أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - الولايات المتحدة الأمريكية – دولة مارِقَة














المزيد.....

الولايات المتحدة الأمريكية – دولة مارِقَة


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8015 - 2024 / 6 / 21 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أَسَّسَت الدّوَل المنتصرة في الحرب العالمية الأولى "عُصْبَة الأُمَم" التي تم استبدالها بمنظمة الأمم المتحدة بنهاية الحرب العالمية الثانية، وهي خاضعة لموازين القوى بين الدّول الخمس التي لها حق النّقْض، لكن انتهى دَوْر الأمم المتحدة منذ انهيار الإتحاد السوفييتي حيث أصبحت الولايات المتحدة تُقرِّر وتنفّذ وتُقِرّ عقوبات وتُصنف الدّول إلى دول "خَيِّرَة" بزعامتها ودول "شرِّيرَة" تختلف معها أو تنافسها وأظْهَر العدوان على العراق ويوغسلافيا والصّومال، خلال العقد الأخير من القرن العشرين وَزْنَ وقُدْرَة الإمبريالية الأمريكية على فَرْض قراراتها التي تخدم مصالحها، من خلال نشر قائمة للدّول "المنبوذة" أمريكيا واستخدام التدابير القسرية أحادية الجانب لابتزاز وترهيب وتخويف الدول التي لا تقبل الهيمنة الأمريكية، بتصنيفها "دولًا راعية للإرهاب"، لتبرير التدابير القسرية التي تُسمِّيها "عُقُوبات" وبذلك تمنح حكومة الولايات المتحدة نفسَها حق مُحاكمة ومعاقبة الدّول وتنفيذ القرارات، أي غزو البلدان أو مُحاصرتها، ما يُشكّل انتهاكًا للمعاهدات التي تم إقرارها بعد الحرب العالمية الثانية، ومن بينها حق الشعوب في تقرير مصيرها أو حُرّيّة الملاحة والتّجارة الخ.

قررت الولايات المتحدة، قبل أربع وستين سنة فرض حصار على كوبا، وحاولت تغيير النّظام الحاكم بالقوة وبالحصار الإقتصادي، وأدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ( حيث تتساوى مكانة الدّول، وحيث لا وجود لحق النّقض) 31 مرة فرض العقوبات و"الحصار" التجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، لكن من يُعاقب الولايات المتحدة التي تواصل انتهاك "القانون الدولي" مع الإفلات التام من العقاب، وتوَسعت قائمة الدّول التي تناصبها الإمبريالية الأمريكية العداء، بذريعة "رعاية الإرهاب" لتشمل العراق وليبيا واليمن والسودان وسوريا وإيران وكوريا الشمالية، وغيرها، ولكن لا تَضُمُّ القائمة أي دولة حليفة أو صديقة للإمبريالية الأمريكية التي تُمارس الإجرام واللُّصُوصية وأساليب قُطّاع الطرق والجريمة المُنظّمة، بواسطة الجيش ووكالات الإستخبارات وأجهزة التّجسس...

أظهرت الوثائق التي تم الإفراج عنها دَعْم الولايات المتحدة المليشيات الإرهابية التي كانت نواة الجيش الصهيوني وتسليحها وتدريبها، قبل تأسيس دولة الإحتلال، ودعمت الولايات المتحدة عمليات الإبادة وهدم الأحياء والقُرى والمُدُن الفلسطينية وتشريد الشعب الفلسطيني، ودعمت العصابات التي فجّرت فندق الملك داود ( 22 تموز/يوليو 1946) والمليشيات التي اغتالت مبعوث الأمم المتحدة "غراف فولك برنادوت" ( 17 أيلول/سبتمبر 1948) ولا تزال تدعم الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، لأن الولايات المتحدة هي الراعي الرئيسي للإرهاب في فلسطين وسوريا وأمريكا الجنوبية وغيرها، وتُقدّم الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والمالي والفني والدعائي للإستعمار الإستيطاني الصهيوني، ونفذت اغتيال العديد من العُلماء والأكاديميين العراقيين والإيرانيين والصحافيين الفلسطينيين ورَعَت الإستخبارات الأمريكية تنفيذ الإنقلابات والمجازر في أمريكا الجنوبية وآسيا وإفريقيا ونصّبت ودعمت حكومات دكتاتورية، مدنية وعسكرية، وترعى الولايات المتحدة منذ أكثر من ثلاثة عقود "الثورات الملونة" سواء مباشرة أو بواسطة وُكلاء في شكل منظمات "غير حكومية"...

ساهمت الولايات المتحدة مُباشرة في دعم عمليات الإبادة والمجازر والتدّمير للشهر التّاسع ضد فلسطينِيِّي غزة المُحاصَرين منذ 2007، من خلال إرسال الأسلحة والدّعم المالي وضمان القُروض وشراء السندات ومن خلال الدّعم السياسي والدّبلوماسي وخصوصًا من خلال الدّعم العقائدي (الإيديولوجي) لأن الكيان الصهيوني تأسَّسَ – كما الولايات المتحدة – على إبادة الشعب الأصْلي (الفلسطيني) واستعمار أرْضِهِ (وَطَنِهِ) عبر إحلال مُستوطنين جاؤوا من أكثر من مائة دولة...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين المتطرف الأوروبي والصهيونية، نفس المعركة ضد نفس الأعد ...
- الحرب بسلاح التّضليل
- كاميلا رافيرا 1889 – 1988 امرأة شيوعية إيطالية لم ينصفها الت ...
- من التُّراث الدّموي لألمانيا الإستعمارية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد السّادس والسّبعون، بتاريخ الخا ...
- فرنسا غداة الإنتخابات الأوروبية
- الإنتخابات الأوروبية – إجْراء شَكْلِي الجزء الثاني
- الإنتخابات الأوروبية – إجْراء شَكْلِي الجزء الأول
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الخامس والسّبعون، بتاريخ الثام ...
- فلسطين: الظروف تفرض شعار المرحلة وأشكال المقاومة
- المكسيك، انتخاب رئيسة تقدمية
- جنوب افريقيا، ما التغييرات خلال ثلاثة عُقُود؟
- تطبيع -حلال-
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الرابع والسّبعون، بتاريخ الأول ...
- أوكرانيا – من خلفيات الحرب
- الحرب التجارية في أقيانوسيا
- الحرب التجارية – السيارات الكهربائية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثالث والسّبعون، بتاريخ الخام ...
- كَاناكي – حق تقرير مصير الشُّعُوب المُسْتَعْمَرَة
- حُدُود العمل النّقابي


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - الولايات المتحدة الأمريكية – دولة مارِقَة