أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرغني معتصم - صوفي صحراء جفاه الوقت ..














المزيد.....

صوفي صحراء جفاه الوقت ..


ميرغني معتصم

الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 12:19
المحور: الادب والفن
    


تشاطئنا ،
وها أنتِ،
لا مرئية ولا غربية ذات عبر...
مستنكرة تنتسب إلى جب الذكرى
كضباب الصورة والخط المندثر...
فوطناً كان وصفي
ووطري موالاً طفولتي
تحولاتها نفس بيضاء بلا ضجر...
أتفيأ (نيم) الأرض يافع
كالغيمة المقبلة بالمطر...
نوافذي لم تشرع للهباء
في شروق الريح بشكوى تتحسر...
يوم كنت أضاهيكِ من جهة الروح
زلزلة صروح
حقول جروح
الحزن الصّبوح
قرابين نزوح.
وحين أشعلت عمري للعصور
ودّعتني تفاحة القلب وفرحها مستتر...
فوّاحة بالنال والصفصاف
ومرآة لحظ بالشوق يزأر...
ما اقتفيت مواجد الأعاجم
بل تعتّقت نرجسات في مشهد السفر...
يا أرض اقبري ضرير قصائدي
فهي.. و.. دهرها.. قدّا من حجر...
= = =
ثم لفتها قامة السرو،.. ولصوتها تكاثفت مقامات فارهات وبحّة نادمتها حناجر النّاي..
نظرت.. فإذا المجرات انتثرت، والبروق بعد مزامير الرعود احترقت.. تخطو،.. تفوح الأرض بظلال عطرية، مخدّدة باشتهاءات التراب تواري عورة الأودية،.. تبتهج مهج الأنهار وتعتسل أجناس الغيث في كل بادية.
أهدتنا.. الحسن للخشوع.. والحزن للضلوع،.. والهجر للخنوع،... ثم شدّت الأعنة فأتم قزح خواتيمه،.. فهدأت ونضبت الدموع.. وأناخ لها الفزع عنقه.
ولقوا فيها:
بحر طويل
وأفق طويل
ومسير طويل
وصبر جميل.
ثم عاقرت في جلد غيابي،.. قسرته على ارتياب الحشى ورتاجات ضبابي،.. هذا كتابي.. هذا مآبي،.. تقيح في أرض تنبت الشوك.. طاعنة في الخراب،.. يتشجر منها حنظل البؤس وزقوم من الكرب،.. تركت خطاي لمخزون المفازات.. نبذتني عروق الأرض والحقب،.. كنت أسعى لحزن أطيب.. كيف؟
والرزايا تناهز منكبي،...
سخرتها لطلاسم مدسوسة ببسوس نفسي.. فما جاوزت (حكمة الكهل أو أحلام الصبي).
فديتك،
لقد أضعت مزهري يا أبي..
= = = =
تشاطئنا
وها أنا،
صعوداً إلى أرض نفسي أستجير...
شققت جهات أيامي
فجر استفهام مشتهى وناي أثير...
أطل من رمادي بعد ألف قرن
كسمندل يولد من أثافي نار الضمير...
صاغت الكثبان بين مهاجعي
أسطورة من منازل الجوزاء تنير...
فقدت ملامح الرايات
وأهدرتني نساء مبهمات في زمن أجير...
تخثرت كلماتهن، فأين كنت؟
عند حشرجة النجم في الهزيع الأخير...
يوم صرتُ:
زمناً موصدا
جرحاً منشدا
ولهاً تمردا
تساؤلاً تبددا
كصوفي صحراء جفاه الوقت
خطوه الأسرار برازخ نحو شفير...
من يسمح عن نعش الوعود
سكينة وقتها سوى لغط الهجير؟...
ومن يرسم سريالية مجهض الأعوام
غير مطمور الدروب ووعثاء المصير...
من يطارحني رائحة الكدر والتهلكة؟
في إدبار تراوح سافراً بين الظنون والتعذير.



#ميرغني_معتصم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء من ليل .. كثير من ويل
- شموع لمصاريع الذكرى والميلاد
- ... ولكنها رقصت -سجاح-
- أغنيات شاب قبل الصبح مفرقها


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرغني معتصم - صوفي صحراء جفاه الوقت ..