أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( إنكار السُنّة فى العصر العباسى / ظلم ذوى القربى )















المزيد.....

عن ( إنكار السُنّة فى العصر العباسى / ظلم ذوى القربى )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8040 - 2024 / 7 / 16 - 14:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
لماذا لم يظهر من ينكر السُنّة فى العصر العباسى ؟
إجابة السؤال الأول :
1 ـ أبو حنيفة أول أئمة الفقهاء لم يكن يعترف بنسبة الأحاديث للنبى محمد عليه السلام ، ويعرف أنها من صناعة رفاقه الفقهاء الخادمين للدولة العباسية . وربما كان هذا سبب قتله عام 150 هجرية. المعتزلة أطلقوا على أهل الحديث لقب ( الحشوية ) لأنهم يحشون رءوسهم بأكاذيب . الشافعى ت 204 هو الذى أسّس فعلا الدين السنى بكتابه ( الأم ) ورسالته . وقد إتبع اسلوب المناظرة ، يردّ على من ينكر زعمه بأن الأحاديث هى الرسول . أى كان كلامه موجها لمن ينكر الأحاديث ، أى كانوا موجودين مؤثرين فى عصره فى العصر العباسى الأول . أصبح الحديث والسُنّة الدين الرسمى فى الدولة العباسية من خلافة المتوكل العباسى ، وهو بداية العصر العباسى الثانى ، ولأن المتوكل إضطهد خصومه فإن من ينكر الأحاديث والسنة عمدوا الى حرب السُنّة بنفس اسلوبهم ، وهو صناعة أحاديث ضدهم ، ومنها حديث ( لا تكتبوا عنى غير القرآن ومن كتب غير القرآن فليمحه ) . رد عليهم السنيون بإضافة لهذا الحديث ( وحدثوا عنى ولا حرج ) وهذا رواه مسلم . وردوا عليهم أيضا بأحاديث زعموا فيها أن النبى قال ( أكتبوا لأبى شاه ) وأن هناك صحفا مكتوبة بالأحاديث لفلان وفلان .. وطبعا لا أثر لها . ثم هذا الحديث الذى يهاجم من ينكر السنة ( يوشك رجل أن يقعد متكئا على أريكته يحدّث بحديث من حديثى فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدناه من حلال إستحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرّمناه . ألا وإن ما حرّم رسول الله مثل ما حرّم الله ). وهذا الحديث : صادق فى تصويره لحقد السنيين على من ينكر دينهم وفى نقل ما كان يقوله منكرو السُنّة ضدهم . وهو أيضا كاذب فى نسبة هذا القول للرسول محمد عليه السلام ، فلم يكن يعلم الغيب ، ولم يكن له أن يحرّم ما أحل الله ، بل كان متبعا للقرآن الكريم .
2 ـ منشور لنا هنا كتاب عن ( الحنبلية ـ أم الوهابية ـ وتدمير العراق فى العصر العباسى الثانى ) وعدة مقالات بحثية عن المؤرخ الفقيه الحنبلى القصّاص عبد الرحمن بن الجوزى ، وكيف إنه كان كذّابا ومتحيّزا لدينه الحنبلى ، وأنه رفع ابن حنبل فى كتابه عن مناقب ابن حنبل فوق رب العزة جل وعلا ، وأنه ملأ تاريخه المنتظم بأكاذيب ومنامات وأحاديث فى مدح الحنابلة والسنيين وفى الهجوم على خصومهم . وقد تجاهل ذكر منكرى السنة أعداء دينه السنى . وقد راجعنا كتابه ( المنتظم ) فما وجدنا فيه سوى ترجمة لأحد منكرى السُنّة حرص فيها ابن الجوزى على تشويهه . إنه ( الثلجى ) المتوفى عام 266 ، وذكره فى الجزء 12 فى وفيات هذا العام. قال عنه : ( توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة محمد بن شجاع أبو عبد الله ويعرف بالثلجي . حدث عن يحيى بن آدم وابن علية ووكيع وصحب الحسن بن زياد اللؤلؤي إلا أنه كان رديء المذهب في القرآن ‏.‏ وقال أحمد بن حنبل‏:‏ الثلجي مبتدع صاحب هوى . أخبرنا القزاز أخبرنا أحمد بن علي الحافظ قال‏:‏ أخبرني البرقاني قال‏:‏ حدثني محمد بن أحمد بن عبد الملك الآدمي قال‏:‏ حدثنا محمد بن علي بن أبي داود البصري حدثنا زكريا الساجي قال‏:‏ كان محمد بن شجاع الثلجي كذابًا احتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده نصرة لأبي حنيفة ورأيه ‏.‏ أخبرنا القزاز أخبرنا أبو بكر الخطيب قال‏:‏ حدثني أحمد بن محمد المستملي حدثنا محمد بن جعفر الوراق أخبرنا أبو الفتح الأزدي الحافظ قال‏:‏ محمد بن شجاع الثلجي كذاب لا يحل الرواية عنه لسوء مذهبه وزيغه في الدين ‏.‏قال بن عدي‏:‏ كان يضع الأحاديث في التشبيه ينسبها إلى أصحاب الحديث يثلبهم بها ‏.‏). المفهوم ممّا قاله ابن الجوزى أن ( الثلجى ) هذا كان مناصرا لرأى أبى حنيفة المقتول عام 150 هجرية ، أى إن قتل أبى حنيفة لم يوقف رأيه فى إنكار السُنّة ، وأن الثلجى فى نظر ابن الجوزى ( ردىء المذهب فى القرآن ) أى يكتفى بالقرآن وحده . المهم أن الثلجى كان يكيد لأهل الحديث بأن يصنع أحاديث تطعن فيهم وفى دينهم ، لذا حرّموا الرواية عنه .
السؤال الثانى :
