أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - إنزال منبر جنيف: من الجودية إلي فرض الحلول














المزيد.....

إنزال منبر جنيف: من الجودية إلي فرض الحلول


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 16:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يبدو أن أمريكا وبعض شركائها
سئموا من المشكل السوداني
ويريدون أن يضعوا حدا
للتسويف والمماطلة
من طرفي النزاع،
ولذلك رأوا
أن ينزلوا منبرا جديدا بجنيف
-علي منبر جدة،
ويبدو أن المنبر
ظاهره التفاوض ولكن باطنه
هو املاء حل جاهز علي الطرفين
يكون محكما (حاكما على قرارات جدة)،
ففي جدة لم تحدد آليات التنفيذ،
ثم أنه أصبح واضحا
أن الطرفين جلّ تركيزهما
علي الحسم العسكري.
والحقيقة أن هذا المنطق
مقبول لأن حل المشكلة بالتفاوض
كان أسهل قبل الحرب وليس بعدها.
فالآن وبعد أن دقّ الطرفان بينهما عطر منشم،
و (تفّوها قرض) كما يقول السودانيون
لا بد من (كبير) يجبر الطرفين
علي أن يسمعوا كلامه،
ومَن أكبر -سبحان الكبير-
من أمريكا والسعودية
التي هي الآن حكيمة العرب
والأخت الكبري لكل الدول العربية،
وتدعمهما بعض الدول الأخري
المهتمة بالشأن السوداني.
الآن وبعد ١٦ شهرا من الاحتراب الشديد المدمر،
وبعد لجوء ٣ ملايين ونزوح ١٠ مليون
ليس من أي أفق للحلّ،
مع أن الحرب تتمدد
ومآسيها تتفاقم،
وتصل تداعياتها لكل دول الجوار
بل ولكل العالم
لدرجة أن ذلك أصبح واضحا للعيان،
والآن الملايين مهددون
بالمجاعة وتفشي الأوبئة
ومخاطر كثيرة تتزايد يوما بعد يوم.
ولذلك ليس غريبا على المجتمع الدولي
أن يبحث بجدية عن الحل
بعد أن فشلت
كل الجهود الإقليمية والدولية
في التهدئة
بما فيها قرارات أممية
صادرة من مجلس الأمن الدولي.
لكن في الإتجاه المعاكس،
قد يتمسك الجيش
بتطبيق مخرجات جدة المتشابهة،
ولذلك ربما يقرر عدم المشاركة،
وهذا سينظر له
علي انه إصرار علي موقفه
بمواصلة القتال حتي النهاية !!
الجيش بالتالي
يدخل نفسه كمتحد للمجتمع الدولي
فكأنما يقول له:
(اعلي ما في خيلك اركبه)
وأصحاب هذا الرأي
يعولون علي ميل المجتمع الدولي مؤخرا
لعدم التدخل في شؤن الدول،
ويهتدون بكثير من التجارب
مثل تجربة النيجر
التي تم فيها غض الطرف عن التغيير الذي حدث،
وكذلك تجربة سوريا
والتي لم يتغير فيها النظام
رغم التدخل الذي حدث
والتي نجح فيها الأسد
في استمالة روسيا لصالحه.
كذلك هناك تجربة اليمن
وايضا عودة طالبان لحكم افغانستان،
فكل هذه التجارب
تشترك في أن التدخل
لم يؤدي إلى شيء،
هذا بالإضافة
إلي أن التدخل مكلف
، كما أن العالم مشغول بقضايا وأزمات أخري.
لكن من ناحية أخرى
هناك عوامل جديدة
قد تغير المعادلة السابقة،
فروسيا التي حمت عرين الأسد
مشغولة الآن بأوكرانيا،
وفي شبه موقف الدفاع،
ثم هناك حسابات الانتخابات الأمريكية
والرغبة في اتخاذ مواقف صارمة
في السياسة الخارجية
بعد اخفاقات افغانستان،
كذلك نحن نري
أن منطق القوة واستعراض العضلات
قد عاد مرة اخري،
ففي ساحة الحرب الاوكرانية
يتم إستعراض عضلات
وتجريب كثير من المنظومات
الهجومية والدفاعية ومنظومات المراقبة والاستطلاع،
والآن حرّكت امريكا
حاملات طائرات وغواصات
(لنكولن وجورجيا)
نحو المنطقة،
علي خلفية التوتر
بين إسرائيل وإيران وحلفائها،
وغير مستبعد
أن يكون النزاع في السودان
جزء من هذا المولد،
خاصة
وأن لدينا حسابات قديمة مع امريكا،
فقبل عامين
دفعنا لها غرامة
عن حادث المدمرة كول،
ونحن نذكر
أنه حينما تم عقاب طالبان عام ١٩٩٨
علي تفجير السفارتين،
نالنا جزء من العقاب
بضرب مصنع الشفاء،
ولم يكن لنا ذنب،
وإنما عوملنا فقط
بمنطق العسكر: (الشر بيجمع) !!

□■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة 

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
بعد الركعة الثانية
في الصبح (سِراً)
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك:
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُمۡۖ }



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيمفونية المجاعة .. شمال السودان !!
- كيف نسدّ ذريعة الإبادة؟؟
- ليس دفاعاً عن الإسلاميين !!
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات (٢)
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات
- 《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!
- نعم للأسف .. نحن فراعنة! وهذه الحرب نموذج صارخ للفرعنة !!
- مداهمة النيل الأزرق: وادِي السّحر ونظرية المؤامرة
- تدمير المجتمع السوداني.. حقيقة المؤامرة !!
- اللقاء بحميدتي .. طعن في ظل الفيل !!
- سخرية الأقدار: هيكلة القوات علي طريقة عذرائيل !!
- اليأس يُبطل مشروع عرب الشتات!!
- حقائق صادمة(٣): محبة النبي ليست صلاة ولا زيارة (رجال ال ...
- الكلام دخل الحوش: بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة
- أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!
- الإتحاد الأفريقي.. هل يفلح في فك شفرة البشير؟؟!!
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...


المزيد.....




- من مقاتل في -القاعدة- إلى قائد الفصائل المناهضة لنظام الأسد. ...
- سوريا.. ما حقيقة التسجيل الصوتي لتنحي بشار الأسد عن الرئاسة؟ ...
- مقتل 5 إسرائيليين في حادث مروع في المغرب
- زيلينسكي يشارك في إحياء ذكرى الجنود الأوكرانيين الذين سقطوا ...
- قديروف يستقل مدرعة -برادلي- الأمريكية في غروزني (فيديو)
- رئيس ائتلاف -النصر- حيدر العبادي: العراقيون لا يخافون المناز ...
- أبرز تصريحات الرئيسين الجزائري والجنوب إفريقي
- مصر.. عرض مسلسل يتحدث عن جريمة مروعة وأسرة الضحية تعلق
- الأمن الروسي يفكك عصابة كولومبية حاولت تهريب 570 كغ من الكوك ...
- مراسلتنا: غارة من مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة تتجه من بلدة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - إنزال منبر جنيف: من الجودية إلي فرض الحلول