أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد صلاح الدين - حقوق الانسان لاتشمل الفلسطينيين والعرب!!














المزيد.....

حقوق الانسان لاتشمل الفلسطينيين والعرب!!


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1764 - 2006 / 12 / 14 - 11:02
المحور: حقوق الانسان
    


من السخرية والحزن في أن, أن يأتي من يذكرك بذكرى القرارات والاعلانات الدولية الصادرة عن هيئة الامم المتحدة, حيث منذ أيام قريبة جدا صادفت ذكرى القرار الدولي الشهير المتعلق بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض وهو القرار رقم 194 لسنة 1948 والذي صدر في الحادي عشر من كانون الأول من العام المذكور نفسه، وقبله بيوم واحد أيضا صادف ذكرى الإعلان العالمي الأشهر الصادر في العاشر من كانون الأول من سنة 1948، وفي نفس الوقت يجد المرء والمراقب والإنسان البسيط إن ما جاء في هذه القرارات والاعلانات العالمية لم يطبق منها شيء على صعيد حقوق العرب عامة والفلسطينيين خاصة، فالقرار الأول الذي جاء ليؤكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتعويضهم وكذلك تعويض من لا يرغب بالعودة بناء على قراره الذاتي والشخصي إلا انه مضى عليه أكثر من نصف قرن دون أن يكون له أدنى تطبيق وتنفيذ على ارض الواقع، وأما الإعلان العالمي الذي تتحدث نصوص ومواده عن حق الشعوب في ممارسة وتقرير حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها أيضا هو الآخر لا علاقة بما يتعلق بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة والقابلة للحياة، فلماذا إذن وما الحاجة أيضا لمثل هذه المواثيق والاعلانات والقرارات طالما إنها تبقى في عداد الشعارات الفارغة والنصوص والمواد المكتوبة والمرفوفة في خزائن الامم المتحدة، أم أن الأمر ببساطة يتعلق بالفلسطينيين والعرب وبالتالي فان النصوص والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان ممنوعة عنهم تطبيقا وتنفيذا، بل إن القرارات الصادرة بشان حقوقهم هي الأخرى ليست للاستعمال بل هي كما يبدو أداة للإلهاء العرب والفلسطينيين بها وبالتالي المحافظة على حالة التخدير التي يعيشونها تحت مسمى الأمل في تطبيق تلك القرارات.

يأتي التغني والاحتفاء بل والاحتفال بالإعلانات والمواثيق الدولية وكان الذي لا يدري من الأمر شيئا يحسب أن هذا الاحتفاء والاحتفال بها إنما يجيء في ذكرى تطبيقها وتنفيذها على ارض الواقع وبالتالي إنصاف أهل المظالم من شعوب الأرض وسكانها، ولكن المخزي في الموضوع حقا أن هذه القرارات لا يزال يحتفي ويتم التأكيد عليها من قبل الجهة التي أصدرتها والتي لاتملك أصلا أن تصدر قرار عدالة واحد تدين فيها إرهاب وجرائم القوى المعتدية ولاسيما إسرائيل وأمريكا اللتان تنتهكان حقوق العرب والفلسطينيين وكثيرا من البشر جهارا نهارا، هذا فضلا عن الحديث بشان قدرتها على تنفيذ القرارات التي تتعلق بحقوق الشعوب سواء في فلسطيني أو لبنان أو سوريا أو غيرها.من المخزي حقا أن يتم تذكيرنا و"الفشخرة" علينا أحيانا بأن هنالك مواثيق وقرارات ومؤسسات لحقوق الإنسان وفي الوقت نفسه والعالم كله يتابع ويعرف بمأساة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وظلمه وجبروته وليت الأمر قد توقف عند هذا الحد بل إن ما يسمى بالعالم الحر والديمقراطي وعلى رأسه الولايات المتحدة والدول الأوروبية واتحادها الأوروبي اللذين شجعوا وحثوا دول المنطقة العربية وأنظمتها وبالتحديد هنا لدينا في الأراضي المحتلة على ممارسة العملية الديمقراطية من اجل أن تتخلص الشعوب على حد توصيفهم للداء من داء الكبت والضغط على الحريات وبالتالي المساهمة الفاعلة في محاربة المشروع العالمي الأخطر وهو الإرهاب الدولي، لكن تبين لنا وللأسف أن هذه الديمقراطية المرادة أمريكيا وأوروبيا هي الديمقراطية المفصلة والمعدة لامتصاص دماء وثروات العرب والمنطقة برمتها ، هي ديمقراطية الأشخاص اللذين ترضى عنهم أمريكا وإسرائيل اللذين يستجيبون طواعية لكل ما تريده هاتان الدولتان ، إنها باختصار ديمقراطية الإذلال والتركيع والقبول بما يطلبه الآخرون دون منازعة أو حتى مناقشة والا فمصير الديمقراطية وأهلها جميعا إلى الجحيم والحصار والتجويع وإثارة الفتن والنزاعات الداخلية وتقزيم حقوق البشر وكراماتهم لتصبح في نهاية المطاف مطلبا يتعلق برغيف خبز لأسرة أو علبة حليب لأطفالها وهذه هي الديمقراطية التي استحثونا عليها ودفعونا إليها دفعا في فلسطين ، فالديمقراطية التي تقول نعم للتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وأسسه وثوابته هي ديمقراطية الإرهاب والإجرام بحق مشاريع أمريكا وإسرائيل الاحتلالية والاستيطانية في المنطقة وفلسطين على وجه الخصوص .

