مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8076 - 2024 / 8 / 21 - 00:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
- اذا اردت ان تتحكم في جاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني!
-الفتن التي تتخفى وراء قناع الدين تجارة رائجة جداً في عصور التراجع الفكري للمجتمعات.
-إذا فسد الإنسان في قدرته، ثم في أخلاقه ودينه ، فسدت إنسانيته وصار مسخاً على الحقيقة.
(اية الله العظمى ابن خلدون قدست اسراره)
- الدين هو ما يمنع الفقراء من اغتيال الأغنياء.
-أنا محاط بمجموعة كهنة يرددون باستمرار بأن الدنيا ليست دارهم، ومع ذلك يضعون أيديهم على كل شيء يستطيعون الوصول إليه.
(حجة الله نابليون بونابرت)
- مات الله، ونحن قتلناه.
(السيد السند فريد ريك ال نيتشة)
سنناقش هنا
1— فلسفة واسس ووسائل الفكر التوسعي الفاشي الفارسي
2-- لماذا الزيارات المليونية الدينية تمثل خطرا داهما على العراق؟
3—المصادر
(1)
فلسفة واسس ووسائل الفكر التوسعي الفاشي الفارسي
تستند تلك الفلسفة على التجارة في الدين والمقدسات الشيعية والاسلامية من جهة وفلسطين من جهة اخرى هما جناحا ايران التي تطير بهما!
وتلك الفلسفة الحاكمة في ايران تنبع من عقلية تاجر بازار ايراني وضيع, يستخدم احط الاساليب الاجرامية من اجل اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية التي استبدلت فقط تاج كسرى بعمامة سوداء مزيفة!
وتستخدم تلك الفلسفة اخر منجزات العلم والتقنيات الحربية والمدنية وكل دولار عراقي وكل قطرة دم عراقية وعربية وافغانية وباكستانية في سبيل بناء تلك الامبراطورية!
ويبدو ان لهم مراكز ابحاث اجرامية متفاعلة مع الاحداث ولها خطط كثيرة موضوعة تحت الرف توجهها في كل مرحلة وكل منعطف تاريخي ولديها ايضا خطط طواري وخطط ثانوية في حالة فشل الخطط الاصلية!
اما امضى وسائل وادوات تلك التجارة لتحقيق المشروع الفارسي الاجرامي فهي:
-المخدرات.
-صناعة الحروب الاهلية وفق برامج خاصة.
-القيام باعمال خطيرة جدا تتكرر كل 8 سنوات او كل عقد وتشكل دافعة قوية للمشروع الفارسي او تحقق منعطف خطير في المنطقة والعالم.
راجع مقالي:
مكسيم العراقي - القفزات الثلاث الكبرى للمشروع الايراني الفاشي التوسعي! (ahewar.org)
-الاغتيالات والقتل المبرمج.
-استخدام مكثف لوسائل اعلام واسعة النطاق لنشر الفكر الاجرامي والتشويش على الناس وخداعهم.
-انتاج المليشيات الاجرامية المتناسلة.
-تحالف واسع النطاق مع المافيات ورجال اعمال فاسدين ومجرمين.
-نشر ثقافة كراهية الدولة والوطن والاقتصاد والتعاون الدولي والتقدم والامن والنماء والعلم والتعليم والصحة والثقافة عبر فتاوي قديمة عن نهب ممتلكات الدولة وتصنيف اعدائهم ككفار وعملاء للسفارات!
-الايمان المطلق بشعار ميكافيلي " ان الغاية تبرر الوسيلة"
-نخر الدول اخلاقيا وعلميا وامنيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا.
الخ
(2)
لماذا الزيارات المليونية الدينية تمثل خطرا داهما على العراق؟
انها تمثل اخطر الممارسات الرسمية والمليشياوية على العراق ومستقبله وحاضره للاسباب التالية:
1. ان اعداد مهولة من كل العالم يدخلون العراق مجانا, وفق طريقة فتح كل ابواب العراق لى مصراعيه, ويتم تحت ستار ذلك ادخال المخدرات والسموم التي تقتل الاسماك وتدمر البيئة, والامراض الوبائية الخطيرة مثل كوبد 19 الذي وصل العراق من خلال ايران وزياراتهم والايدز عبر الممارسات المنحرفة وفق مفهوم الدعارة الديني او المتعة.(1)
2. خلال تلك الزيارات وبسبب انشغال الناس بها يجري تمرير اخطر القوانين والاتفاقات ومنها في العام 2023 الربط السككي مع ايران حيث دفع العراق من جيبه مبالغ طائلة لشركة دراسة المشروع! واخرى اسبانية لبناء الخط وباموال مهولة من اجل خدمة المصالح الايرانية او في هذا العام 2024 تمرير قوانين جائرة في مجلس النواب مثل قانون زيادة رواتب نواب البرلمان المزيف الايراني, ومشروع الاحوال الشخصية الخاص باغتصاب الاطفال وزواج المتعة او الدعارة الخ او تسليم كركوك للاكراد الخ ويمكن تتبع تلك القرارات والاجراءات لنجد انها تتوقت مع تلك المناسبات الدينية.
