع الطماطة والخضار ولم تنفع معه الموعظة . القوالات من النساء أو مانسميهم ( الملاّية ) بأعداد مهولة من الغبيات التافهات وكلهن رئيسات على مناطقهن أو زقاقهن . مئات من الأحزاب السياسية وكل لها رئيس دون اي نفع أو فائدة سوى أنه يريد ان يكون رئيسا . القوّادون والعاهرات بعدد الرمل من الرؤساء والرئيسات . كل هذا اعطانا مجتمعا من الرؤساء النفاخون المتباهون الدجالون وحتما بالنتيجة سيكون مجتمعا تنطبق عليه المقولة الشائعة ( إذا كان للسفينة أكثر من ربان سيكون مصيرها الغرق ) . ولذلك نرى العراق اليوم عبارة عن مجتمع غارق بالتوافه والكذب والسرقة وكثرة المزابل الحقيقية التي تتماثل مع مزابل العقول ، مجتمع لايؤمن بالشراكة والإدارة المركزية حتى أصبحت أوطاننا من جراء ذلك تحت حكم الغريب والاجنبي وحسب ماقاله الفيلسوف نعومي تشومسكي ( ان كنت تريد السيطرة على شعب ، إجعله يعتقد بأنه سبب تخلّفه ) .
هاتف بشبوش/ شاعر وناقد عراقي



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي فريدريك
- عزيز الموسوي رذاذٌ ناعمٌ ، في حقول النقد.. جزءٌ ثانٍ
- عزيز حسين الموسوي ــ رذاذٌ ناعمٌ ، في حقول النقد.. جزءٌ أول
- أشياءٌ في الحب ، والدمية سامانثا ..
- إمرأةُ الكوزمَتِك ..
- رحلة القدموس/سوريا
- لصبيٍ في غزة ..
- علي لفتة سعيد ـ إنثيالُ عَواطفٍ ، ومآلاتُ وطن ..جزءٌ ثانٍ11
- حبُّ البالغين Loving Adults
- تحت نصب شاكيرا/ كولومبيا 11
- علي لفتة سعيد ـ إنثيالُ عَواطفٍ ، ومآلاتُ وطن ....جزءٌ أول
- آيروتيكٌ شيوعيّ 11
- تحية كاريوكا ..أم اليسار11
- سليم يوسف هاتف بشبوش ثكنات عسكرية وإعدام !!!
- مادَلين ..كولومبيا
- سليم يوسف ـ هاتف بشبوش ـ ثكنات عسكرية وإعدام11
- رياض محمد ، بين جاذبيةِ الألمِ وباب الورد..جزءٌ ثانٍ
- ريم البياتي ـ سيناريو الشعرِ، وملحمة ُالقصيد111
- رياض محمد ، بين جاذبيةِ الألمِ وباب الورد..جزءٌ أول
- المجرم عبد الرزاق عبدالواحد..شاعر المنائكة!!!


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - عقولُ البَصَلِ ..