للأسف الشديد فالديمقراطية وحقوق الإنسان والقرارات والاعلانات الدولية يبدو من واقع الحال انه لا قيمة عملية لها طالما أن المسيطر على المؤسسات التي تصدر باسمها قوى الاحتلال والاستعمار الغاشم، بل انه تبين بما لا يدع مجالا للشك أن حقوق الشعوب المقهورة يتم الحديث والتذكير بها وعن ضرورة إنصافها حينما تقوم هذه الشعوب بمواجهة دول الاحتلال والاستعمار وتوقع بها الخسائر من كل نوع، وحينما تجد هذه القوىان سياساتها الاحتلالية والقمعية ورطتها وأوجدتها في المأزق تخرج علينا منهم التقارير والدراسات التي تدعوا بشكل خجول ودون الحد الأدنى المطلوب لتتكلم عن ضرورة تغيير السياسات وإنصاف الشعوب في بعض حقوقها ومطالبها المشروعة، فإلى متى يا ترى تبقى قوى الاحتلال سادرة في غيها وجبروتها وتسلطها على الشعوب، هل ستبقى كذلك حتى تصل إلى درجة الخسارة والتورط الذي لا يحتمل، ثم تفطن وتدرك أن دورة التاريخ مع الحق والعدل لامع الباطل والظلم، لتقر بالتالي بحقوق الشعوب ومظالمها ولكن بعد انهار وربما بحار من دماء شعوب وأطفال ونساء وشباب جميع الأطراف من محتلين ومن وقع عليهم الاحتلال في نهاية المطاف ؟؟



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رهاني قطبي الساحة الفلسطينية
- حماس والمسار المطلوب
- اين تكمن المشكلة في المشهد الفلسطيني؟؟
- المأجورون يخربون بيت فتح!!
- وإذ يحدثونك عن حكومة الوحدة الفلسطينية
- مهزلة التعويل على مجلس الامن والامم المتحدة!!
- المقاومة المؤمنة والعاقلة هي من يوحدنا
- دراسة مكثفة حول -الالتفاف الامريكي والصهيوني على التيار الاس ...
- انهاء وجود السلطة .... كيف يكون؟؟
- حكومة الاعتراف الموحد باسرائيل!!
- جولات عباس فقط ضد الحكومة وحماس!!
- أثر كشف المستور في صحوة من في القبور!!
- بمناسبة اليوم العالمي للفقر
- خطورة توطين لاجئي مخيم الرويشد في كندا؟؟
- ليعلن هنية عن استعداده لمناظرة عباس!!
- من الخاسر الاول من افشال تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية؟!
- عباس بين لفني و رايس بشأن الموقف من حماس
- رسالة عاجلة الى الاخوان
- سر افتتان عباس بالاعتراف باسرائيل
- عباس وفتح لديهما الحل!!


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد صلاح الدين - حقوق الانسان لاتشمل الفلسطينيين والعرب!!