أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - البولساريو مرشحة لدفع ضريبة معاداة الجزائر للطوارق














المزيد.....

البولساريو مرشحة لدفع ضريبة معاداة الجزائر للطوارق


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7 - 08:43
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ عام 1941 شهد التعاون بين الطوارق الذين يحاربون المستعمر الفرنسي وبين الرقيبات الذين يخوضون حربا لا هوادة فيها ضد المحتل الإسباني وكان الزعيم الأمازيغي المغربي عبد الكريم الخطابي الذي يقاتل الأسبان في شمال المغرب الحلقة الثالثة في المثلث الجهادي وكان الطوارق والرقيبات والخطابي مثلث الموت للمستعمرين الفرنسي والإسباني وبقي هذا الحلف وجاءت ثورة الملك والشعب ووقف الطوارق والرقيبات وأمازيغ المغرب مع الملك محمد الخامس وشرعية حكمه وخلافته للمسلمين بوصفه سليل الدوحة المحمدية الهاشمية .

وفي الحرب العالمية الثانية كان لثلاثي الجهادي الطوارق – الرقيبات – أمازيغ المغرب موقف موحد من المستعمر الفرنسي فقد كانوا ضده وبتوجيهات من الملك الشريف محمد الخامس تخلوا عن إستراتيجية التحالف مع ألمانيا بسبب المحارق النازية ضد اليهود حيث منح ملك المغرب اليهود الهاربين من المحارق حق العيش بأمان في مناطق حكمه ونفوذه المغرب والصحراء وأزواد وفي عام 1956 أثناء العدوان الثلاثي اتخذ الرقيبات موقف يستجيب لجمال عبد الناصر باعتبار اليهود عدو للعرب بينما كان الأمازيغ والطوارق أقل عداء لليهود لأن الملك الشريف يعتبرهم رعاياه وكل مساس بهم هو انتقاص من هيبة الملك الشريف الذي كان يحمل قدسية مزدوجة الملك من جهة والانتساب للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من جهة أخرى وجواره مقدس لا يمس.

بعد اندلاع الثورة الجزائرية كان الرقيبات والطوارق حلفاء لها وقاتلوا مع الجزائر ضد فرنسا وخاض الطوارق والرقيبات حربا مزدوجة مع المستعمر الفرنسي والإسباني وكانوا جبهة واحدة وتحالفت معهم المقاومة الموريتانية ضد فرنسا وهكذا ظلت الأسرة الطارقية والرقيبية أسرة واحدة حتى استقلال مالي عام 1960 وكان يوم 22 سبتمبر 1960 يوم أسود في تاريخ الطوارق والرقيبات الصحراويين وبقي الصحراويين يقاتلون الأسبان بدعم الطوارق ومن المغرب حتى 1973 انسحبت إسبانيا من الصحراء ودخلها المغرب وبعد المسيرة الخضراء طلب المغرب من الطوارق وخاصة أمراء تمبكتو التخلي عن البولساريو وقبلوا ذلك إلا أن جبهة البولساريو ظلت رغم الموقف الرسمي لقبائل الطوارق الملاذ الآمن لقيادات الطوارق الهاربين من مالي والمحكوم عليهم بالإعدام وظلت البولساريو والرقيبات يجاهرون بالانحياز للطوارق رغم أن ذلك لا يعجب الجزائر.

وفي عام 1989 بدأت ثورة الطوارق ضد مالي وكانت البولساريو الحليف الذي جاهر بدعمه للجبهة الطوارقية وعندما أسس العرب الجبهة العربية الإسلامية لتحرير أزواد كانت البولساريو من دربها وقدم لها الدعم اللوجستي إيمانا بوحدة مصير قضايا البيضان ولأن الرقيبات لا ينسون الإحسان أبدا، وبعد الاتفاق المذل الذي أرغمت الجزائر جبهات الطوارق على توقيعه عام 1992 ظل الصحراويون يعتبرون أنه لا مبرر لأن تكون الجزائر ضد الطوارق بهذا الأسلوب الذي قد يرمي بهم في أحضان المغرب نكاية بالجزائر.

