أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - معاناة كيدال وجرح الطوارق :قائد المقاومة يدعو القوى الكبرى لحماية الطوارق















المزيد.....


معاناة كيدال وجرح الطوارق :قائد المقاومة يدعو القوى الكبرى لحماية الطوارق


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 10:08
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


شكل يوما 2-3/ 05/ 2006 يومين استثنائيين في تاريخ شعب الطوارق عندما أنقضت المقاومة الطوارقية بقيادة حسن فكاكا على 3 قواعد عسكرية للجيش النظامي المالي في ولاية كيدال المتاخمة للحدود المالية – الجزائرية حيث أفاق السكان على قوات المقاومة وهي تستولي على كافة قطاعات الدولة بالمدينة وقد خرج السكان المحليون لتحية القيادات الطوارقية وأقاموا مهرجانات وزغاريد ابتهاج بالنصر .

شهد الأسبوع الذي سبق الهجوم جولة من المفاوضات بين حكومة مالي ووفد من وجهاء وأعيان ولاية كيدال شمال مالي، ضم على الخصوص إياد غالي القائد السابق للحركة الشعبية لتحرير أزواد، ونجل سلطان طوارق كيدال العباس أج انتالا، ومجموعة من شيوخ العشائر ووزراء طوارق سابقون في حكومة مالي، بهدف مناقشة مجموعة من المطالب التي تقدم بها سكان إقليم أزواد للحكومة المركزية في باماكو، ومن بين هذه المطالب: تفعيل البنود المتعلقة باللامركزية الإدارية، أي منح المنطقة مزيدا من الحكم الذاتي، كأن يكون حكام وولات منطقة الشمال من السكان أبناء المنطقة، وتخصيص نسبة من ميزانية الدولة لتنمية مناطق الشمال، إضافة لنظام تعليمي يعتمد اللغة العربية كلغة وطنية، إلى جانب اللغة الطوارقية، وزيادة تراخيص وسائل الإعلام المستقلة باللغات الوطنية كالسماح بإذاعات على الموجة الترددية FM وزيادة عدد البرامج المهتمة بالمنطقة في وسائل الإعلام الرسمية.

وكان السكان في ولاية كيدال - مهد الثورات في أزواد - قد قرروا فسح المجال للتفاوض مع الحكومة لتلبية مطالبهم، وإلا فإن البديل سيكون دعم العقيد المتمرد حسن آغ فغاغا، وهو عقيد في الجيش المالي وضابط من الحركة الشعبية لتحرير أزواد سابقا، وحسب مصادر موثوقة من عين المكان فإن رئيس مالي آمادو تموني توري، رد على مطالب الوفد بلاءاته الثلاث " لا للحكم الذاتي ، لا للفيدرالية ، لا للاستقلال " وهو ما أدى إلى شن الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقيادة العقيد حسن أج فكاكا هجوما عنيفا، على معسكرات الجيش المالي في مناطق أوزاد، واستيلائها على كل من " كيدال عاصمة الولاية ، ومنكا ، وبوغسا" .

فمنذ مساء الاثنين الماضي، وقــــوات من الحركة تستولي على مدن فى الشمال المالي وعلى رأسهـــــا مدينة كيدال، وقد خرجت عن سيطرة الحكومة كما أكدت ذلك الصحافة المالية المحلية. وكان فصيل حسن أج فغاغا قد تعهد منذ يناير بمواصلة النزاع المسلح ضد الحكومة المالية حتى ينال أكبر قدر من المكاسب على الأرض، وقد انقسم الأزواديون بين فريقين أحدهما يرغب في التفاوض مع مالي لنيل أكبر قدر من الحقوق، والأخر يرغب في حسم المعركة العسكرية على الأرض .

