أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الصادق - أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!














المزيد.....

أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 20:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قرابة ربع قرن منذ أن بدأت امريكا سياستها الأكثر عنفا تجاه الشرق الأوسط، فغزت أفغانستان بسبب فشل أمني أدي الي هجمات سبتمبر ٢٠٠١، ولا زال بعض الخبراء يصر علي أن إسرائيل هي من كانت وراء تلك الأحداث من أجل أن تجعل أمريكا تتدخل بقوة في الشرق الأوسط وقد كان.
ثم غزت امريكا العراق واحتلته في ٢٠٠٣ بفرية وجود اسلحة دمار شامل، والتي ظهر للعالم كله أنه كانت مجرد ذريعة لغزو العراق، ولا زلنا نتذكر السؤال الذي ظلت تلوكه لسنوات كل وسائل الإعلام خاصة الأمريكية:
أين الأسلحة؟؟!!
Where are the weapons??!!
غزو العراق أدي إلي ظهور الدواعش وتنامي التطرف، وهذا أدي إلي إزدياد حجم الإستبداد والقبضات الأمنية للحكومات الشمولية، وهذا قاد في النهاية إلي ثورات الربيع العربي التي تم إجهاضها بمساعدة الغرب وأمريكا، لأن بعض المهووسين تبني نهج الفوضي الخلاقة في العالم العربي والإسلامي، فمن ناحية يتم الإستفادة من حماية بعض النظم وبيع منظومات متطورة من الأسلحة، ومن ناحية أخري هم يعتقدون أن بلادهم في مأمن تماما طالما ظلت الحروب والتوترات بعيدة عنهم، وطالما أن المسلمين مشغولون بمحاربة بعضهم البعض.
استغرب الناس جدا عندما لم يقم ترمب بتهنئة بايدن عندما فاز عليه في انتخابات ٢٠٢٠، بل شكك في نزاهة الإنتخابات كما يحدث دائما عندنا في أفريقيا والشرق الأوسط، بل ذهب أبعد من ذلك عندما حرّض مؤيديه علي إقتحام مبني البرلمان، القضية التي لا زال يحاكم عليها، ومعها بضع وثلاثين قضية جنائية أخري!! ومؤخرا أدانته المحكمة وقررت أنه مذنب في كل القضايا التي أُتهم بها.
امريكا الآن تموّل تسليح اوكرانيا فتستقيئ ما أخذه ترمب من العرب من أموال مقابل الحماية والتسلح في ظل الفوضي الشرق أوسطية التي خلقها، ومرّة أخري ها هي أمريكا تسفر علنا عن وجها القبيح بدعمها الظاهر لنتنياهو الذي يمارس الإبادة الجماعية علي شعب أعزل، ومناظر تدمير غزة علي رؤوس أهلها التي تشكل قمة الإنحطاط الإنساني تنقل عبر الفضائيات ليراها القاصي والداني. عندما كانت امريكا تمارس ادعاءاتها تمهيدا لغزو العراق تظاهر الشعب الأمريكي رافضا، كما خرجت معظم شعوب العالم، ولكن مثلما يحدث عندنا ضربت الإدارة الأمريكية برغبات شعبها عُرض الحائط، وها هي تفعل نفس الشىء مع المتعاطفين مع أهل غزة، فتقمع المتظاهرين من طلبة الجامعات وتفض إعتصاماتهم.
عندما أري مشاهد الموت والدمار في اوكرانيا وغزة أسأل نفسي: هل تعجز اكبر دولة في العالم عن ايقاف هذه الحروب؟؟!!
لكن ما إن أري السياسات والقرارات الأمريكية حتي أدرك أن أمريكا لا تريد في قرارة نفسها إيقاف الحروب، إذا كانت هي التي تصب الزيت علي النيران !!
الحكمة تقول أن من يزرع الشوك لا يجني العنب، ونحن نؤمن ايمانا لا يخالطه شك أن من يصنعون الشر يعاقبهم الله، وامريكا ظلت تزرع لنا الشوك لعقود من الزمان، وايماننا يجعلنا نجزم أن من يعش منا في العقود القادمة سيري كيف تطبق المصائب علي أمريكا، فالله يعد في قرآنه أنهم لا تزال تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحُل قريبا من دارهم.
كتبت هذه الكلمات كرد فعل لسماع عبارة مقززة قالها أحد محللي الأخبار، اثناء تحليل حادث إطلاق النار علي رئيس أمريكي سابق مرشح للرئاسة حاليا، ولم أتوقع أنها تقال عن بلد يعتبر مثالا للتقدم والتحضر، إنها عبارة:
《حرب أهلية》!!



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتحاد الأفريقي.. هل يفلح في فك شفرة البشير؟؟!!
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- سيناريو الواقع: الجيش السوداني (بِيَدِهِ) يتجرع السم !!
- أم الدّنيا ستنام بدري: أبناء النيل يفرضون ثقافتهم !!
- قادة الحرب هاهم يقطّعون ارحامهم: بئس الوِرد المورود !!
- التنمية و الحرب في السودان: السلّم و الثعبان !!
- اشتباك البِجة والبَزعة بالتلفزيون: دراما الإنفصال .. الرؤيا ...
- الولاء و البراء في كرة القدم المصرية !!
- تهلكة أمدرمان: علي السلطات اتخاذ القرارات الشجاعة !!
- الحرب ستطول: الشيطان كوز و-تقدُّم- نعجة ضعيفة بدون ثقة وأخلا ...
- حقائق صادمة (٢): الصِلات الإسلامية المنسيّة: 《ا ...
- حقائق صادمة: الأضحية صدقة وليست مُكاءا !!
- تهافت الصحافيين السودانيين (٢)
- أركو يغالط: كل المدن فاشر، والخونة تبادلوا الخانات !!


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الصادق - أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!