وبعد اجتماع تمبكتو الذي حضره وفد من البولساريو التي كانت مدعومة من ليبيا منذ تأسيسها فقد كانت ليبيا من سلح وأعان البولساريو على مقاومة المغرب حتى أن الدعم العسكري الليبي للبولساريو أقوى من الدعم الجزائري كما أن نفوذ القذافي لدى الاتحاد الأفريقي سخره لحشد الاتحاد الافريقي لدعم البولساريو والاعتراف بالجمهورية الصحراوية فكيف يمجد الإعلام الجزائري القذافي عندما يدعم البولساريو وينزله مكانة القديسين ويهاجمه وينزله منزلة الشياطين عندما ينصف الطوارق أو يطالب بحقهم في الوحدة .

إن جبهة البولساري مرشحة لدفع ضريبة المواقف الجزائرية المعادية للطوارق فالطوارق سوف يتحالفون مع المغرب وأن الحلف الجزائري – الليبي المؤيد للبولساريو مرشح لانفراط عقده مادام القذافي ينزل منزلة القديسين عندما يدعم البولساريو ومنزلة الشياطين عندما يفكر في دعم الطوارق ، كما أن القوى الكبرى واشنطن لم تعد تقتنع بما تقوله لها الجزائر ومالي ومصر عن صلة الطوارق بالإرهاب والخوف كل الخوف أن تصنف واشنطن البولساريو على أنها حركة إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني الذي يحارب تركيا وهي دولة مقربة من واشنطن وقد تتقارب واشنطن مع ليبيا بسبب الملف الطوارقي لأنه لأول مرة يكون بين إسرائيل وليبيا قاسم مشترك ويضغط اللوبي الإسرائيلي على الحكومة الأمريكية باتجاه الدوس على القضية الصحراوية نكاية بالجزائر المعادية للسامية الطوارقية وعندها يكون الدعم الجزائري للبولساريو مصيبة تجلب لها عداء الغرب.

كان من المناسب للجزائر أن تتخذ موقف متوازن من القضيتين الصحراوية والطارقية كما تفعل موريتانيا وليبيا نريد للشعبين الطارقي والصحراوي ما يريدان لنفسيهما ولن نرغم أي منهم على اتخاذ ما لا يتوافق مع مصالحه ولن نرغب الصحراويين على اندماج لا يريدونه مع المغرب ولا نرغم الطوارق على اتفاقيات مذلة مع مالي حتى نبقي علي الشعبين الصحراوي والطارقي صديقين لنا.

أما ما تفعله الجزائر رفع قضية الصحراء في السماء السابعة ودفن قضية الطوارق في أسفل الأرض السابعة يعطي نتائج عكسية على مصالح الجزائر ويطوقها بأعداء من ثلاث جهات المغرب من الغرب وليبيا من الشرق والطوارق من الجنوب والغرب وإسرائيل مع هؤلاء الأعداء الذين صنعتهم الجزائر لنفسها بسبب مواقف لا تستند إلى أفق سياسي سليم



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الجزائرية تعلن الحرب على الطوارق بإيعاز من الجنرلات ...
- الطوارق وسيلة الصحفيين الجزائريين للأكل على موائد العسكر وقا ...
- لماذا يافرنسا إنصاف الأرمن وتجاهل الطوارق؟
- الطوارق بين أمازيغية المغرب الكبير وعروبية حكامه
- جمعية الصداقة اليهودية-الأماويغية ومنسقية عرب مالي جدلان في ...
- قمع الطوارق وفشل الديمقراطية في مالي يفقد رئيسها مكانته الدو ...
- قضية الطوارق في معادلة التنافس الفرنسي – الأمريكي بإفريقيا
- هل يؤدي فشل اتفاق بين مالي والطوارق إلى التعددية الجبهوية وا ...
- الطوارق في معمعمة البحث عن حلفاء غير الأنظمة العربية
- الطوارق الرقم الأصعب في المعادلة المغاربية
- الانقلاب الصحفي
- وئام الشجعان
- فشل اتفاق السلام بين مالي والتحالف الديمقراطي من أجل التغيير
- الشرق الأوسط الجديد
- 11 كارثة كونية ضرب الأقليات باسم مكافحة الإرهاب
- معاناة كيدال وجرح الطوارق :قائد المقاومة يدعو القوى الكبرى ل ...
- كيدال ستنضم للجزائر وضخ المزيد من السود في تمبكتو وجاو ,خطة ...
- الطوارق وطن بلا حدود وقمع بلا قيود


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - البولساريو مرشحة لدفع ضريبة معاداة الجزائر للطوارق