يذكر أن مالي والجبهات الأربع السابقة التي كانت تقاتل من أجل حصول سكان إقليم أزواد على حقوقهم وهي: "الحركة الشعبية لتحرير أزواد" بقيادة إياد غالي، و"الجبهة الشعبية لتحرير أزواد" بقيادة عيسى سيدي محمد، و"الجيش الثوري لتحرير أزواد" بقيادة عبد الرحمن غلا، و"الجبهة العربية الإسلامية لتحرير أزواد" بقيادة أحمد ولد سيدي محمد، قد وقعوا اتفاق سلام مع مالي عام 1992 في باماكو، أثناء المرحلة الانتقالية التي تلت خلع موسى تراوري وأدت إلى قيام الجمهورية الثالثة في مالي، وبعد 13 سنة من توقيعه يشعر أغلب الأزواديين بأته لم يتحقق شيء وأن الحرب قد تندلع من جديد، ويخشى دعاة حقوق الإنسان أن توظف مالي الأحداث الأخيرة لتقوم بأعمال انتقامية تحت غطاء مكافحة التمرد والإرهاب.



اتصلت هاتفيا بزعيم "الحركة الوطنية لتحرير أزواد العقيد حسن أوغ فغاغا الذي يقود القتال حاليا في شمال مالي ويسيطر على مدينة كيدال وضواحيها، وأجرينا معه الحوار التالي:



س: هل يمكن أن تعطونا صورة عن الوضع في شمال مالي؟

ج.فغاغا الوضع مستقر نوعا ما بعد أن سيطرنا على المواقع التي هاجمنها، والحكومة المالية تسعى حاليا للهجوم على تلك المواقع واسترجاعها.

س: ما هي هذه المواقع؟

ج.فغاغا: المواقع هي أساسا مدينة كيدال وضواحيها

س: هل صحيح أن مدينة مينكا سقطت في أيديكم؟

فكاكا: نعم.. نعم سقطت في أيدينا وهي الآن تحت سيطرتنا

س: ومدينة تيسليت هل سقطت في أيديكم؟

ج.فغاغا: لا.. لا.. المدن التي نسيطر عليها هي كيدال وضواحيها، وكذلك مينكا

س: هل يمكن أن تعطونا عدد ضحايا المعارك حتى الآن بالأرقام؟

ج.فغاغا: حتى الآن في صفوفنا هناك قتيلان وجريحان، وفي الجانب المالي عندهم قتيلان على الأقل

س: ما هي مطالبكم؟

ج.فغاغا: لقد طالبنا سابقا بفتح حوار مع الحكومة المالية والجلوس لطاولة المفاوضات، لأنهم حسب الاتفاق السابق بيننا وبينهم، كان يفترض أن تكون لنا وضعية خاصة في إقليمنا، لكن الرئيس المالي لم يستجب لذلك، ورفض الحوار معنا، لأنه حسب قوله يرفض الحوار مع من يحملون السلاح، وهذا يعني أنه يريد منا الاستسلام أولا، وهذا ما لا نقبله مطلقا، وما نطالب به أن تكون لأقاليمنا وضعية خاصة سياسيا واقتصاديا وتعليميا وتنمويا، كما في الاتفاق السابق الذي وقعناه مع الحكومة المالية، وما نريده هو أن يطبق هذا الاتفاق، فهذا هو ما يناسبنا وهذا ما نطالب به، وأعتقد أن التطورات الجديدة يمكن أن تدفع بالرئيس المالي إلى اتخاذ مواقف أكثر إيجابية اتجاه مطالبنا.

س: هل هناك حتى الآن وساطة بينكم وبين الحكومة المالية؟

ج.فغاغا: مطلقا.. حتى الآن لم تتصل بنا أي جهة، وأنا شخصيا لم يتصل بي أحد بهذا الخصوص، وأنا مشغول جدا بترتيب الأوضاع، وإن كنت أعتقد أن خيارات الوساطة غير واردة حسب المؤشرات حاليا، فالدولة المالية تلقي بكل ثقلها العسكري في المعركة، وترسل إلينا بالجيوش، ومن هذا توجهه لا أعتقد أنه يفكر في الوساطة أو الحلول السلمية، ورغم ذلك أنبه القوى الدولية الكبرى خصوصا فرنسا إلى ضرورة التدخل حتى لا تستغل الحكومة المالية فرصة الحرب العالمية على الإرهاب وترتكب جرائم إبادة في حق السكان، فما يحدث هنا هو كفاح عادل من أجل حقوقنا، ولا علاقة له بالإرهاب.