3. ان اموالا طائلة من ميزانية الدولة والشعب يتم انفاقها بتهور وسخاء عجيب من اجل انجاح تلك الزيارات المجانية نقلا وسكنا وطعاما وشرابا ومتعة!
من اجل تقديم دفعة للمشروع الفارسي تحت ستار الاغراءات المادية في العراق!
بدلا من ان يربح العراق من تلك الزيارات لتعزيز اقتصاده كما تفعل كل دول الارض!
4. ان اعدادا هائلة من الجواسيس والمجرمين والمنحرفين والقتلة والمتسولين يدخلون البلاد ويبقون بها لعدم وجود اي تحديد على الاعداد ولا رسوم تقابل مامصروف عليهم فصلا عن التربح من تلك السياحة كما تفعل دول الارض وقد غصت البلاد بهولاء فضلا عن وجود اعداد مختفية اخرى ربما تم تجنيدها في المليشيات او ارسالهم الى لبنان او سوريا او انهم باقون في معسكرات ومناطق الاحتلال الايراني في جرف الصخر وديالى وصحراء السماوة ومناطق الحدود السورية!(2)
5. انه يتم تجنيس اعداد مهولة من هولاء من اجل التصويت للاحتلال الايراني بعد عزوف الشعب العراقي وبعد ابادة وتشريد الشعب العراقي اكثر من مرة عام 2006 وعام 2014 الى دول اخرى ومنها اوروبا في عام 2015! (3)
6. ان هولاء يستولون على اراضي ومنازل وممتلكات العراقيين تحت تهديد السلاح ويشكلون عصابات اجرامية, وينظم عمل هولاء المليشيات ورجال دين فرس وافغان وباكستانيون ومنهم النابغة بشير الباكستاني! بالتحالف مع المليشيات(4)
7. حدوث عمليات تسميم لمياه العراق وقتل الاسماك ونشر الامراض السرطانية مع كل زيارة دينية!
وتخريب للبنية التحتية من حدائق ومتنزهات ومباني ومدارس بسبب اولئك الزوار! (1)
8. نشر الافكار الاجرامية المريضة الحقيرة التي تحط من قدر وكرامة العراقي على ارضه وهي استمرار لتلك الممارسات الاجرامية ضد الاسرى العراقيين في الحرب العراقية الايرانية الذين مازالت اعداد كبيرة منهم في الاسر بعد نهاية تلك الحرب ب 36 عاما!!
وتعميق للصراعات المذهبية الاجرامية من اجل تخريب البلاد وسحقها ليتم احتلالها من الخارج! (4)
9. تضخم اموال ومشاريع ماسموه بالعتبات والاوقاف الشيعية مع السنية وتمثل ذلك ايضا بزيادة مخصصات تلك الاوقاف بمبالغ خرافية تعادل ميزانيات دول صغيرة.
وقد قامت تلك العتبات بالاستيلاء على اراضي ومتنزهات ومصانع الدولة بالمجان وتنفيذ مشاريع تجارية تعود ارباحها لصالح رجال الدين المزيفين بالاستناد على قدسية زائفة لتلك العتبات واصحابها!
10. ان القوات المسلحة التي يسميها شياع سوداني رهبري بالقوات الامنية في استهتار اخر بالدستور تنشغل بتلك الزيارات وبطريق الحج عن واجباتها الاساسية!
ويتم صرف مبالغ طائلة من مخصصات تلك القوات على تامين تلك الزيارات ويقوم طائرات طيران الجيش بالطيران الكثيف لتامين الزيارات وكل ذلك استهلاك مفرط للمحركات والوقود التي لايعوضها نظام الفساد والخراب الحاكم!
كما انه عند تتبع الاعمال الارهابية قبل تحرير الموصل وبعدها نجد ان الارهاب يوقت عملياته النوعية مع تلك الزيارات او مع الصيام لانشغال القوات وتعبها مما يودي الى خسائر كبيرة تصب في مصلحة ايران والعمائم الاجرامية.
11. سحق الكرامة والسيادة العراق مرارا عبر الممارسات الايرانية الاجرامية مثل خرق المنافذ الحدودية والتغلغل داخل العراق دون احترام للسلطة العراق وقد حدث ذلك مرار او في دخول سيارات الشرطة والحرس الايراني للعراق مرارا خلال الزيارات او في مرور السيارات الايرانية التي تحمل مواد ممنوعة او اغذية او مسلتزمات مايسمى بالمواكب!
