أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الواعية (5)














المزيد.....

مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الواعية (5)


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8013 - 2024 / 6 / 19 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولعل من اهم اسباب تخبط الساسة في دول العالم الثالث وفشل السياسات العامة , ان الساسة فيها لا يصارحون شعوبهم بما يحدث وراء الكواليس , ولا يخبرون المواطنين باتفاقيات الطاولة المستديرة في الغرف المظلمة , بل انهم يكذبون حتى فيما يخص الشؤون الداخلية والقضايا الخدمية ؛ فهم يعتقدون ان بقاء حكوماتهم الهزيلة يعتمد على الدهاء وخداع الجماهير وان جوهر السياسة يعني الكذب المفرط والتدليس والتزوير , لذلك كانت و لا زالت حكومات تلك الدول الفاشلة تكذب على الناس وتخدع الجماهير بالشعارات والمسرحيات المفتعلة والدعوات الباطلة والأيدولوجيات المتخشبة , وبالتالي صارت شعوب تلك الدول ضحايا لتلك الحكومات وتلك الوعود المخادعة والاكاذيب المضللة واصيبت بشتى الامراض المزمنة ؛ والعجيب ان بقاء الحكومات في تلك الدول الفاشلة مرهون باستمرار ماكنة الكذب والدجل والتدليس والتمثيل لان اغلبها حكومات عميلة او واقعة تحت تأثير الضغوط الدولية القاسية ؛ بينما الحكومات الكاذبة تنهار في الدول المتحضرة ,والرئيس الكذاب لا يبقى في منصبه هناك ...!!

ان العيش وسط اجواء الاكاذيب والادعاءات والافكار والدعوات والرؤى الدوغمائية والطوباوية والفنتازية ؛ يؤدي الى الحاق افدح الاضرار بالوطن والمواطن , بل حتى بالسياسي العميل والمسؤول الفاشل احيانا , وقد اعترف الكثير من السياسيين والمسؤولين والناشطين بذلك ؛ و تخلوا عن شعاراتهم الطوباوية واطروحاتهم الدوغمائية ، لان حبل الكذب والاوهام قصير كما يقولون ؛ وجاء في المثل الشعبي ما يؤكد ذلك : (الشمس لابد تطلع على الحرامي) اذ لابد لشمس الصدق والحق والواقع والمنطق ان تشرق وتبدد غيوم الاوهام والاكاذيب والافكار غير العملية والرؤى البدائية والدعوات الساذجة والميتافيزيقية ... ؛ نعم البعض من هؤلاء اقتنعوا بالمدرسة الواقعية ومبدأ ( السياسة فن الممكن ) الا انهم لم يقتنعوا بضرورة قول الصدق ومصارحة الشعب , وان جاء هذا الاقتناع والتغيير البطيء بعد خراب البصرة ؛ فبعد أن جرّبوا طويلًا رسم سياساتهم بالاعتماد على التنظير والأيديولوجيا والعاطفة و الشعبوية والمطالب المستحيلة ومصارعة الاقوياء ومعاداتهم ،و فشلوا فشلًا ذريعًا في تحقيق أهدافهم وتغيير الواقع نحو ما يؤمنون به ... ؛ حيث عجز القوميون عن تحقيق الوحدة او ازالة الرواسب والعوائق الكثيرة بين شعوب واقوام الدول العربية , والاسلاميون عن تطبيق الشريعة في كافة مفاصل الدولة وإرساء الاخلاق والقيم والمثل السامية في المجتمع , فضلا عن استعادة امجاد الامة الاسلامية السابقة , وكذلك فشل الشيوعيون في استمالة الناس اليهم وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والقضاء على الفوارق الطبقية ومقارعة الرأسمالية وافشال مخططاتها على ارض الواقع , وكذلك الليبراليون والديمقراطيون وغيرهما فقد فشلوا في نشر قيم الحياة المدنية وتحقيق المشاركة الفعلية والحقيقة للشعب في تكوين الحكومات وصنع القرارات , وبناء دولة القانون والمؤسسات والحريات ... الخ .

فهذه المعمعة تقوم على ثنائية كذب الساسة وافتقارهم الى اتقان مهارة ( السياسة فن الممكن ) وستبقى الاغلبية والامة العراقية تدفع الثمن جراء هذه السلوكيات الهجينة والسياسات المتخبطة , ولا تزدهر البلاد وتتطور المحافظات وتتغير اوضاع المواطنين نحو الافضل الا من خلال حلحلة هذه الثنائية المقيتة , والعمل وفقا للرؤى العلمية والواقعية والحقيقية والمتعبة في حكومات دول العالم المتحضرة , والحكومات التي تحترم شعوبها وتعمل على رفع مستوى الوعي والمواطنة لديها .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الوا ...
- من هموم المواطنين (1 )
- مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الوا ...
- عطاشى سبايكر
- لا يتحقق الاصلاح السياسي في العراق الا بالعفو عن الارهابيين ...
- مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الوا ...
- مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الوا ...
- ظاهرة الرجل الملثم
- تفليش بلا تعويض ..!!
- تعارض الآراء و الارادات وتصارع القوى والسلطات في العراق .. ا ...
- التكتك قضية وطن ومحنة أمة (3-4)
- اين اموال الموازنة الثلاثية ؟!
- التكتك قضية وطن ومحنة أمة (1-2)
- مقولة وتعليق / 48/ شظايا الكلمات وكلمات الرصاص
- ادعياء المثالية المزيفة
- الشعبة الخامسة بين الترفيه والتذكير..!!
- عيد الغدير و رمزية الامام علي العراقية
- اشكاليات مفهوم الامة العراقية / 9
- متسولات باكستانيات في بغداد والمحافظات .. ؟!
- تظاهرات شباب البصرة المطالبة بطرد العمالة الاجنبية


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الواعية (5)