أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - أکثر الانتخابات صعوبة يواجهها خامنئي














المزيد.....

أکثر الانتخابات صعوبة يواجهها خامنئي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8009 - 2024 / 6 / 15 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الاعوام الماضية، تم وصف العديد من الانتخابات التي أجراها نظام الملالي، بأنها إنتخابات صعبة أو غير عادية يواجهها هذا النظام، لکن وإن کان شئ من هذا الکلام عن بعض من تلك الانتخابات صحيحا فإن الکثير منها کان مفتعلا، إذ أن نظام الملالي کان يحاول وبأسلوب مخطط له سلفا بأن يوحي بأن الانتخابات صعبة وليس من الممکن أن يتم إجرائها بسهولة، لکنه في النتيجة وبطابع مسرحي مثير للسخرية کان يعلن عن نجاح الانتخابات وإنه حقق الانتصار بهذا الصدد، لکن، يبدو وبموجب الکثير من المٶشرات إن مسرحية الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران تختلف نوعيا عن سابقها لوسعة تداعياتها على الملا خامنئي.
مصرع السفاح رئيسي والذي کان بمثابة ضربة نوعية لشخص خامنئي وإنتکاسة ملفتة للنظر للنظام، قد تسبب في إضعاف كبير للتوازن الداخلي للحكومة وقدرتها على مواجهة الشعب والاحتجاجات.
هذه الانتخابات ستکون الاصعب لأنها تجري بعد سلسلة إنتخابات فاشلة منذ عام 2018 ولحد الان، حيث إضافة الى المقاطعة الکبيرة لها من جانب الشعب فقد إندلعت ثلاثة من الانتفاضات النوعية بوجه النظام، والملاحظة المهمة هنا، إنه وفي الوقت الذي يقوم فيه النظام بالتطبيل والتزمير لرئيسي ويسعى لجعله شخصية وطنية، فإن الشعب يقوم بغير ذلك تماما إذ تنفس الصعداء وأعرب عن فرحته وسعادته لهلاکه، ولذلك فإن النظام الذي يريد أن يختار وجه آخر يحمل محله ويحظى بقبول شعبي فإن الفشل ينتظره منذ الان، ذلك إن الشعب ليس يفکر ببديل مناسب للسفاح رئيسي وإنما بتغيير النظام ذاته!
خلخلة وإضعاف التوازن الداخلي للحکومة وقدرتها على مواجهة الشعب والاحتجاجات، لن يمر بردا وسلاما على هذه الانتخابات وحتى إن خامنئي وفي رده على هذا الوضع، في أحد مقالات موقعه بعنوان "الله عام 1980 هو نفس الله هذا العام"، قارن الوضع الحالي بفترة الثمانينيات وكتب: "إذا كان البلد قد نجا ونما في قلب تلك الأزمات والجراح بينما لم تكن الهياكل الرسمية والقانونية قد تشكلت بالكامل، فإنه بعد الأحداث المأساوية والمحزنة مثل فقدان الحاج قاسم (سليماني)والسيد رئيسي، سيخرج بكرامة."، ومن دون شك فإن هذا النوع من التشجيع يأتي غالباً لتطمين نفسه والباسيجيين الحائرين. لكن يبدو أن هذه المقارنة بين الأزمة الحالية وظروف الثمانينيات قد عادت بنتائج عكسية على النظام. لأنها تلفت الانظار وبصورة غير مباشرة من إن الأزمة الرئيسية هي أزمة النظام وليس مجرد أزمة انتخابات أو خلافة مسؤول. هذه المقارنة تعكس بشكل ما وجود بديل جدي ومهدد للحكومة.
أحد المسؤولين الحكوميين، ذو النوري، قارن الوضع الحالي بعام 1980 وقال إن "الثورة الإسلامية مرت بأحداث مختلفة ومنعطفات خطيرة جدا".وادعى أنه " إذا كان النظام في عام 1980 عندما لم تكن الهياكل الرسمية والقانونية قد تشكلت بالكامل، قد استطاع تجاوز الأزمة، فإنه بعد وفاة رئيسي يمكنه تجاوز هذه الأزمة أيضا"، لكن هذه المقارنة مضللة؛ لأن أزمة النظام الحالية أعمق بكثير من أزمة عام 1980. وفاة رئيسي ليست مجرد "مصيبة" للحكومة، بل هي إشارة على انهيار وعجز الحكومة عن إدارة البلاد.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب من جحيم نظام ولاية الفقيه
- أحرج وأصعب مرحلة يمر بها نظام الملالي
- ترشيح سفاح آخر خلفا للسفاح رئيسي
- رئيسي مثل سليماني الى مزبلة التأريخ
- وحدات المقاومة النار التي ستحرق نظام الملالي
- البديل الديمقراطي الذي يحظى بقبول دولي
- حان وقت تعرية وفضح الوجه الحقيقي لملالي إيران
- إنه إعتراف بالمتاجرة بالدم الفلسطيني
- على الطريق من أجل إيجاد شبيه للسفاح رئيسي
- تزايد مظاهر العزم والاصرار على إسقاط نظام الملالي
- بعد هلاك رئيسي النظام يسير بإتجاه السقوط
- نصر للشعب والمقاومة الايرانية في خضم نکسة نظام الملالي
- قرار سيجعل خامنئي يبکي دما
- الاجدر أن يلعنوا المقبور رئيسي وليس أن يأبنوه
- إرادة الشعب الايراني أقوى من طغيان الملالي وجبروتهم
- العالم ينتظر الافعال من نظام الملالي وليس الاقوال الفارغة
- مصرع رئيسي سيکلف خامنئي ونظام الملالي کثيرا
- المسار الذي لن ينتهي إلا بإسقاط نظام الملالي
- مقتل السفاح رئيسي يفضح نظام الملالي
- النظام المثير للحروب والصانع للازمات


المزيد.....




- فيديو منسوب لـ-ظهور مدفع الرعد الكوري في سيناء-.. هذه حقيقته ...
- واشنطن تعاقب 4 مسؤولين في الجنائية الدولية.. والمحكمة تستنكر ...
- رعب في قلب المكسيك... العثور على ستة رجال مقطوعي الرأس في حا ...
- واشنطن وحلفاؤها يدعون إلى -هدنات إنسانية- في السودان وسط تفا ...
- هجمات منسقة في مالي.. جماعة مرتبطة بـ -القاعدة- تقتل 21 جندي ...
- اجتماع بين مسؤول إسرائيلي رفيع وقطريين في فرنسا.. ديرمر يحدد ...
- الضفة الغربية.. من حرب الأيام الستة إلى مخطط -إي 1- الاستيطا ...
- هجوم على قافلة مساعدات بدارفور ودعوات دولية لهدنات إنسانية
- ماذا يعني تجهيز تركيا قانونا جديدا لمتابعة حل التنظيمات -الإ ...
- -خطوة واسعة-.. ما الذي يجمع سوريا مع إسرائيل على طاولة واحدة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - أکثر الانتخابات صعوبة يواجهها خامنئي