س: هل تنون الاستمرار في الكفاح المسلح؟

ج.فغاغا: أعتقد أنه هو الخيار المتاح حاليا، ما دامت الحكومة المالية ترفض التفاوض، وترفض الاستجابة لمطالبنا والالتزام بما وقعت عليه في اتفاقية السلام سنة 1992، وباختصار فالكفاح المسلح حتى الآن هو الخيار المتاح.

وقد نص اقفاق السلام المغروف بالميثاق الوطني عام 1992 على ما يلي :

- وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش النظامي المالي من مناطق أزواد ضمان لعودة اللاجئين

- تخصيص نسبة 40% من ميزانية الدولة لتنمية مناطق أزواد

- دمج المقاتلين الطوارق من الجبهات للجيش النظامي المالي برتب تساوي التي كانوا عليها في الجبهة

- إنشاء لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت وضمان تعويض المتضررين

لكنه وبعد 13 سنة من توقيع الاتفاق لم تطبق حكومة مالي منه أي من البنود الرئيسية باستثناء دمج المقاتلين لتستعين بهم لضرب معارضيها الطوارق بمن يعمل معها .

ومن المطالب التي قدمها وجهاء وأعيان كيدال تحسين أوضاع منطقتهم ودعم البنى التحتية وبناء مدارس وترخيص مزيد من وسائل الإعلام المستقلة باللغة الطوارقية كإذاعاتFM وزيادة إهتمام وسائل الإعلام الرسمية التلفزيون بالطوارق وتقديم برامج عنهم .

لكن رئيس مالي رد عليهم بلاءاته الثلاثة لا للحكم الذاتي ، لا للفيدرالية ، لا للاستقلال وهو ما دفع المقاومة للرد على صلفه بالهجوم على كيدال وثلاث حاميات أخرى هي منكا وتسليت وبوغسه .

فرق تسد

وقد بدأ الهجوم فجرا هرب على آثره قائد المنطقة العسكري وطلب من وزارة الدفاع الهجوم على كيدال وقد استجابة الوزارة لطلبه ودفعت بحامية جاو التي يقودها قائد من الطوارق من قبيلة منافسة لقبيلة إفوغاس التي ينتمي إليها قادة الهجوم ولما شعر قادة المقاومة بالأمر انسحبوا من المناطق التي استولوا عليها حتى لا تندلع حرب أهلية بين الطوارق يقتل بعضهم بعضا خدمة لمصالح عدوهم المشترك مالي .

كما استدعى رئيس مالي نواب الطوارق في البرلمان ومجلس الشيوخ ووزراء سابقين من أبناء ولايتي تمبكتو وجاو وأقنعهم بأن المشكلة تخص أهل كيدال وحدهم وأن مالي لن تستهدف أي من أبنائهم إلا من يثبت إنتماؤه للتمرد ومناصرته لحسن فكاكا قائد التمرد.

كما أبرمت مالي صفقة مع زعيم قبائل إفوغاس ومع إياد غالي القائد السابق للحركة الشعبية لتحرير أزواد المقرب من الجزائر لينضم للتمرد ويقود التحرك نحو المصالحة مع مالي وبالتالي إخماد الشعور الوطني وروح التحرر التي بثها الهجوم على كيدال في نفوس الطوارق والعرب الأزواد الذين اكتوا بنار التمييز العنصري الذي تمارسه مالي ضد شعب الطوارق



الإعلام والطوارق

وقد كانت القضية الطوارقية من أعقد القضايا فبسبب تأييد دول الجوار لحكومة مالي فقد تكتمت وسائل الإعلام العربية الرسمية عن ذكر تفاصيل العمليات العسكرية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها السكان المدنيين فلم تورد القنوات الفضائية أخبار أزواد بينما أفردت مساحات بمواقعها على الانترنيت للكتابة عن الطوارق وردود أبناء أزواد حوله.

فيما قامت بعض الصحف الفرنسية بمحاولة تشويه سمعت المقاومة الطوارقية بمحاولة ربطها بالجماعات الجزائرية المتطرفه لكن تدخل كبار المحليين الفرنسيين في البرامج الحوارية لكل من rfi tv5 وغيرها من وسائل الإعلام بدد تلك المحاولات بينما كانت مواقع الانترنيت العربية منصفة حيث نقلت الخبر من وكالة الصحافة الفرنسية ومن وكالة بانابرس المختصة في الشأن الأفريقي وتركت التعليق لأبناء الطوارق والعرب ليعبروا عن رأيهم .

