أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زكريا كردي - هواجس تكنولوجية ..














المزيد.....

هواجس تكنولوجية ..


زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)


الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 00:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


------------------
يرى كثيرٌ منّا ، أنّ أدوات التكنولوجيا بتطوراتها الحالية و المتسارعة ، ستعني لنا حتماً ـ المزيد من سبل الرفاهية و التعدد في أفانين الترفيه أو التسلية .
لكن - في تقديري الخاص - هي تنطوي بالمقابل أيضاً - و ربما بالضرورة - على كثير من المخاطر المتنوعة الخفية ، التي لا نكاد نحس بها حالياً ، والأوضاع الجديدة ، التي قد تحيق أخطارها بنا قريباً ، و بحياتنا الخاصة ، دون أن نشعر أو ندري.
وعلى رأس تلك المخاطر الجسيمة ، مثلاً ..
خطر عدم الأمان المعرفي ، و خطر تعاظم شعور القلق من الإهمال ، وخطر التلاشي - شبه التام - للخصوصية الفردية ، ,,,
ناهيك عن خطر شائع وملحوظ جداًَ في كثير من المجتمعات ،
ألا وهو تعزيز الهوّة بين الأجيال المختلفة ، بالإضافة إلى جهل الأجيال المتأخرة نسبياً ، ( أقصد أجيال المستخدمين الكبار في السن )
وضيقهم المُستمر في كيفية التعامل مع الأجهزة التكنولوجية(المسماة ذكية) ، التي بدتْ تتعالى بذكائها - جدياً - على كثير من البشر العاديين ، الذين باتوا يتلعثمون بأفهامهم القديمة في طراز حل المشكلات ، أمام هيابة تعقيداتها الجديدة ، و تنوعات خدماتها المتعاظمة غموضا - بالنسبة لهم - يوماً بعد يوم .
وهو ذات الامر الذي يكشف باستمرار عن ثغرات كثيرة ، ينفذ منها المستغلون ، والمحتالون الجدد ، من أجيال الأشرار المتفوقين في فهمها ، وكيفية استغلالها لتحقيق مآربهم ، في خرق أية خصوصية ، أو سرقة بيانات الآخرين. وذلك لأغراض متعددة . ( السرقة - السيطرة - الإبتزاز .. الخ .
هذه المسألة في تقديري ،خطرة للغاية وتستحق منا التفكير بها بعمق وروية.
أحيانا أشعر و كأن مجتمعاتنا تعيش بالفعل ، في "فترة ما قبل الكارثة" ، فترة الانعطافات التاريخية الكبرى ، و المخاض الإنساني الأعظم ، في انقلاب القيم والأخلاق و انفجار بركان الابتكارات ,,
لا أدري ، ربما هذا يمنحنا شعوراً ، اننا أفضل حالاً من أي وقت مضى،
أو قد يهبنا شعوراً حقيقياً ، بأنّنا محظوظين ، في ان نكون شهودا أحياء في هاوية هذا المخاض ..
لكن- في زعمي القلق نوعا ما - نحن مازلنا - كبشر - لا ندرك ، أننا نعيش أمام تطور الآلة وهم أمل ، و نحيا في ظل مخاطر قادمة غير مسبوقة.
بمعنى آخر ، مازال يقبع في خواطرنا ، وحيٌ مخادع ماكر ، يقول لنا بأن المعرفة و العلوم والتكنولوجيا وحدها ، ستساعدنا - حتماً - وتلقائياً ، على حل كل مشاكلنا في الواقع المعيش ، و تمكننا من تحقيق المزيد من التقدم والرفاهية الآمنة في حياتنا .
وهذا - في تقديري - ما لا يستطيع احد عاقل أنْ يجزم به .
بل أنا أزعم ، أنّ اللهاث المستمر بين فهم الانسان والتطور السريع للتكنولوجيا سيقسم المجتمعات الانسانية ، أكثر فأكثر ، الى فئات وطبقات متناحرة، ويخلق صراعات لم نعهدها من قبل ..
الامر الذي قد يدفعنا مرة آخرى ، إلى انتظار ماركس جديد ، من أجل تحليل اشكال الصراع الطبقي الجديد بيننا ،
لكن هذه المرة على اساس معلوماتي ، وليس على اساس اقتصادي مادي صرف .
للحديث بقية ..
zakariakurdi



#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراءٌ بسيطة غير مُلزمة لأحد ( 23 )
- - الغَبَاءُ المُقدّس -
- منْ يتوَقّفْ بينَهمْ .. يَمْوتْ
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد .. (22)
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (21)
- مُغامَرةُ الحيَاة ..
- دَردشةٌ أبَويةٌ خاصّة ..
- إصغ إلى ذاتك أولاً ..
- - وجود الداعشية بين القوة والفعل-
- طوفان الجّهل المُقدّس
- - الرّقصُ - هو ألطف استراحة للعقل
- - ملائكة الرحمة -
- عفاريت الجهل أكثر رعباً
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (20)
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (19)
- آراءٌ بسيطٌة غير مُلزمٍة لأحد.. (18)
- هل الماسونية حقيقة أم وهم؟ (2)
- الماسونية هل هي وهمٌ أمْ حقيقة..!!؟ (1)
- قراءة في كتاب : خيانة المثقفين - -Het Verraad der Clercken-
- قراءَة في كتاب : - الإنْسان أُحَادِي اَلبُعد -


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زكريا كردي - هواجس تكنولوجية ..