أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الموت صديقى / أشهر الفقهاء فى القرن الأول الهجرى / القرآن الكريم والنحو / شيخ الأزهر مطية العسكر )















المزيد.....

عن ( الموت صديقى / أشهر الفقهاء فى القرن الأول الهجرى / القرآن الكريم والنحو / شيخ الأزهر مطية العسكر )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن ( الموت صديقى / أشهر الفقهاء فى القرن الأول الهجرى / القرآن الكريم والنحو / شيخ الأزهر مطية العسكر )
السؤال الأول :
قرأت لك تعليق تقول فيه انك والموت أصدقاء . وانك ترى فى الموت خير علاج . تعجبت من قولك هذا وأنت تعلم ان الله تعالى قال للصحابة ( وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَتَمَنَّوْن الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) آل عمران )؟ أى من الممكن أن يتمنى الانسان الموت ثم يفزع منه حين يشرف فعلا على الموت . برجاء توضيح هذه المسألة .
إجابة السؤال الأول :
أولا
1 ـ هذا عن بعض الصحابة وليس قاعدة عامة فى البشر جميعا . هناك من ينتحر راضيا بالموت عن طيب خاطر ، وقد يكون بإنتحاره ظالما مستحقا للعذاب ، وقد لا يكون هكذا. قال جل وعلا : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30) النساء ).
2 ـ بالنسبة لى فالموت فعلا صديق لى ، فقد مات أبى وتركنى فى الرابعة عشر من العمر طالبا فى الاعدادى الأزهرى . كان أبى من قبل طالبا فى الأزهر ، فظلمه شقيقه الأكبرـ الذى يكبره ب 19 عاماـ وأخرجه من الأزهر وجعله فلاحا ، ثم إستولى على ميراثه كله . ترك أبى الفلاحة وعمل ماذونا شرعيا ، وفتح ( كُتّابا ) لتعليم القرآن الكريم وتأهيل التلاميذ لدخول التعليم الأزهرى . مات رحمه الله تعالى فى شبابه وتركنى أكبر أبنائه مع ثلاثة أشقاء صغار وشقيقة . لم يكن لنا مورد ، واضطر عمى الى الانفاق على تعليمى . وعشت فى ذُل بسبب حاجتى لهم . دفعنى هذا الذل الى التفكير فى ترك التعليم والتطوع فى الجيش بالاعدادية . وكنت قبلها قد حصلت على الاعدادية بترتيب الثانى على الجمهورية ومكافأة قدرها 28 جنيها إستولى عليها عمى . ذهبت الى مركز كفر صقر للتقديم الى الكُتّاب العسكرى ، ورأى الموظف المختص خطأ فى البيانات ـ وهو أصلا من قريتنا ـ ونصحنى باصلاحه . وركبت الاتوبيس من كفر صقر الى قريتى أبو حريز مكتئبا أفكر فى كيفية الحصول على مبلغ آخر للعودة ، وفى خضم حزنى ويأسى دعوت الله أن يعجّل بموتى لأستريح من هذا الشقاء . وفى لحظة توقف الأتوبيس فجأة ، وصرخ الجميع ، ولكنى أحسست بسعادة لأن الموت الذى أتمنّاه إقترب . كانت هذه أول تجربة لى مع الموت . صار بعدها التفكير فى الموت هو الراحة النفسية لى . دخلت السجن مرتين فى عهد مبارك ، وكان التفكير فى الموت وتمنيه هو العلاج النفسى الذى يقينى الاكتئاب . إذا كنت تتمنى الموت الذى يخشاه الجميع فإن كل شىء يهون ، وكل مصائب الدنيا تتقزّم وتتضاءل أمام عينيك . يكفى أنه كان لى ( ملف ) ضخم فى أمن الدولة يتيح لأمن الدولة ملاحقتى وتهديدى ، كما كانوا يلاحقوننى فى رزقى ، وفى كل هذه المحن كان التكفير فى الموت تخيله وتمنيه هو الشافى لى . القضية بالنسبة لى إننى كاتب مسالم يدعو للاصلاح السلمى ولا مطمع لى فى حُطام الدنيا ، وهم يضطهدوننى ، وأنا مظلوم ، لذا فإن الموت يعنى لى لقاء الله جل وعلا الذى ينصف المظلومين وينصرهم يوم الدين . كتبت من قبل مقالا عن نعمة الموت نشرته جريدة الأحرار فى التسعينيات . وكتبت عن الموت كتابا فى هذا الوقت ، وهو منشور هنا . خوف الموت وحرصا على الحياة إبتعد عنى بعض الأقربين . ومع هذا ماتوا ، ولا زلت حيا أقترب من ال 76 عُمرا . فى شيخوختى أنا مُثقل بأمراض القلب والمفاصل ، والموت هو الراحة من كل الآلام الجسدية ، فهو إغماء بالدخول فى البرزخ ورؤية ملائكة الموت ، وأتمنى أن أسمع منهم أن لا خوف علىّ ولا حزن .