لابل ان اكثرها يختفي العراق! (5)
12. عدم وجود بنية تحتية في العراق لاستيعاب تلك الاعداد ولاايوائهم ولا وجود لطرق صالحة او خدمات نقل وتوقف المطاعم العراقية تقريبا في تلك المدن مما يلحق اضرار كبيرة بالاقتصاد!
ومشاكل الحوادث الخطيرة في الطرق! (6)
13. توقف عمل الدولة والعمل وزيادة العطلات من اجل تدمير اقتصاد البلد مع ارتفاع الحرارة جراء تجريف البساتين والاستيلاء على الحدائق العامة وقطع المياه من ايران وتقليلها من تركيا وزيادة السكان الخطيرة التي تشجعها العمائم لانتاج اجيال غبية فاسدة مخربة بسبب خراب التعليم والصحة والثقافة والاقتصاد!
وقطع الطرق او عرقلتها وصرف اموال طائلة من ادوية ومسلتزمات طبية ووقود واموال طائلة يسرق اغلبها من ميزانية الدولة على اساس دعم المواكب المصطنعة بالمال لايهام العالم بتغلغل تلك الافكار في نفوس جياع وعطشى ومشردي العراق!
ومن اجل اعطاء صورة مزرية عن العراقي الذي يهين نفسه ويغسل ارجل الايراني الغازي ويقبلها!
او تطيين نفسه او جلد الذات الخ!
كمرحلة اولى لدفع الغزاة لتلك الارض الثرية لان فيها كما يزعمون شعبا غبيا منغمسا في خدمة الغزاة تاركا عرضه وماله وارضه نهبا لكل قراصنة الارض تحت شعار زائف وفلسفة وفكر ديني طائفي زائف مخرب عقيم لم يسبب للعراق طوال تاريخه غير الهزائم والدماء والنكبات والفشل والطغيان والخراب والتشرد!
14. دعم الارهاب والاجرام الخارجي ماديا ومعنويا من مختلف الجهات ومن ذلك بيع شرائح الهاتف النقال للزائرين دون مستمسكات!(7) ناهيك عن الماكل والمشرب والمنام والدعارة مجانا!
ان تلك الاعمال الاجرامية الخالية من ذرة من روح مواطنة ووطنية اصبحت ثقافة سائدة من اجل المال وتحت ستار المقدس, ودور شركات الهاتف النقال في نهب البلاد وتعزيز الارهاب بتواطوء من الطغمة الحاكمة امر لايحتاج الى دليل مع مراقبة اتصالات الناس والدولة والاجهزة الامنية حتى!
فكم من الاف عمليات تفجير العبوات تمت بشرائح الهاتف النقال التي كانت ولازالت تباع دون مستمسكات! وكم من السيارات تفجرت لانه لا اوليات لديهم وكم ارهابي دخل البلاد لان الحدود والمطارات والمنافذ سايبة وخصوصا في اوقات الزيارات التي شكلوا لها مجلسا وموتمرات!
(3)
المصادر:
1
ظاهرة نفوق الأسماك في العراق.. ماذا قال المختصون والخبراء عنها؟ | محليات (alsumaria.tv)
2
الخارجية العراقية ترجّح انخراط 50 الف باكستاني بطريقة غير شرعية في سوق العمل!
اي عمل؟ هل هو عمل العصابات ام المخدرات ام المليشيات ام العصابات!
فيالدولة لاتعرف من يدخل ومن يخرج وماذا يعمل! والبطالة تسحق الشباب!
من المصدر:
الخارجية العراقية تنفي مزاعم اختفاء 50 ألف باكستاني في البلاد (aawsat.com)
العراق يحقق في اختفاء 50 ألف باكستاني (aawsat.com)
3
مئات الآلاف.. عمليات تجنيس الإيرانيين في العراق على قدم وساق - مركز أبحاث مينا (mena-researchcenter.org)
صوت العراق | أعظم كارثة في العراق تجنيس الأجانب والغرباء (sotaliraq.com)
4
عصابات باكستانية تنشط ببغداد.. تفكيك خلية خطفت مهندسا من نفس الجنسية | هذا اليوم (hathalyoum.net)
المناسبات الدينية في العراق.. تخرج من روحانيتها إلى التفكيك الطائفي والمذهبي | سياسة | الجزيرة نت (aljazeera.net)
5
شرطة إيرانية بالعراق.. سياحة أم انتهاك سيادة؟ | أخبار | الجزيرة نت (aljazeera.net)
إيران: اختفاء نحو 2000 موكب في العراق (alssaa.com)
دخلت 5 الاف عجلة ويوجد 72 موكبا فقط.. هل اختفى ألفي موكب إيراني في العراق؟ | محليات (alsumaria.tv)
6
خلال 48 ساعة.. أكثر من 80 ايرانياً ضحية ثلاثة حوادث في العراق | محليات (alsumaria.tv)
7
داخل “النجف الدولي” .. الأمن العراقي يعتقل 4 موظفين بشركة “زين” للاتصالات ! – كتابات (kitabat.com)
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