بينما كانت وسائل الإعلام المالية وإعلام الدول الإفريقية السوداء ينعت قادة المقاومة بأبشع النعوت ويصورهم على أنهم مجموعة من البربر الغوغاء الذين يزعزعون استقرار المنطقة دون أدنى ذكر لجرائم مالي العنصرية ضد الطوارق.

الصحافة الموريتانية كانت في مستوى المسؤولية حيث كتبت مقالات متعاطفة جميعا مع المقاومة بجناحيها السياسي والعسكري وأفردت صحف مثل أخبار نواكشوط والمجهر والنهار وتحاليل صفحات بأكملها لقضية الطوارق كذلك قام المراسلين الموريتانيون لوسائل الإعلام الخليجية بتغطية جيدة لموضوع الطوارق ومنهم مراسل جريدة الخليج .


رسالة مستعجلة حول كوارث الطوارق في ازواد


وسط تعتيم اعلامي افريقي وعالمي مبرمج وممنهج ، غابت اخبار الطوارق ازواد بشمال مالي وغابت تفاصيل الاتفاقيات التى ابرمت مؤخرا والتى لم تسلم من تدخلات حكومات المنطقة ومن بينها حكومات الجوار بينها القدافي ٠
ويحز في انفسنا ان تتضامن كل القنوات الاعلامية على اختلافها ، ضد مأسي الطوارق ازواد الدين تلفح وجوههم اشعة الشمس الحارقة وسط العراء وضمن ظروفا قاسية جدا ( حتى لانقول قاتلة ) ، ما يحدث في منطقة أزواد شمال مالي من الأحداث التي تغافلت عن ذكرها ونقلها أغلب وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة والمسموعة للعالم .. اللهم إلا نذر قليل منها كوكالة رويتر للأنباء وإذاعة فرنسا ، ورغم الإهتمام الإعلامي الموجه و المفروض في نفس الوقت بقضايا عديدة مشابهة ومجاورة في المنطقة ، كالإحداث التي تجرى في دارفور وتشاد وغيرها ....ورغم أن القضية كانت شرارتها مشتعلة طيلة الشهرين الماضيين . إلا أنها للأسف حظيت بتكتم إعلامي رهيب وغريب من وسائل الإعلام العالمية . ونظرا للتهميش الذي تعانيه مناطق أزواد شمال مالي منذ الحكومات المتعاقبة فيما بعد الاستعمار الفرنسي ، قامت قوات مسلحة ردا وأحتجاجا على ذلك الاستلاب والتهميش واستطاعت خلال أيام قلائل الاستيلاء على كل من مناطق - كيدال ومنكا وبيرا وتيسليت -
ومنذ ساعات الصباح الباكر الموافق ليوم الثلاثاء 23/05/2006 دخلت قوات الثوار بقيادة الملازم حسن فكاكا الذي تخلى عن منصبه في الجيش المالي في فبراير الماضي ، الى كيدال ومنكا وبيرا وتسيلت في نفس التوقيت تماما ..
وفي كيدال .تم الإستيلاء على جميع معسكرات الجيش والمركبات العسكرية .و الإذاعة المحلية ....
إن خبر كخبرنا اليوم الاستيلاء على ولايات بأكملها من دون ذكره في شريط عناوين قناة إعلامية لشئ يدعو الى الغرابة والحيرة ....
٭ماذا يحدث فى شمال مالي _ازواد…؟؟؟
بعد سنوات الجفاف الرهيب فى السبعينات و قبلها سنوات الطاغية ماديبو كيتا الغير مأسوف عليه لم تشهد منطقة أزواد أحداثا مهمة كالتى تمر عليها فى هذه الايام ,نعم سادتى و القراء الكرام , هذه رسالة مستعجلة الى كل من يهمه الامر او لا يهمه لا فرق .. فسوف يهمه لاحقا.
فالمنطقة التى تسمى المثلث الاصفر او الصحراء الكبرى أو…تينيري . تشهد أكبر عملية مسح للامة التاركية الامازيغية فى التاريخ و الامر فى الموضوع ان ذلك يتم على مرأ و مسمع من العالمين الاسلامى و الاروبي و العربي الذى لا ينتظر سكان المنطقة منه الكثير في كل الاحوال .
ما يحدث بدون مماطلة او اطالة يتمثل فى الاتى..

٭ استمرار حكومة مايسمى بمالي فى تجاهل مطالب الشعب فى ازواد والقضية المطروحة للنقاش, فكيف ينتظر من حكومة لا تعترف بوجود قضية أصلا حتى تقبل النقاش فيها و وضعها على طاولة المفاوضات ؟؟ فحكومة .. تومانى توري .. قامت بأول خطوة لها أثناء توليها زمام الامور فى 1991 و هى عمليات الابادة الجماعية للشعب الازوادى كبادرة أولى لتبين للسكان هناك أنها لا تعترف بما تم الاتفاق عليه بين الثوار و حكومة تراوري.
وقامت يتسليح السود المدنيين ليقوموا بالدور الذى ستحاسب عليه الحكومة الشرعية بعد ذلك أمام العالم, فقالت أن ما حدث خارج عن السيطرة.. فمن يصدق الا الذى لم يعايش الامور و يكون على دراية تامة بها , كالمعنى بالقضية نفسه,.
٭ عدم قبول الحكومة الحالية و حتى كتابة هذه السطور بوجود شئ تناقشه مع ذوي الشأن , ففى الايام القليلة الماضية تم استدعاء شيوخ القبائل فى ازواد الى عاصمة دخان المجازر و عظام الحيوانات ، لكي يتم اخطارهم بأن الحكومة واعية لما يجري و سوف تحاسب المتمريدين على تمردهم و على الشيوخ أن ينبهوا أولادهم ، أن ما يقومون به يعتبر عصيان خطير و سوف تتم محاسبتهم عليه..و قال لهم الرئيس أن النظام لا يجب الاخلال بنظامه مهما كانت الامور , ومن يخرج عليه , عليكم انتم أن ترشدوه الى الصواب.. كلام منطقى جدا لو كان يصدر من رئيس الى شعبه و لكن للاسف الشديد الامور غير ذلك تماما ، فمنطقة ازواد لا تعتبرها حكومة مالي جزء منها بدليل عدم قيامها - هذا ان كانت تستطيع اصلا ذلك- ..لم تقم باية مشاريع تنموية أو كالتى تقوم بها دولة فى منطقة تعتبرها جزء منها . ناهيك عن عدم قبولها أي من ابناء ازواد فى الجيش أو الشرطة أ والوظائف الادارية الا بعد ثورة 1990 التى اجبرت النظام المالي على الجلوس الى طاولة المفاوضات على مضض مع ثوار وقادة الجبهات انذاك.
و حتى بعد ما حدث فى تمنغست الجزائرية من اتفاقات تنصل كلا الطرفين المساهمين فى اجبار هؤلاء على التوقيع بدموع لم تجف بعد , مما تعهدا به ,, الذى لم يتم تطبيق الا الشئ القليل جدا منه , و أستطيع ان اقول أنه لم يكن شئ مستجد فى العلاقة بين ازواد و مالي الا السماح للقادة الذين كانو بالامس أعداء... السفر الى بماكو و الاقامة فى فنادقها المتواضعة و التى تغطى سمائها ابخرة و دخان الحطب..
٭ الان ,ماذا يحدث هناك على ارض الواقع؟؟؟, انه دور الذين استوعبوا ما يحدث فى العالم كله من أحداث اعتبرت شعلة نضالية لا بد من متابعة نورها حتى نيل المطالب الشرعية .
الان و فى عام2006 لم تعد قصص الماضي ترعب الحاضر و المستقبل , بل اصبحت من التسالي التى يضحك هؤلاء عليها أثناء تادية عملهم المقدس.
للكبير دوره دائما و لكن ليس فى الامور التى تؤخر الكل الى ما بعد 1800 م انهم يسعون الان و ليعلم العالم بمجلسه الامنى الغير امن و بوشه المتغطرس و تومانيه الذى لا يعى ما يقول , ان الدور الان على الجيل الذى عانى اجداده الويلات على مدى40 عاما من حكم = مالي = لمنطقة حكمتها صدفة و على غفلة , التاريخ يعيد نفسه و لكن بصيغ مختلفة.
ليس أمام مالي الان الا شئ واحد فقط – هو الانسحاب من ارض ازواد كلها لكى ترتاح و يرتاح اهل الارض .