3 ـ لا يمكن الفرار من الموت . هو يطاردك وخلفك . قال جل وعلا : ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) (78) النساء ) ، وهو أمامك سيلاقيك . قال جل وعلا : ( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ) (8) الجمعة ِ) . التصالح مع حتمية الموت اساس . ولكن هناك من ينسى الموت ويظل فى صراعات الدنيا حتى يفاجئه الموت ، وعند الاحتضار يصرخ طالبا فرصة ليصلح عمله . ولكن دون جدوى . قال جل وعلا : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون ). ومن أجل هذا قال جل وعلا يعظ المؤمنين ويحذّرهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون ).
قل : صدق الله العظيم .!
السؤال الثانى :
من هو أشهر فقهاء المدينة من جيل التابعين ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ أشهرهم ( عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي ) المتوفى عام 98 هجرية . ترجع شهرته لأنه كان شاعرا خفيف الظّل مرهف الحسّ . ونتعرف على شخصيته من هذه القصّة : ( قدمت المدينة امرأة من هذيل وكانت جميلة جدًا فرغب الناس فيها فخطبوها . وأحبها عبيد الله هذا ، فقال فيها شعرا : ‏
أحبك حبًا لا يحبك مثله قريب ولا في العاشقين بعيد
أحبك حبًا لو شعرت ببعضه لجدت ولم يصعب عليك شديد
ويعرف وجدي القاسم بن محمد وعروة ما ألقى بكم وسعيد
ويعلم ما أخفي سليمان علمه وخارجة يبدي بنا ويعيد
متى تسألي عما أقول وتخبري فلله عندي طارف وتليد )
ذكر فى هذا الشعر زملاءه الفقهاء واشهدهم على حبه لها ، وهم القاسم بن محمد حفيد أبى بكر ، وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وسليمان وخارجة .
2 ـ المستفاد من هذا :
2 / 1 ـ أول جيل من الفقهاء من ذرية الصحابة فى القرن الأول الهجرى لم يعرف التزمت الفقهى الذى أسّسه الحنابلة فيما بعد فى القرن الثالث الهجرى .
2 / 2 ـ لم يكن النقاب معروفا للنساء فى القرن الأول الهجرى . لو كانت هذه المرأة منقّبة ما رأى حُسنها وجمال وجهها أحد . رآها كثيرون فتدلّهوا بجمالها .
السؤال الثالث :
بدي اسألك لو سمحت :الا يفترض ان كلمة [يكن] في جملة (فإن يكن منكم مائةٌ صابرةٌ) ان تكون [تكن] بحرف التاء ؟ لانها تعود على الكلمتان المؤنثتان (مِائةٌ صَابرةٌ ) ؟
طبعا انا لا أقول ان هناك خطأ في القرآن ابداً .. فقواعد اللغة اتت بعد القرآن ولكن اريد فهمها من حضرتك
إجابة السؤال الثالث :
سسنشر بعون الرحمن جل وعلا كتابا عن القرآن الكريم وعلم النحو ، واقوم حاليا بكتابته . وأرجو ان تقرأ لنا كثيرا .
