أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السوادي - ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى_فاطمة الفلاحي))#1














المزيد.....

ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى_فاطمة الفلاحي))#1


محمد السوادي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8015 - 2024 / 6 / 21 - 05:27
المحور: الادب والفن
    


مقدمة

لا نجد اليوم شاعرا يستطيع أن يلمّ باللفظ والمضمون بشكل متناسق إلا القليل النادر فعندما اتجهت أنظار الشعراء الى شعر التفعيلة ثمّ من بعده الى الشعر الحر ((قصيدة النثر بمفهومها الواسع)) لم يكن همهم إلا التعبير عما يجول في خاطرهم من أفكار لا يستطيع شعر الشطرين – عند البعض - أن يوفي حقّها وذلك نابع من تطور الفكر البشري ومطالبته بمساحة من طرح أفكاره في فضاء مفتوح خال من القيود – هي قانون وزني إيقاعي ولفظ القيد أطلق من باب ضيق العبارة - ومن بين تلك القيود التي راها الشعراء هو ما يمس الوزن المقيد بعروض وضرب ومن ثم القافية التي يصفها بعض الكتاب بالجرس الذي يجب على الشاعر إلا يتركه بل عليه أن يأتي بمثله من حيث الروي .
ودار الصراع بين المحافظين والمجددين وما كان إلا أن أوهم بعض الشعراء أنفسهم فأطلقوا على أنفسهم هذا اللقب وما هم من الشعر بل ولا يعرفهم الشعر إذ لم يفرقوا بين الهذيان والشعر.

ولم يستوعبوا الشعر كشعر فضاعت كتاباتهم بين كلام خال من أي معنى ومن أي مضمون بل أرادوا أن يحاكوا المدارس التشكيلية في شعرهم وتناسوا أن الرسم ليس شعرا وان الشعر ليس رسما بل أن الرسام شاعر طبيعي والشاعر رسام صوري وفرق بين المعنيين، فلم يكتف البعض بنقد الشعر الشطري بل تجاوزوا عليه وبدل أن يصونوا أنفسهم عن اللغط تاهوا في الشعر الحر الذي قوامه الفكر وسرحوا يشوهون هذا الفن الجميل بأقلامهم الرخيصة.

أن الشعر الحر يعطي للخيال مساحة حرة مع انه لا يخلو من إيقاع داخلي يشد المنصت إليه إضافة الى لمسات من القافية تعطيه رونقا ويبقى محوره في ربط الشكل بالمعنى وبذلك يكون الشاعر هو الذي يحدد مكانه في وسط الملايين أدعياء الشعر بل وبكل فخر اجد أن عراقية من وطني ونسمة من نسمات دجلة تطل من هذا الزخم الهائل لتجعل من نفسها علما في الشعر الحر حيث لم يطغى عليها المضمون شكلا ولا استعصى عليها المعنى فأجادت بكلّ ما للإجادة من معنى في تراتيلها الأنثوية وأعطتنا النموذج الواعد لشعر حر بلا تزييف للمعاني ولا خلط في الأشكال ولا هلوسة في الأفكار بل جاء شعرها مزينا بالمعاني مرفودا بالشكل يسمو به الفكر الى عالم ، صنعته شاعرتنا ( فاطمة الفلاحي ) ، عالم تجد فيه عواطفا صادقة ورؤيا حيرى وخيال محلق بين ذكريات واهات سعادة ممزوجة بالم الشاعر الخلاق الذي يمد للكون جسرا ليعبر عليه ، ويصوغ سوارا فضيا معه مفتاح الحرية .

نعم إنها تراتيل أنثى وأستميحها عذرا واي أنثى تحمل هذه العواطف، وتستطيع أن تمزجها في قوالب أدبية لا يقترب من نيرانها إلا أخلاء الشعر فبين المذهب الطبيعي تتنفس ومن ذلك المذهب السريالي تتلفظ ومن الوجودية ترى ذلك العالم بأحلامه وآلامه ومحبته ومن ذلك المذهب التعبيري تتقمص تلك الأمثلة الجامحة وأما عن يراعها فهو يجسد الرومانتيكية ويبحر بها بعيدا في أحضان بلد الإغريق فتبدع في وحدة الموضوع ووحدة الزمن ووحدة المكان.

هي تراتيل أنثى سافرت عبر الزمن لتضع رحالها حيث المكان داعية المتلقي لمزيد من الإبهار .
====
رؤية : محمد السوادي
====
* تراتيل أنثى : ديوان مطبوع للشاعرة العراقية : فاطمة الفلاحي



#محمد_السوادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيتار ليل
- أنا الأمواج
- على شفا حرف
- بوح مؤجل
- مسافات شوق
- شهادة إبداعية لرويتنا ((جدران هاربة))-الدكتور:عوض بديوي
- سراب يقتات الكلم
- صوت المطر
- اُرْسُمِينِي لَوْحَةَ
- عصفورتي
- متاهات غروب
- فيضك المتعسّر
- أنا الذّكْرى
- بكاء العواصف
- الجملة الشعرية وتماسكها عند الشاعر محمد السوادي - رجب الشيخ
- أنطقي شفاه السماء
- بَقَايَا زَفِير
- جولات الرّهان
- أَنَاَ الْأَموَاجْ


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السوادي - ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى_فاطمة الفلاحي))#1