دعوة للمشاركة في رفع الضيم عن اخوانكم الطوارق


أخوتي في كل مكان هذه أمانة في عنق كل من قراء هذا المقال ، أن يحاول ألمشاركة فيه .
أخوتي في الدم والهوية والقومية والبغض في الدين ، تعرضت امتنا للكثير من التنكيل والاضطهاد ، والتجاهل والمسخ ، حاول الأعداء مرارا وتكرارا مسخ الهوية الطوارقية والعربية من حيز الوجود ولكن بفضل إصرار أصحابها وتحديهم للظروف القاسية حافظوا عليها ، وكانت الهوية الطوارقية والعربية شوكة في الحلقوم التي لم يستطيع الأعداء ابتلاعها ، وأصبحوا عاجزين عن التخلص منها ، ونعلم أن الفضل في ذلك يعود ، إلى شعب تينيري ( الطوارق ) لأنهم حافظوا عليها ولم يوثر عليها اى عامل خارجي ، لذلك حاول الأعداء عزل هذا الشعب بعيدا ...بعيدا .. جدا في صحراء واسعة قاحلة لا ماء فيها ولإنبات ، ليصارع هذه الطبيعة القاسية ويصبحوا في موقع المتفرج .
حاول أبناء الصحراء مرارا ، التحرك والثورة على هذا الواقع المتردي الذي فرض عليهم ولكن كانت جل محاولاتهم تحاك عليها المؤامرات والدسائس من قبل لأعداء ،،،، تلك المحاولات كانت في زمن تصعب فيه المساعدة نظرا لقلة الاتصالات والطوق المفروض على الكل، ولكن ألان الوضع اختلف بعض الشى فكثرت وسائل المساعدة فان لم تكون مادية كانت معنوية وكل ماطلبه منكم المساندة المعنوية ( الإعلامية )
عانينا وعانينا .... من التجاهل الاعلامى لدرجة أن لأحد يعرف بالماساة التي يعانيها الطوارق في مالي وغيرها من أماكن تواجدهم حتى من إخوانهم الامازيغ وأظن أن سبب ذلك التعتيم الاعلامى الذي فرض على المنطقة .
تشهد منطقة شمال مالي في هذه الأيام تحرك بعضا من الثوار الذين ضاقوا ذرعا من سياسة التجاهل والتشريد والوعود الغير موفى بها من قبل الحكومة المالية ونعلم أن هذا التحرك ستحاط حوله الموامرت والدسائس وسيحاولون عزله في زاوية ضيقة واعطائه الطابع الشخصي ولكن أقول أن هذا التحرك لابد منه ومهم في هذا الوقت ،
نعرف أن الاتفاقية التي وقعت في الجزاير برعاية فرنسا . كانت مجرد حبر على ورق لم ينفذ فيها بندا واحدا . حتى أن هناك من الماليين من يقول أن الخبر الذي وقعت به خسارة ما كان يجب أن نخسرها ، والمساعدات التي تحصل عليها شعب الطوارق كانت تأخذها حكومة مالي وكانت تمنع الشرايك والمنظمات الإنسانية إلى منطقة الطوارق بحجة عدم وجود الأمن .
هذه الخطوة تعد مهما لعدة أسباب منها
إعادة الروح إلى كل من يعاني في نفسه ويرى ما يعانه شعب
قول للأعداء أن لا سلام إلا عندما تهيو الجو الملائم له
لذا اطلب منكم انتم الوسئلة الإعلامية التي أتعامل معها حاليا أن تجدوا طريقة للبحث عن الموضوع وعرضه على الأعلام العالمي



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيدال ستنضم للجزائر وضخ المزيد من السود في تمبكتو وجاو ,خطة ...
- الطوارق وطن بلا حدود وقمع بلا قيود


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - معاناة كيدال وجرح الطوارق :قائد المقاومة يدعو القوى الكبرى لحماية الطوارق