ذهبت لأخطب فتاة فرفضنى ابوها وهو من اقاربى . إستغربت جدا لانى كنت واثق انه سيرحب بى . قلت له انك تعلم سمعتى الطيبة فقال لى إننى اطيب من اللازم ، وانه لا يثق فى قدرتى على حماية ابنته اذا تزوجتها . جرح كرامتى ، وخرجت من عنده أبحث عن عيوبى التى جعلت هذا الرجل يرفض زواجى من ابنته مع قرابتنا ومعرفته بى . قابلت ابنته صدفة فاستأذنتها ان اتكلم معها عن سبب رفض ابوها لى . قالت لى نفس الكلام انى طيب اكثر من اللازم . وان طيبتى تجعل الناس تطمع فى وتخدعنى وانا لا اتعلم من تجاربى السيئة مع الناس حتى ان من يخدعنى مرة يعتذر واصدقه فيخدعنى للمرة الثانية . وذكرتنى بحكايات حقيقية حصلت لى . نصحتنى باسم قرابتنا ان اراجع نفسى . فكرت فى كلامها ، وتذكرت ان بعض اقاربى استنجد بى وسلّفته مبلغ من المال واعتذر عن السداد فتنازلت له عن المبلغ . وتكرر هذا يستدين ويعتذر ، واسامحه . وفى النهاية رفضت مساعدته فخاصمنى . وآخر كان يقوم بتجهيز شقته للزواج وقصد مساعدتى فوعدته أن أتكفل بشراء صالون ، وقلت هذا لتاجر الموبيليا . وفوجئت به يشترى على حسابى منه غرفة سفرة ، وكلمنى صاحب المعرض فخجلت أن أرفض ، ووافقت . وهذا الشخص بالذات استهزأ بى بعدها وقال انى عبيط . هل هذا خطأ منى أم خطأ من الناس . هل خطأ ان اسامح الناس واجد لهم الاعذار . أنا شاب متدين واحافظ على الصلاة واعرف دينى وملتزم به ولكن لا حظّ لى مع الناس خصوصا أقاربى . منهم من يستهين بى ومنهم من يخدعنى ، والقليل منهم من يحترمنى . يعنى كلام قريبى صحيح ، إننى طيب اكثر من اللازم . ما رأيك يا استاذى هل انا مخطىء فى إعطاء حق ذوى القربى ؟ هل أنا مخطىء فى العفو عنهم ؟ أرجو أن تجيبنى فأنا ممن يقرأ لك ومن أهل القرآن .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ من أسف أن أمثالك قليلون فى هذا الزمن الردىء الذى فسدت فيه أخلاق الناس ، واصبح المال هو المعبود الأكبر ، ليس مهما كيف يحصلون عليه ، المهم الحصول عليه ، وبأى طريق .
2 ـ أقاربك إستغلوا طيبتك الى أبعد حد ، وأنت ساعدتهم فى هذا . إن هناك حقا عليك لذوى القربى ، ولكن هو حق عليك لهم ولك حق عليهم . وإذا أعطيتهم حقهم فعليهم أن يردوا جميلك بما يستطيعون ، لا أن يعتبروك فريسة لهم . تذكّر إن الله جل وعلا قال : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إالاسراء ) ِ. هذا لك ولهم . ثم قال ( وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمْ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28) الاسراء ) ، يعنى إذا اساءوا اليك وأنكروا جميلك فاعرض عنهم بكل أدب وقل لهم قولا ميسورا . إن الله جل وعلا يقول : ( وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) البقرة ) ويقول : ( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60) الرحمن ) من يرد الحسنة بالسيئة لا بد من الإعراض عنه . إعرض عنهم ، وانتظر الأجر والثواب من ربك جل وعلا الذى لا يضيع أجر من أحسن عملا .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن : أثر التصوف فى المعتقدات الاجتماعية : ( الاعتقاد فى الجن ...
- عن ( السيسى وشيخ الأزهر / المصرى الظالم المظلوم )
- عن : أثر دين التصوف فى المعتقدات الاجتماعية فى ( التداوى وال ...
- عن ( الله جل وعلا غنى عن جهادنا ولكن .. / أمريكا والامبراطور ...
- أثر التصوف في نشر الخمول فى المجتمع المصرى المملوكى والعثمان ...
- عن ( ابن السبيل والسيسى )
- أثر التصوف في نشر : التواكل والتسول والخضوع والتذلل
- عن ( ضحية أبيه وقاضى القضاة / لبد / الحجب فى الميراث / نقير ...
- عن أثر التصوف في : عدم الاعتراض والانكار فى مصر المملوكية
- عن ( الموت صديقى / أشهر الفقهاء فى القرن الأول الهجرى / القر ...
- بعض الآثار الإيجابية الأخرى : خدمات متفرقة / الأمر بالمعروف ...
- عن ( نفس مقالة اليهود والنصارى / إقراض الله/ الصلاة على النب ...
- عن بعض آثار إيجــابية لبعض الصوفية في العصر المملوكي : الضيا ...
- عن علاقة الصوفية بقُطّاع الطرق ومشايخ العرب ( العُربان )
- عن ( قراقوش / المتكبر المتغطرس )
- عن علاقة الصوفية بأصحاب الحرف والفلاحين فى مصر المملوكية
- عن ( يعظم / روايات التراث والشعر الجاهلى / أحاديث فى العلم ا ...
- عن أثرالتصوف فى الحياة الاجتماعية فى مصر المملوكية : مدخل ، ...
- عن ( وبال / فى بيتنا كنز / دار الفُطرة / سبع )
- عن أثر التصوف في الفنون المعمارية والزخارف المملوكية والخط ا ...


المزيد.....




- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( إنكار السُنّة فى العصر العباسى / ظلم ذوى القربى )