أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي رحيم البكري - الأديان ، بين جوهرها الانساني، وتحريفها الارهابي .














المزيد.....

الأديان ، بين جوهرها الانساني، وتحريفها الارهابي .


علي رحيم البكري

الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 07:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( The title on English (Religions, between their human essence and their terrorist distortion

تمر علينا الذكرى العاشرة لمجزرة سبايكر ، التي راح ضحيتها. حسب الرقم المعلن 1700 انسان، الامر الذي يدفعنا للتفكير ملياً بوقائع هذه الحادثة الاليمة ، ومحاولة التأمل في العقل الاجرامي لمرتكبيها ، (لكونها مكتملة الاركان )
ووحشيتها والقسوة التي طبقت بها ، كانت ناجمة عن وعي مسبق من قبل منفذهيها ، وهذا ما يدفعنا الى اثارة بعض التساؤلات حول الجذر الديني الذي يستقي منه التنظيم المتطرف افكاره وهو (الدين الاسلامي) .
وهنا لا ننتقد جوهر الدين ولا نمسه بشيء ، غير اننا نسعى لايجاد إجابات مفصلية على تساؤلاتنا ، هل اجتهاد المذاهب الاسلامية والعلماء المسلمين ، هو من تسبب بجميع هذه الاحداث ، ام ان الاسلام في صميمه دين عنيف، ؟ ولا يعني هذا القول ان باقي الاديان بريئة من احداث العنف ، فالتاريخ حافل بالمجازر القائمة على جذر ديني ، فاذا كان الجوهر من الاديان هو بناء علاقة روحية بين الانسان وخالقه، علاقة قائمة على تعزيز السلام الداخلي ، او تقويم لسلوك النفس البشرية وكبح لجامها ، إذن مالذي يعنيه العنف ، القائم على صراعات الجماعات المتطرفه التي تتبع نفس الدين، او دين مغاير؟، ما معنى القسوة التي يرتكبها المتطرفين من خلال اضطهاد العزل وقتلهم بابشع الطرق؟ ، ان تنظيم الدولة الذي يستقي مبررات جرائمه من النموذج السني للاسلام، لا يختلف عن الجماعات والميليشيات التي تستقي مبرراتها من اماكن شيعية متطرفه، وكذلك لا يختلف عن اي جماعة دينية اخرى تمارس التطهير العرقي على الاخر ، الجميع ياخذون التشريع من نفس حفرة القاذورات (السياسة) بغطاء مختلف (الاجتهاد في تفسير النصوص الدينية وجعلها دافع لارتكاب الجريمة)
لم اجد بحياتي اخطر من المتدين الذي يحاول ان يفصح عن ايمانه امام الاخرين، لانه بكل بساطة يحاول ان يسحب الاخر لمنظومته وتياره، وفي حال لم يأتي ، يتخذ خطوة تصعيدية اخرى فاسلوب الترغيب والترهيب ، هو الاسلوب المتبع في هذه العملية الوحشية،
في الاسلام يعود جذره للحديث "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده.. دون المرور بباقي الحديث الذي يدعو الى القلب (بمعنى عدم التدخل بعقيده الاخر ) متجاهلاً النص القراني "لكم دينكم ولي دين" بل انه يمارس القسوة على الذين هم من المفترض ان يكونوا من ابناء عقيدته،
ان ما وقع في سبايكر نموذج حي عن ما نتحدث به فجميع الضحايا مسلمون ، كلاهم يتبع نفس المعلم الروحي (النبي) و ذات الاله ،
باختصار يعود الامر الى الاثنين وسبعين او ثلاث وسبعين فرقة (حديث مضمونه ان المسلمين بعد النبي محمد سينقسمون الى هذا العدد، وفرقه واحدة منهم هي التي تدخل الجنة ) لسنا هنا بصدد تصديق او تكذيب الحديث لان هذه المنطقة ليست ضمن اهتماماتنا ، اننا امام جريمة لا ترتكبها الحيوانات الوحشية بابناء جلدتها ، وان فعلت فان محركاتها غرائزية نابعه من شريعة الغاب ، التي من المفترض ان يكبحها العقل البشري والدين في الانسان، اذن ما الدافع الحقيقي وراء ذلك؟ هل الدين ، أم ان تنظيم الدولة، الذي هو عبارة عن جماعة احلت لنفسها كل شيء دون غيرها ، مارست الاغتصاب وشربت المسكرات واستباحت المدن وقتلت الابرياء ، باسم الدين ، لماذا التطرف الديني او العنصري هو المصدر الاول للارهاب ، هل ممارسات طالبان والقاعدة وميليشات ايران و تنظيم الدولة ، وهتلر وغيرهم من مجرمي التاريخ ممارسات نابعة عن خلل نفسي ام مفاهيم مغلوطة ،هل يستقون دوافعهم من جوهر الدين او العرق الذي ينتمون اليه ، ام من الاجتهادات الشخصية ؟
في ظل التنوع هل الإنسان بحاجة لممارسة طقوسه الدينية في العلن؟ هل الدول بحاجة الى دين رسمي ؟ هل خطابات المنابر الدينية هي خطابات تدعوا إلى السلام بين بني أدم، نحن بحاجة الى فهم اعمق لطريقة التفكير التي يعمل بها العقل المتطرف، للوقوف بوجه تنامي العنف او منع تكراره مرة اخرى.



#علي_رحيم_البكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية غرفة حمراء (نص مونودراما)
- هيمنة القسوة في الخطاب الجمالي لمسرحية نمر البنغال في حديقة ...
- - الدولة العميقة بين سلطة المخرج ومحاكاة النص وعفوية الاداء-
- -الاضاءة البديلة للدكتور عماد هادي وفقا لمقتضيات الاخراج الم ...
- قراءة في مسرحية الروهة لعبد الحليم المسعودي


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي رحيم البكري - الأديان ، بين جوهرها الانساني، وتحريفها الارهابي .