صباح علي السليمان
الحوار المتمدن-العدد: 8070 - 2024 / 8 / 15 - 21:21
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كما هو معلوم أنَّ القانون العراقي مستمدٌ من الشريعة الإسلامية ، والنظام المدني الذي يساير أحوال المجتمع حسب مستجدات الظروف العصرية عن طريق جمع العينات ،والتحري ،والموازنة بين الفقه والقانون ،وطرح هذه الأمور على كبار علماء الدين والقضاة المتميزين ، وإصدار حكم بها ،و لا يجوز أنْ يبثَ بها غيرهم ، لكن ما نجده من أخبار إعلامية حول بعض القوانين المخالفة لما ذُكِر تجعل المجتمعَ في مأزق كبير وهو قيمةُ هذا المجتمع من بين شعوب العالم ، فحينما يذكر اسم العراق في العالم يذكر معه الحضارات، والأنبياء ،والقانون ،والشريعة ،وكلُّ العلوم التطبيقية ، وكلُّ شيء سام ، ومن هذه الأحداث النفقة والحضانة، فالأساس أنَّ النفقة تكون للأب، والحضانة للأم ، وهذا مما انماز به الرجل عن المرأة في الشريعة والقانون . وتزويج الفتاة بعمر تسع سنوات لا يجوز فأقل سن في الزواج هو أربعة عشر عاما ؛ إذ تكون الفتاة في هذا العمر عندها القدرة على التفكير والتمييز بهذه الأمور، وما تنتجه العلاقة الزوجية من واجبات ، أمَّا زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة – رضي الله عنها- فهذا أمر خاص بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم و مبارك من الله تعالى ، ولا يجوز القياس عليه في هذا الزمان ، ويكون الزواج بإذن الولي سواء أكانت صغيرة أم كبيرة ، وهذا هو أساس قوة العلاقة الأسرية في المجتمع الإسلامي ، أمَّا الميراث فلذكر مثل حظ الأنثيين إذا كان العقار ملكاً ، أمَّا إذا كانت العقارات تابعة لدولة مثل العقود الزراعية وغيرها فالذكر مثل الأنثى ؛ لأنهما يستطيعان القيام بهذه الأعمال . أمَّا الزواج الشرعي الدائمي في الشريعة وفي كل المذاهب فهو الإعلام أمام الملأ ، والشهادة ، وكتابة العقود في المحاكم ؛ كي يضمن حق الزوج والزوجة والأولاد أمَّا ما عداه فكله باطلة في ضوء الكتاب والسنة ، سواء ما يعرف بالمسيار أو المتعة أو تسميات أخرى ، ولا يجوز إدخالها في الشريعة والقانون والتبويب لها . وهذه الأسس ثابتة ولا يجوز التلاعب بها وعلينا الحفاظ على قيمة الأسرة المسلمة ؛ لأنها أساس المجتمع ، والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريعة أوضحا لنا كلّ شيء فعلينا الرجوع إليهما.
#صباح_علي_السليمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