أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - اليمين الشعبوي في خطاب اليمين الأوروبي و المسيحية سلاحه














المزيد.....

اليمين الشعبوي في خطاب اليمين الأوروبي و المسيحية سلاحه


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله

"يجب الحفاظ على الجذور المسيحية المشتركة لأوروبا". هذا ما تنادي به أحزاب متشددة في بلدان مختلفة من أوروبا، الأمر الذي يستنفر قواعدها الشعبية، وإن لم تتمكّن من تحقيق فوز كبير في صناديق الاقتراع أخيراً.
استدعاء القيم الدينية ترى فيه الباحثة من جامعة "إنس بروك" النمساوية، كريستينا ستوكل، محاولة لإقامة ما يشبه تحالفاً أوروبياً من أقطاب اليمين المتطرّف في المجتمعات الأوروبية بهدف تعزيز تعاونها ونفوذها في البرلمان الأوروبي مستقبلاً، وأتى التعبير عنه من خلال تقارب بين أحزاب من دول الشمال و"ليغا نورد" الإيطالي المتطرّف وحزب "البديل من أجل ألمانيا". والباحثة القائمة على مشروع "مجلس البحوث الأوروبية" حول أدوار القوى الدينية وتأثيرها في السياسات الأوروبية، كانت قد صرّحت لصحيفة "إنفورماسيون" الدنماركية قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي، بأنّه بخلاف السابق عندما لم يكن ثمّة ربط بين التشدد اليميني والقيم المسيحية "يبدو أنّنا نشهد تغيّرات في مجتمعات أوروبا الآن، فأحزاب اليمين المتشدد باتت تركز كثيراً على القيم المسيحية، الأمر الذي تعدّه ردّ فعل على هجرة المسلمين. وقد لاحظنا أخيراً لديها تبنّياً أكبر لتلك القيم في خطابها الموجّه إلى الجماهير ووسائل الإعلام".
يشكل اليمين الشعبوي قوة سياسية داخل البرلمان الأوروبي، مع 36 مقعدًا يشغلها أعضاء من 10 أحزاب مختلفة في الدورة البرلمانية الحالية (2019-2024). يمثل الهوية والديمقراطية (ID) أكبر تكتل يميني شعبوي، يضم 93 مقعدًا من 12 دولة عضو. يُعد حزب الحرية النمساوي (FPÖ) وحزب الرابطة الإيطالي (Lega) من أبرز أعضائه. يمثل المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون (ECR) ثاني أكبر تكتل يميني شعبوي، يضم 63 مقعدًا من 13 دولة عضو. يُعد حزب القانون والعدالة البولندي (PiS) وحزب Vox الإسباني من أبرز أعضائه. يتعاون اليمين الشعبوي أحيانًا مع مجموعات أخرى لتحقيق أهدافه. على سبيل المثال، تحالف مع بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة: صوت بعض أعضاء اليمين الشعبوي مع أحزاب يمينية متطرفة مثل حزب “الحرية” الهولندي وحزب “الشعب” الدنماركي في قضايا محددة. يتعاون اليمين الشعبوي مع مجموعات مناهضة للهجرة مثل “الجيل الهوية” و”مواطنون قلقون”.
توجد خلافات بين الأحزاب اليمينة الشعبوية حول قضايا مختلفة، مثل العلاقة مع الاتحاد الأوروبي. بعض الأحزاب، مثل حزب الحرية النمساوي، متشككة بشكل كبير في الاتحاد الأوروبي وتدافع عن سيادة الدول الأعضاء بشكل مطلق. بينما تدعم أحزاب أخرى، مثل حزب الشعب الأوروبي، الاتحاد الأوروبي بشكل عام مع سعيها لإصلاحه من الداخل. تختلف مواقف الأحزاب اليمينة الشعبوية من القضايا الاقتصادية، مع دعم بعضها لسياسات اقتصادية ليبرالية، بينما يدافع البعض الآخر عن تدخل حكومي أكبر. تتفق جميع الأحزاب اليمينة الشعبوية على ضرورة الحد من الهجرة، لكن تختلف وجهات نظرها حول أفضل السبل لتحقيق ذلك.
