أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - الأمة العربية تعييد اكتشاف الطوارق والجزائر مرشحة لدفع الضريبة















المزيد.....

الأمة العربية تعييد اكتشاف الطوارق والجزائر مرشحة لدفع الضريبة


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 07:31
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في مقالنا السابق حول التاريخ السياسي الحديث للطوارق وانسلاخهم عن منطقة المغرب التي ضمت للعالم العربي وبقي الطوارق ضمن مالي ومواقف بعض الحكام المؤيدة لانضمام الطوارق كنوري السعيد رئيس الحكومة العراقية في الخمسينات المقرب من التاج البريطاني ورفض جمال عبد الناصر ومشييل عفلق القوميون ووسطية السعودية.

وقد بدأ الرأي العام العربي يتابع قضية الطوارق منذ الهجوم على كيدال ويتابع المثقفون العرب قضية أزواد عبر ما ينشر في الانترنيت إما في مدوتنا أو في الحوار المتمدن واكتشفوا شعبا طيبا وضع في قفص حيث تحاول مالي إبادتهم باستغلال هوس واشنطن بمكافحة الإرهاب فكذبت حكومة مالي على الأمريكيين حين زعمت أن هناك تواجد كاذب لتنظيم القاعدة في مناطق الطوارق ووقفت الجزائر مع مالي ضد هذا الشعب الجريح وشكل هذا الشعب منذ 45 سنة العديد من الجبهات التي سعت لأسماع صوتها وكانت تواجه بتكالب مالي – جزائري ضده وأخيرا ظهر لأول مرة في تاريخ الطوارق حزب سياسي مطالب بالاستقلال أسس مجموعة من الشباب الطوارق الراغبين في إخراج قضيتهم من عنق الزجاجة.

وبعد مراجعة معمقة لواقع الطوارق محليا وإقليما ودوليا وبعد دراسة للتركيبة القبلية لمجتمعنا جرى اختيار قيادات التيار الوطني من أبناء تمبكتو وجاو ومن مناطق تواجد الطوارق وتم اعتماد مبدأ الكفاءة والمرجعية التاريخية والوزن القبلي بحيث لا يستطيع أي أحد داخليا أو دولة أن تعترض على قيادة شابة نشأت في رعاية الأمير محمد علي الأنصاري وتربطها صلة قرابة مع أمير طوارق تمبكتو الذي قاد ثورة ضد فرنسا منذ الثلاثينات ونفي أمير طوارق تمبكتو على أثرها للمشرق العربي ليكون صداقات مع ملوك العرش الهاشمي في العراق والأردن ومع ملك ليبيا إدريس السنوسي ومع ملك المغرب محمد الخامس كما قاد ثورة عام 1963 ضد مالي وتم تسليمه لمالي لقضي 17 سنة وبعدها عاد للمغرب وبقي فيها معارض حتى لقي ربه عام 1995 عن عمر يناهز 94 سنة وليس من المستغرب أن يتخرج من هذه المدرسة أجيال جديد من أمثال قادة التيار الوطني المؤسسين للمؤتمر الوطني لتحرير أزواد ومنهم "أبوبكر بن عكرمة الأنصاري " رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد .

وليس من الغريب على الشعب الطوارقي في كل المنطقة أن يتجاوب مع المؤتمر الوطني لتحرير أزواد المطالب بالاستقلال عن مالي الذي نهل قادته من منهل الوطنية الصادقة المطالبة بالاستقلال عن مالي والسيطرة على ثرواتنا النفطية .

لقد بدأت الأمة العربية تكتشف الطوارق وتكتشف أنهم حليف تاريخي للأمة العربية ومغاربيا بدا المغرب يتخذ مواقف صحيحة من الثقافة الأمازيغية بحيث تصبح الأمازيغية لغة وطنية بموجب الدستور المغربي مع دعم المغرب لقضية الطوارق لينال بذلك دعم كل المرجعيات البربرية في المغرب الكبير بمغربية صحرائه ويحسم بذلك قضية الصحراء لأن كل أمازيغ المغرب الكبير قد أكدوا مغربية وأمازيغية الصحراء وكون ملك المغرب محمد السادس ملكا شرعيا للصحراء الغربية.

وليبيا كان العقيد معمر القذافي مترددا في موقفه من الطوارق دولة مالي كتبت عنه للدول الغربية في أواخر الثمانينات والتسعينات بأنه محرض الطوارق على التمرد فأبعد نفسه عنهم وانشغل بزعامة الاتحاد الافريقي وجعل على رأسه الفا عمر كوناري رئيس مالي السابق ولكن مع ربط التيار الوطني الحر صلاته مع الغرب وخاصة واشنطن وعرضه مشروع الهلال السامي ظهرت على الساحة الداخلية قوة شبابية ليبية بقيادة سيف الإسلام القذافي تريد دخول نادي الزعماء العرب المقربين من واشنطن وطريقها لذلك إيجاد قاسم مشترك مقبول مع الغرب وهو دعم قضية الطوارق.

