|
نظام الارهاب والقتل والتجسس
سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8051 - 2024 / 7 / 27 - 12:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ الايام الاولى لتأسيس نظام الملالي من خلال مصادرته للثورة الايرانية وجعلها ذات طابع ديني متطرف، فقد أغدق الکثير من الوعود العسلية بجعل الشعب يعيش برخاء في ظل حکمه وأن توزع الثروة النفطية بشکل خاص على عموم الشعب بالتساوي، ولکن ومع مرور الاعوام تبين بأن هذه الوعود لم تکن إلا کذبات مفضوحة هدفها خداع الشعب الايراني من أجل المحافظة على النظام. الحقيقة التي ثبتت للشعب الايراني وصارت بمثابة بديهية لايمکن نکرانها أبدا، هي إن نظام الملالي جعل مصلحته الخاصة فوق کل إعتبار وجعل هدفه الاکبر يتمثل في ضمان بقاء النظام وإستمراره، ولذلك فإن النظام ومن أجل تحقيق أهدافه ومخططاته الشيطانية وکبح جماح الشعب الايراني وعدم السماح له بالوقوف بوجه النظام، فقد أولى أجهزته الامنية التي مهمتها المحافظة على النظام، الاهمية الکبرى ولاسيما وإن من ضمن مهامها الممارسات القمعية التعسفية ضد الشعب وقواه الوطنية وفي مقدمتها المقاومة الايرانية، ويوما بعد يوم وبقدر مايزداد الشعب فقرا وحرمانا فإن الاجهزة القمعية للنظام ولاسيما جهاز الحرس اللاثوري ووزارة الاستخبابات، تتنعم بثروات ومقدرات الشعب الايراني التي تغدق عليها جزافا من أجل قتل الشعب والتجسس عليه. الشعب الايراني وبفضل القيادة الامينة والمخلصة للمقاومة الايرانية وحرصها على مصلحة إيران، فقد أوصلت الشعب الى قناعة کاملة بأن أساس کل ما يعانيه من أوضاع سلبية يعود لهذا النظام الذي طالما بقي سيبقى الفقر والظلم والحرمان والقتل التعسفي في البلاد، ولذلك فإنه لامناص من إسقاط هذا النظام وإقامة الجمهورية الديمقراطية التي ترفض دکتاتورية الشاه ونظام ولاية الفقيه، ولذلك فإن النظام أولى ويولي أهمية إستثنائية للأجهزة الامنية کي تقف بوجه التطلعات المشروعة للشعب وبوجه المقاومة الايرانية التي تمثل البديل الديمقراطي لهذا الحکم القمعي. في سياق سعي النظام من أجل المحافظة على النظام من السقوط ومواجهة النشاطات المختلفة للشعب في مواجهة النظام وبشکل خاص نشاطات وحدات المقاومة، فقد بادر الى زياد ميزانية الاجهزة القمعية بصورة جنونية تٶکد خوفه من المستقبل الاسود الذي ينتظره وبهذا الصدد وخلال الايام الاخيرة، أكد إسماعيل خطيب، وزير المخابرات في النظام الإيراني، زيادة كبيرة بمقدار عشرة أضعاف في ميزانية الوزارة في ظل الحكومة الثالثة عشرة. وأكد أن هذه الزيادة الكبيرة في التمويل أدت إلى توسيع البنية التحتية الأمنية في البلاد وعززت فعالية الوزارة في مواجهة التهديدات. الزيادة في الميزانية هي جزء من مبادرة استراتيجية تعرف باسم “تحول وزارة المخابرات“. وسلط خطيب الضوء على تحسن التآزر بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في عهد إبراهيم رئيسي، مدعيا أن هذا التعاون قد أسفر عن نتائج إيجابية، خاصة في المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من إيران. وفي حين شدد خطيب على تركيز الوزارة على تحديد الشبكات الإرهابية وتحييدها، دقت منظمات حقوق الإنسان ناقوس الخطر بشأن استهداف قوات الأمن التابعة للنظام للنشطاء المدنيين والدينيين من مختلف الجماعات العرقية. وقد ألقي القبض على هؤلاء النشطاء وحوكموا بتهم مثل التجسس والأنشطة التخريبية وحيازة أسلحة غير قانونية. حاليا، تعمل أربع وكالات استخبارات بالتوازي داخل إيران: وزارة المخابرات، ومنظمة استخبارات الحرس ، ومنظمة حماية القضاء والاستخبارات، ومنظمة استخبارات الشرطة. وتتلقى كل وكالة من هذه الوكالات تمويلا من الميزانية العامة. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، أفادت بعض التقارير أن هذه المؤسسات تعاونت بشكل أوثق، مدفوعا بخوف النظام من الانتفاضات المحتملة، مما يتناقض مع تأكيدات خطيب على الاستقرار. وفي تناقض صارخ مع الزيادة الكبيرة في ميزانية المؤسسات الأمنية، أعرب مسؤولون من وزارات أخرى – مثل التعليم والتراث الثقافي والطرق والتنمية الحضرية والطاقة – عن قلقهم المستمر بشأن العجز في ميزانية المشاريع الأساسية. وتشمل هذه تجديد المدارس، وصيانة المواقع التاريخية، وتحسين السلامة على الطرق. تأثرت الزيادة في تمويل الأجهزة الأمنية بشكل ملحوظ بالاحتجاجات التي عمت البلاد في عام 2022. في أعقاب هذه الأحداث، اقترحت الحكومة مشروع قانون موازنة على البرلمان خصص خمس إجمالي موارد الموازنة لـ”النظام والأمن العامين”. وقد تم الحصول على هذا التمويل من انخفاض صادرات النفط، ونقل أصول الدولة، والإيرادات الضريبية، والديون المالية.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جرائم إعدامات أعوام 1981، 1982، 1988 تطارد نظام الملالي
-
بعد النساء.. الاطفال ضحايا نظام الملالي
-
الخلاف والانقسامات أکبر من دعوات خامنئي للوحدة
-
نظام الملالي يلاحق الايرانيين الاحرار
-
المعادلة التي ستعجل بنهاية نظام الملالي
-
مظاهر القلق والتوجس تتزايد داخل نظام الملالي
-
نظام مشبوه يتواجد حيث الشر والارهاب يتواجد
-
نظام فاسد لايمکن أبدا إصلاحه
-
نظام الملالي تأريخ من الدماء
-
أساس مشکلة العالم مع نظام الملالي
-
مستقبل إيران والمنطقة في تغيير نظام الملالي
-
الاوضاع في إيران کما هي وليس کما يدعي نظام الملالي
-
الصراع والاختلافات تزداد تفاقما في نظام الملالي
-
البداية الصحيحة في سبيل العمل من أجل إيران حرة
-
بزشکيان لن يغير من الامر شيئا!
-
نظام الملالي ينتظر تغيير المواقف من الغرب وليس العکس!
-
أهم ما تمخض عن تجمع إيران الحرة 2024
-
دمية الملا خامنئي الجديدة
-
المستحيل هو الحيلولة دون إسقاط نظام الملالي
-
شمس إيران الحرة ستشرق رغم أنف نظام الملالي
المزيد.....
-
موسم الرياض الخامس يبدأ فعالياته بنزال -تاريخي- وحفل موسيقي
...
-
مشهد مروع يظهر حجم الدمار الذي خلفه إعصار ميلتون في فلوريدا
...
-
دبلوماسي إسرائيلي يوضح لـCNN سبب عدم رغبة نتنياهو بإنهاء الح
...
-
كينيا تواجه موجة احتجاجات ضد خطة بناء محطة نووية: قلق من الأ
...
-
-واشنطن بوست-: -طوفان الأقصى- اعتمد على 17 ألف صورة كانت بحو
...
-
ساسة ألمان: سياسات الغرب ضد روسيا أدت إلى تعزيز قوتها وإضعاف
...
-
الصحة المصرية: إصابة 20 شخصا في حصيلة أولية لحادث تصادم قطار
...
-
الضحك بلا سبب.. هاريس تتعرض لانتقادات لاذعة على قهقهتها المس
...
-
بعد قرون من الغموض.. العلماء يتمكنون من تحديد وجه أكبر حشرة
...
-
إعلام إسرائيلي: 35 مقذوفا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|