حذر المستشار الألماني أولاف شولتز من “أزمنة عصيبة” مقبلة إذا استمر صعود الشعبويين اليمينيين في أوروبا، في خطاب حاد في مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي الأوروبي في بوخارست 7 أبريل 2024. واتهم شولتز الشعبويين اليمينيين بمعارضة “أوروبا الموحدة وقيمها” في حملاتهم الانتخابية، قائلاً: “إنهم على استعداد لتدمير ما بنيناه على مدى عقود”. كما حذر من أن الشعبويين اليمينيين “أثاروا الاستياء ضد اللاجئين والأقليات”، مما يُهدد التماسك الاجتماعي في أوروبا. وأعرب شولتز عن قلقه من أن صعود الشعبويين اليمينيين قد يُهدد “السوق المشتركة” والاتحاد الأوروبي ككل. كذلك أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه من “خطر” صعود التنظيم الشعبوي على وحدة أوروبا. وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أن “الديمقراطية الليبرالية في أوروبا تواجه تحديات لم نشهدها منذ عقود”.
حيث تُروج أحزاب اليمين الشعبوي لخطاب عنصري وكراهية ضد الأقليات. تسعى هذه الأحزاب إلى تقييد حرية التعبير والتجمع السلمي. تُهدد هذه الأحزاب استقلال القضاء وحرية الإعلام. تسعى هذه الأحزاب إلى تقويض دور المؤسسات الأوروبية وتعزيز سيادة الدول الأعضاء. تُروج أحزاب اليمين الشعبوي للقومية الضيقة وتُعارض التكامل الأوروبي. تسعى هذه الأحزاب إلى تقليص دور الاتحاد الأوروبي على المسرح العالمي، وتُعارض أحزاب اليمين الشعبوي سياسة الهجرة الأوروبية وتُطالب بفرض قيود صارمة على دخول المهاجرين. تُعارض أحزاب اليمين الشعبوي سياسة اللجوء الأوروبية وتُطالب بإعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية.
ووفق قرائه معمقه وفق التحليلات ، يُعدّ صعود اليمين الشعبوي في أوروبا ظاهرة مقلقة تتطلب من القوى الديمقراطية توحيد الجهود لمواجهة خطاباته المتطرفة، وتعزيز القيم الأوروبية التي تُؤسّس لِاتحاد قوي وموحد.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة مخيم نور شمس يرقى لمستوى جريمة حرب
- هل فاز حزب العمال بسبب تغيير موقفه من إسرائيل؟
- . تاريخ حافل بالبطولات والامجاد
- في الذكرى الثانية والستين لاستقلال الجزائر ... تاريخ حافل با ...
- مطلوب توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني
- قلق أوروبي من تقدم أحزاب اليمين في انتخابات فرنسا
- خطة سموتريتش للسيطرة على الضفة الغربية ومحاولات التغيير الدي ...
- في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ؟؟؟ الفلسطينيون ضحايا ...
- سومتيرش - يعمل بوضوح - لإضعاف السلطة الفلسطينية ويعزز الاستي ...
- ظاهرة التنمر المدرسي مسألة خطيرة وتتطلب حرس الأسرة والمؤسسة ...
- تحالف “إسرائيل” مع الفاشيين في أوروبا أكبر تهديد لليهود
- كابوس الحرب مع حزب الله يلقي بتبعاته على الجبهة الداخلية في ...
- نتني اهو وسياسة اللعب على النقيض لابتزاز بايدن
- هل قررت الحكومة الإسرائيلية تقويض السلطة الفلسطينية ؟ والبدي ...
- اهتزت صورة إسرائيل وفشلت في استعادة الردع
- تجديد الشرعية الشعبية للمؤسسات الفلسطينية مطلب وطني
- صورة - إسرائيل - تهتز أمام العالم .. ما التبعات المترتبة على ...
- أوروبا تجنح نحو اليمين.. وماهية التداعيات على البرلمان الأور ...
- هل يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار ؟؟؟
- عملية النصيرات لم تنقذ نتنياهو


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - اليمين الشعبوي في خطاب اليمين الأوروبي و المسيحية سلاحه