أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان : الشيوعيّة ، الشيوعيّة الجديدة و تحدّى المثقّفين - التقدّميّين -














المزيد.....

بوب أفاكيان : الشيوعيّة ، الشيوعيّة الجديدة و تحدّى المثقّفين - التقدّميّين -


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 22:38
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قبل بعض الوقت الآن ، أبدى رفيق متطوّر جدّا فكريّا ملاحظة بأنّ المثقّفين ينبغي أن يكونوا متحمّسين تحمّسا هائلا ( " يرقصون في الطرقات " ) بشأن الشيوعيّة الجديدة التي طوّرتها و التي تشتمل على تلخيص علميّ للمكاسب الأساسيّة الإيجابيّة و أيضا للمشاكل و الأخطاء الجدّية في الثورات الشيوعيّة السابقة .
مع ذلك ، تضع الشيوعيّة الجديدة تشديدا كبيرا على أهمّية جوّ يشجّع على و يدعم المعارضة الفكريّة و الفنّية و التفكير النقديّ و الفضوليّة العلميّة و البحث بلا هوادة عن الحقيقة مهما كان المآل الذى تؤدّى إليه الحقيقة . و ، مثلما شدّدت على ذلك بشكل متكرّر ، هدف الشيوعيّة الجديدة ليس الإنتقام للذين تعرَّضوا لأهوال حقيقيّة في ظلّ هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ؛ الهدف هو تحرير الإنسانيّة ككلّ ، من كلّ الطرق التي يتحكّم بواسطتها جزء من المجتمع في الآخرين و يستغلّهم و يضطهدهم . و كتعبير مفتاح عن هذا ، هناك هذا المبدأ الحيويّ للشيوعيّة الجديدة :
تنبذ الشيوعيّة الجديدة نبذا تاما وهو مصمّمة على أن تجتثّ من الحركة الشيوعيّة العالميّة المفهوم و الممارسة السامين القائلين " الغاية تبرّر الوسيلة " . وإنّه لمبدأ أساسي للشيوعيّة الجديدة أنّ " وسائل " هذه الحركة يجب أن تنبع من و تنسجم مع " الغايات " الجوهريّة للقضاء على كافة الإستغلال و الإضطهاد بواسطة الثورة المقادة على قاعدة علميّة .
و ما تمّ كشفه ، مع ذلك ، هو أنّ في صفوف المثقّفين " التقدّميّين " بشكل طاغي الاهتمام الذى يعبّرون عنه بشأن الشيوعيّة على أنّها قمعيّة ليس سببا هاما بل هو تبرير و ذريعة لرفض التفاعل الجدّيّ مع الشيوعيّة الجديدة .
لماذا ذلك كذلك ؟ لأنّه مهما كانت نواياهم " التقدّميّة " ، هؤلاء المثقّفين " لهم مصالح شخصيّة " في هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الطفيلي ، و دور الولايات المتّحدة كأكبر كلب له سلطة إمبرياليّة - متمتّعين بالإستغلال الوحشيّ و الإضطهاد المجرم ليس للجماهير الشعبيّة في هذه البلاد فحسب بل تماما لمليارات البشر عبر العالم ، بمن فيهم أكثر من 150 مليون طفل . و هذه الطفيليّة هي أساس " الحلويّات " التي يوفّرها هذا النظام لهؤلاء المثقّفين . ( و ب " الحلويّات " لا أقصد مجرّد الفوائد الماديّة – ما يتمتّع به العديد من هؤلاء المثقّفين إلى درجات متفاوتة – و إنّما كذلك فوائد الإنخراط في عمل فكريّ و تعبير فنّيّ ، طالما يكون هذا في خدمة أو على الأقلّ لا يتحدّى تحدّيا جدّيا أو يهدّد مصالح الطبقة الحاكمة لهذا النظام ).
بالنسبة إلى هؤلاء المثقّفين الذين يمكن أن يعترفوا بأنّ " الحلويّات " التي ينالونها من هذا النظام ليست تقريبا بأهمّية العذابات و التدمير الهائلين الناجمين عن هذا النظام ، عبر العالم – و التهديد الحقيقيّ جدّا الذى يمثّله لمستقبل الإنسانيّة و لوجودها ذاته - و بالنسبة إلى الذين " ليست لديهم مصالح خاصة " في هذا النظام ، هناك تحدّى إيجابي للغاية هو أن يتفاعلوا تفاعلا جدّيا و أن يتبنّوا بنشاط الشيوعيّة الجديدة و التغيير الثوريّ التحريريّ و الملهم للعالم اللذان تسلّط عليهما الضوء الشيوعيّة الجديدة و تجسّدهما .



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : أربع ح ...
- المساجين السياسيّين الإيرانيّين نموذج الثبات على مقاومة النظ ...
- كيف حوّلت الصهيونيّة اليهود إلى نازيّين : طبيب جسور يفضح توس ...
- بوب أفاكيان : لا وجود لشيء إسمه - الكليانيّة - / - الشموليّة ...
- الديمقراطيّة : مجرّد شكل آخر من الدكتاتوريّة سلسلة مقالات لل ...
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ...
- موجات حرارة عالميّة قاتلة تكتسح الكوكب ... دون ثورة ، قبضة م ...
- هذا الأسبوع في غزّة : تصاعد اليأس و التدمير و إنتشار الأمراض
- مع تخييم إستشراء تهديد الجوع ، الولايات المتّحدة / إسرائيل ي ...
- المؤتمران الماويّان للحزب الشيوعي الصيني و تحريفية دنك سياو ...
- الحكومة الإسرائيليّة تُطلق العنان ل - مستوطنين - عنصريّين مس ...
- بوب أفاكيان:لا لترامب الفاشيّ ! لا لجو بايدن الإبادي الجماعي ...
- مقدّمات نظريّة بصدد الصراع الطبقيّ في ظلّ الإشتراكيّة الفصل ...
- لنحشد قوّة دفاعا عن أرنداتى روي – لنوقف هجوم الحكومة الهنديّ ...
- جمهوريّة إيران الإسلاميّة ليست - مناهضة للإمبرياليّة - – إنّ ...
- إزدواجيّة خطاب و تواطؤ الحكومة المكسيكيّة في ما يتّصل بالإبا ...
- 4 جويلية 2024 : لنقُل لا للإحتفال بأمريكا – نموذج حقيقيّ للإ ...
- تحيين غزّة : - هذه اللحظات من اللحظات الأكثر وحشيّة في تاريخ ...
- تقرير الأمم المتّحدة توثّق جرائم حرب إسرائيل و جرائمها ضد ال ...
- بايدن يلعب - لعبة اللوم - بشأن إيقاف إطلاق النار و أجندا الك ...


المزيد.....




- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين
- عين على نضالات طبقتنا
- العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة
- تدمير الطبيعة
- المواطنة من الدرجة الثانية لفلسطينيي 48


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان : الشيوعيّة ، الشيوعيّة الجديدة و تحدّى المثقّفين - التقدّميّين -