السؤال الرابع :
ما هو رأيك فى هذا الخبر : ( شيخ الأزهر يعلن استعداده لترك مشيخة الأزهر بسبب أمنية وحيدة : كشف شيخ الأزهر أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين عن أمنية حياته للمرة الأولى، قائلا إنه مستعد لترك كرسي المشيخة والجلوس على حصير لتعليم التلاميذ والأطفال القرآن الكريم.)؟ هل يمكن فعلا أن يفعل هذا ؟
إجابة السؤال الرابع :
من عام 1952 وشيوخ الأزهر مطية للعسكر ، وخصوصا شيخ الأزهر الحالى أحمد الطيب . هذا الشيخ أعلن كفره بالقرآن الكريم بقوله إنه لا يمثل إلا جزءا من الاسلام . هذا الشيخ لا يمكن أن ينتقد دستور العسكر والذى يقوم عليه حكمهم ، وهو التعذيب . استشرى التعذيب لمئات الالوف من الأبرياء المصريين وصرخاتهم لا تحرك ساكنا من هذا الشيخ . منظمات حقوق الانسان فى العالم تندّد وشيخ ألأزهر هذا لا يهتم . هذا التصريح الذى قاله عن ترك منصبه وتعليم الاطفال القرآن ـ لماذا لم يقله من قبل ؟ ولماذا لم ينفذه من قبل ؟ التعليل الوحيد إنه رأى سفينة السيسى تهتز وتترنح فأبدى إستعداده للقفز منها شأن فئران السفن التى توشك على الغرق .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الآثار الإيجابية الأخرى : خدمات متفرقة / الأمر بالمعروف ...
- عن ( نفس مقالة اليهود والنصارى / إقراض الله/ الصلاة على النب ...
- عن بعض آثار إيجــابية لبعض الصوفية في العصر المملوكي : الضيا ...
- عن علاقة الصوفية بقُطّاع الطرق ومشايخ العرب ( العُربان )
- عن ( قراقوش / المتكبر المتغطرس )
- عن علاقة الصوفية بأصحاب الحرف والفلاحين فى مصر المملوكية
- عن ( يعظم / روايات التراث والشعر الجاهلى / أحاديث فى العلم ا ...
- عن أثرالتصوف فى الحياة الاجتماعية فى مصر المملوكية : مدخل ، ...
- عن ( وبال / فى بيتنا كنز / دار الفُطرة / سبع )
- عن أثر التصوف في الفنون المعمارية والزخارف المملوكية والخط ا ...
- عن ( سواء / فجور النفس وتقواها / بين فساد مبارك وفساد السيسى ...
- عن أثر التصوف فى المغنى والغناء لغير الصوفية
- عن ( يونس ذو النون / المحو والاثبات وأم الكتاب / مبلغ كاش فى ...
- عن أثر التصوف في الموسيقى فى العصر المملوكى
- عن ( تغيير القضاء والقدر / السجون التركية والمصرية / يا حسرة ...
- عن أثر التصوف في الشعر في العصر المملوكي : في الأسلوب والمسا ...
- ( حام حول الحمى / إن شاء الله والجبرية / بايدن وترامب ونهاية ...
- عن : أثر التصوف في الشعر في العصر المملوكي : فى الإنكار ( ال ...
- عن ( الليل والنهار فى البرزخ / ثبت ثباتا )
- عن : أثر التصوف في الشعر في العصر المملوكي : فى الاغراض


المزيد.....




- امين عام كتائب حزب الله العراق: على المقاومة الاسلامية الاست ...
- “اضبطها الآن ودلعهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- مصر.. إحالة متحدث جماعة الإخوان وشقيقه و18 آخرين للمحاكمة بت ...
- باسم يوسف يطلق أغنية ساخرة لمحاكمة نتنياهو أمام الجنائية الد ...
- ” عالم من المرح والسعادة “.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بي ...
- أبو عبيدة: ندعو الى اطلاق اكبر حملة عربية واسلامية ودولية لا ...
- أبو عبيدة: ندعو علماء الامة الى تجاوز مرحلة الادانة اللفظية ...
- أبو عبيدة: ندعو علماء الامة الى بيان خطورة ما يتعرض له شعبنا ...
- أبو عبيدة: ندعو لإطلاق أكبر حملة إسلامية ودولية لإسناد الشعب ...
- باسم يوسف يسخر في أغنية مصوّرة من محاكمة نتنياهو و-تحيز أمري ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الموت صديقى / أشهر الفقهاء فى القرن الأول الهجرى / القرآن الكريم والنحو / شيخ الأزهر مطية العسكر )