وبقيت الجزائر مطوقة دبلوماسيا مالي منذ تشكيل المؤتمر الوطني لتجرير أزواد وهي تتخوف من دعم مغربي قوي للطوارق لأنه وفق حسابات مالي فإن قبيلة كل إنصر التي يدعمها المغرب في أزواد وأي تحركه تقوده يكون المغرب داعم له وأصبحت الجزائر مطوقة شرقا بليبيا التي يتنامى بها تيار شبابي داعم للطوارق يقادة سيف الإسلام القذافي وغربا مغرب جعل من دعم الطوارق سبيلا لنيل دعم كل المرجعيات البربرية لمغربية صحرائه وبقي موقف فرنسي متذبذب تراهن عليه الجزائر في طريقه للتبلور بعد الانتخابات الفرنسية التي يتوقع لها الجميع أن تكون مثل الانتخابات الألمانية يصعد فيها دعاة حقوق الإنسان وضحايا المحارق النازية وقد تكون فرنسا الجديدة بمثابة قسم فرنسي في إذاعة صوت أميركا حكومة فرنسية تتلقى تعليماتها من واشنطن ويكون تركيز فرنسا في إفريقيا هو الحفاظ على لغتها الفرنسية وترك واشنطن تعيد ترسم القارة الإفريقية كما يتلاءم مع أجندتها ومصالحها وبالتالي تدفع الجزائر ضريبة كل التغيرات لأن مالي انسحبت من معركة التصدي للمؤتمر الوطني لتحرير أزواد فهو في نظرها مشروع غربي لإعادة رسم خارطة المنطقة وهي كدولة فقيرة ومتسولة غير مؤهلة للتصدي له كما العالم العربي وخاصة الدول المرتبطة بأمريكا تدعم المشروع.

يبقى أمام الجزائر خيارين إما أن تترك المشروع الغربي يمر وتبقي حدودها الجنوبية في الهقار أمنة من نقل العدوى إليها وإما أن تتصدى للمشروع فتقوم فرنسا " القسم الفرنسي لأمريكا " بتحريك الصراعات داخل الجزائر خصوصا وأن الجزائر كانت تعتمد على فرنسا في قمع معارضيها الأمازيغ والإسلاميين وربما تعود الجزائر لحقبة تولي أكثر من 5 رؤساء الحكم في غضون 7 سنوات كما حدث عندما أزيح الشاذلي وتولي بوضياف وأغتيل بوضياف وتولى على كافي ثم اليمين زروال ثم بوتفيلقة لأن اعتراض مشاريع القوى العظمى هو لعب صريح بالنار ولن تحصد الجزائر من اللعب بالنار سوى سوى عدم الاستقرار السياسي داخل الجزائر.

وفي المشرق العربي تستعد الكثير من الحكومات العربية المعتدلة الموالية للغرب بإعلان دعمها الصريح للطوارق وتيارهم الوطني الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " لأن الأمة العربية تجاوزت الأنانية الضيقة للجزائر وبدأت تفكر بموضوع الطوارق من زاوية استرجاع حليف سيكون له شأن في القارة الأفريقية ويكون بمثابة ثغر جنوبي للعالم العربي كما أنه سيكون حزام أبيض في وجه زحف الجراد الأسود نحو العالم العربي كما أن تحجيم اللوبي الزنجي داخل أمريكا عبر الهلال السامي سيكون مفيدا للأمة العربية لأن الأفارقة السود يعتبرون العرب والأمازيغ واليهود تجار رقيق ويحملونهم مسؤولية بيع العبيد في أمريكا وبالتالي إذا قوية شوكة العبيد السابقين في أمريكا فإنهم سوف ينتقمون من العرب والأمازيغ واليهود بوصفهم مسؤولين عن بيعهم في الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي وبالتالي إحتوائهم بالهلال السامي أكبر انتصار للعرب والأمازيغ واليهود



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الطوارق في معادلة العلاقة الأمريكية – العربية
- الطوارق يحولون مكافحة الإرهاب إلى نكته سخيفة
- مرحلة جديدة من الصراع مع مالي سلاح الإعلام في مواجهة الدبابا ...
- الهلال السامي مشروع ملكي مغربي لحماية الطوارق واسترجاع الصحر ...
- هشاشة العلاقة المالية – الأمريكية بين مطرقة اللوبي الزنجي وس ...
- شهامة الموريتانيين ودعم الفلسطينيين واللبنانيين دين في عنق ا ...
- قضية الطوارق بين رفض الوصاية العربية والتدخل الغربي
- الهلال السامي لبناء دولة الطوارق ومؤامرة جزائرية - مالية لإس ...
- مافيا الاتفاقيات الطوارق بين نهب الجزائر نفطهم واستجداء مالي ...
- على ضوء حربهم غير المبررة مع السلفيين هل يزيح الطوارق لحودهم ...
- معاناة الطوارق من العرض في حدائق الحيوان إلى تحالف مالي وتنظ ...
- قضيتي الطوارق والصحراء الغربية وفن الحديث بالمحظور السياسي
- البولساريو مرشحة لدفع ضريبة معاداة الجزائر للطوارق
- الصحافة الجزائرية تعلن الحرب على الطوارق بإيعاز من الجنرلات ...
- الطوارق وسيلة الصحفيين الجزائريين للأكل على موائد العسكر وقا ...
- لماذا يافرنسا إنصاف الأرمن وتجاهل الطوارق؟
- الطوارق بين أمازيغية المغرب الكبير وعروبية حكامه
- جمعية الصداقة اليهودية-الأماويغية ومنسقية عرب مالي جدلان في ...
- قمع الطوارق وفشل الديمقراطية في مالي يفقد رئيسها مكانته الدو ...
- قضية الطوارق في معادلة التنافس الفرنسي – الأمريكي بإفريقيا


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - الأمة العربية تعييد اكتشاف الطوارق والجزائر مرشحة لدفع الضريبة