فضيحة المنشطات

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 13:46
المحور: عالم الرياضة
    

يُعد تناول المنشطات عملا محظورا لدى المؤسسات الرياضية العالمية ، ويعاقب من تكتشف في فحوصاته عن وجودها في جسمه بالطرد والاستبعاد من المنافسات الرياضية , ان الكثير من الشباب يحلمون بإمتلاكهم لجسم قوي يضفي مظهرا جذابا بأكتاف عريضة وخصر نحيل ، وهم في سبيل ذلك يشتركون في الأندية الرياضية واتحادات رياضة بناء الأجسام ورفع الأثقال والعاب القوة والالعاب القتالية التي من خلالها يسعون لتحقيق حلمهم المنشود , ولكنهم قد يتعجلون حصول النتائج فيعمدون إلى استعمال المنشطات غير مدركين لمخاطرها الكبيرة .
وتشمل بعض الآثار الجانبية الفسيولوجية والنفسية الناتجة من المنشطات عن تلف بالكبد ، والإغلاق المبكر لمراكز نمو العظام مما قد يؤدي إلى توقف النمو , وغالبا ما يرتبط بالاكتئاب ، ويمكن أن تسبب المنشطات ايضا زيادة في الدم وارتفاع بالضغط , كما يمكنها أن تسبب الأرق والقلق وفقدان الوزن وزيادة معدل ضربات القلب وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية , لذلك على الشخص أن يكون واعيا للمخاطر التي تكمن في هذه المواد ، كما على المؤسسات الطبية والتعليمية توعية الشباب خاصة حول العواقب السلبية للمنشطات , ويلعب الأهل دورا أساسيا في متابعة أبنائهم في هذا الجانب , كما ان للمدربين الدور الابرز في هذا الموضوع .
وكالة الاختبارات الدولية "آي تي إيه" اعلنت بشكل رسمي إيقاف لاعب الجودو العراقي سجاد غانم ، ومنعه من المشاركة في الأولمبياد مع مدربه التونسي إثر العثور في عينته على مادتين محظورتين من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" ، مما شكل صدمة كبيرة للبعثة العراقية المشاركة في أولمبياد باريس .
هذه الحالة يجب ان لا تمر مرور الكرام وعلى اللجنة الاولمبية العراقي اتخاذ كافة الاجراءات بحق اللاعب ومن تسبب في الحاق الضرر بسمعة الرياضة العراقية من خلال هذه الفضيحة حيث ان هذه الحالة هي الاولى في اولمبياد باريس لغاية الان وقد تم تناولها من قبل جميع وكالات الانباء العالمية , وهنا لا نريد القول بأن اللجنة الاولمبية العراقية تتحمل مسؤولية ما جرى بل على العكس ان اللاعب قبل غيره يتحمل المسؤولية الكاملة وما سيتبعها من قرارات وعقوبات ولكن , اللجنة الاولمبية العراقية مطالبة بمتابعة اللاعبين والتأكيد على خطورة هذه الممارسات غير الصحية والتي تضر بصحة اللاعب وسمعة الرياضة العراقية برمتها , كما على الاتحادات الرياضية فحص لاعبيها قبل كل مشاركة دولية من اجل التأكد من عدم استخدام العقارير المحظورة من قبل الرياضيين المشاركين في البطولات المختلفة , ويبقى التعليم خير وسيلة للقضاء على آفة المنشطات التي تفتك بالرياضة لذا على الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية اقامة دورات تخصصية حول الاضرار الناتجة عن هذا الموضوع ... والختام سلام .

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل