أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - التيار الوجودي المؤمن














المزيد.....

التيار الوجودي المؤمن


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 00:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التيار الوجودي المؤمن هو تيار فكري يدمج بين مبادئ الفلسفة الوجودية ومعتقدات دينية أو روحية.

يركز هذا التيار على الجوانب الإنسانية والفردية من الوجودية، مثل الحرية الشخصية والمسؤولية الذاتية، ولكنه أيضاً يضم عناصر إيمانية تتعلق بالله أو بقوة عليا.

يرى هذا التيار أن الإيمان يمكن أن يكون دعامة للأفراد في سعيهم لإيجاد معنى لحياتهم، رغم الظروف الصعبة والتحديات الوجودية.

يمكن فهمه بشكل أعمق من خلال توضيح كل من الفلسفة الوجودية وكيفية دمجها مع الإيمان الديني:

الفلسفة الوجودية
الفلسفة الوجودية تركز على الحرية الفردية، الإرادة الحرة، والمسؤولية الشخصية. من أبرز مفكريها

جان بول سارتر: شدد على أن الإنسان محكوم عليه بأن يكون حراً، وأنه لا يوجد معنى مسبق للحياة، بل يجب على الفرد أن يخلق معناه الخاص.

سورين كيركغور: يعد أحد الآباء المؤسسين للوجودية، وقد أدخل مفاهيم مثل القلق والاختيار كمكونات أساسية لتجربة الإنسان.

الوجودية تؤكد على أن الإنسان موجود أولاً (وجوده سابق على ماهيته) ثم يسعى ليخلق ماهيته من خلال أفعاله وقراراته.

هذه الفلسفة تنطوي على مواجهة العدمية والاعتراف بأن الحياة قد تكون بلا معنى ما لم نمنحها نحن هذا المعنى.

الإيمان الديني في السياق الوجودي
الإيمان في التيار الوجودي المؤمن قد يأتي من خلفيات دينية متنوعة. يضيف هذا التيار عنصر الإيمان إلى الفلسفة الوجودية، مما يعزز بعض المفاهيم الأساسية:

البحث عن معنى: بدلاً من الاعتقاد بأن الكون بلا معنى، يرى المؤمن الوجودي أن هناك معنى أكبر للحياة يتجاوز التجربة الفردية.

هذا المعنى قد يكون مستمدًا من الإيمان بالله أو من معتقدات روحية أخرى.

الدعم الروحي: الإيمان يمكن أن يقدم الدعم والتوجيه للأفراد في حياتهم، حيث يوفر إطارًا أخلاقيًا ومعنويًا للقرارات والأفعال.

الأمل والتفاؤل: بعكس النظرة الوجودية البحتة التي قد تكون متشائمة أو عديمة الأمل، يضفي الإيمان بُعدًا من التفاؤل والإيجابية حول المستقبل، حتى في مواجهة الصعوبات.

ممثلون بارزون للتيار الوجودي المؤمن

-سورين كيركغور: رغم كونه أحد مؤسسي الفلسفة الوجودية، كان أيضًا مسيحيًا متدينًا، وقد كتب بشكل موسع عن العلاقة بين الإيمان والوجود.

غابرييل مارسيل: فيلسوف فرنسي يعتبر من الممثلين الرئيسيين للوجودية المسيحية. مارسيل كان يؤمن بأن الإيمان يمكن أن يمنح الإنسان معنى حقيقيًا وسلامًا داخليًا.

التيار الوجودي المؤمن هو تيار فكري يعترف بأهمية الحرية الشخصية والمسؤولية الذاتية كما في الفلسفة الوجودية، ولكنه أيضًا يؤكد على وجود معنى أعمق للحياة مستمد من الإيمان الديني أو الروحي.

هذا المزج يمكن أن يوفر للأفراد إطارًا قويًا للعيش بشكل أصيل ومعنى حقيقي يتجاوز مجرد الوجود.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنكيز خان القائد الذي غير مجری التاريخ
- مراحل التاريخ البشرية
- التعليم يصنع الوطن
- من هو محمد عبدة
- من هو اوتنابيشتم في ملحمة كلكامش
- بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد
- كيف نصحح الأخطاء السياسية
- من هو الفيلسوف ابن رشد؟
- درس في الإصلاح
- تيمورلنك/ تيمور بن تراغاي برلاس
- هل الحماقة هي حالة النفسية ام الثقافة؟
- لا تجالس الحمقى
- قبائل الاوغور التأثير الكبير على تاريخ شرق اوروبا
- إمبراطورية تارتاريا العظمى.
- فلسفة العدم و لا نهاية
- مفهوم الاختراق
- شعب اورنخاي التوركية في جمهورية توفا
- رأي في أصل السومريين
- دون الفلسفة لا نفهم الحياة
- نمازگا تبة إحدی آثار التاريخية في توركمنستان


المزيد.....




- فيديو متداول لحشود -عشائر سوريا- بطريقها إلى السويداء.. ما ح ...
- هل يُحوّل نظام الطائرات المسيّرة الأوكرانية الحرب إلى -لعبة- ...
- تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيي ...
- إحدى -أقسى عقوبات- أوروبا: خفض سقف سعر النفط الروسي
- ما دلالة تحريم شرب القهوة في أعراف العشائر السورية؟
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ...
- هل تخدم تحركات العشائر مساعي الحكومة لفرض سيطرتها على السويد ...
- الضحك قد ينقذ حياتك.. لماذا نميل للمزاح في الأوقات الصعبة؟
- لندن توقف مخططا لنقل الأفغان إليها وتترك آلاف المتعاونين لمص ...
- عاجل | الرئاسة السورية: ننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السو ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - التيار الوجودي المؤمن