المؤرخة والكاتبة الأمريكية أليس كابلان تقدم روايتها عن الفنانة الجزائرية باية

محمد عبيدو

الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 02:42
المحور: الادب والفن
    

تستضيف مكتبة "علامات" في مبنى دار السلام بالقصبة بالجزائر، العاصمة المؤرخة والكاتبة الأمريكية أليس كابلان، يوم الخميس 13 جوان على الساعة الخامسة مساء ، لتقديم رواية صدرت مؤخرا ضمن منشورات البرزخ. وتركز فيه على أحد أهم الأصوات في الرسم الجزائري، بايا محيي الدين (1931-1998)، وهي فنانة غزيرة الإنتاج متميزة بعمق أصالتها وعصاميتها، وعالمية منجزها الفني. ولدت في 12 ديسمبر 1931 ببرج الكيفان بالجزائر العاصمة ،وتربت يتيمة الأبوين. تم اكتشاف موهبتها وحبها للفن التشكيلي في سن الثانية عشرة، ولما كانت ترافق جدتها للعمل في حقول الحمضيات، لاحظت الفرنسية مارجريت كامينا، الطفلة وهي تلهو بالطين وتشكل تحفا جميلة، أعجبت بها ، ثم تبنتها. في السادسة عشرة من العمر، اشتهرت ، وصارت تحتل مكانة لافتة في مشهد الفن التشكيلي. كان ذلك سنة 1947 حين زار إيمي ماغ، تاجر الفن الفرنسي ، الجزائر وقدم له الرسام جون بايريسياك، صديق العائلة، أعمال باية . انبهر ماج بلوحاتها وتحفها ، ونظم لها أول معرض في باريس، كما دعمها الشاعر السريالي الفرنسي الشهير أندري بروتون بكتابة مقدمة في مطوية خاصة بمعرضها. لتنفتح أمامها آفاق النجاح الكبير. في عام 1948 دعاها بابلو بيكاسو إلى ورشته بفلاوريس جنوب فرنسا، فقضت عدة أشهر رفقته تنجز تحفا من الفخار وترسم، استلهمت لوحاتها وألوانها من نساء منطقة القبائل المتميزات بأزيائهن الجميلة زاهية الألوان، وبوجوههن المعبرة عن مشاعر الفرح والاستياء والخجل والحب. عادت إلى الجزائر وتزوجت من أحد أبرز مغنيي موشحات المالوف الأندلسي في الجزائر، محفوظ محيي الدين الذي تحمل اسمه، بعد سنة من زواجها انطلقت الثورة التحريرية، فجمد الزوجان نشاطهما لعقد من الزمن، وعادت باية إلى مزاولة فنها سنة 1963، دون أن تفقد حرارة اللون وبراءة الدهشة.
باية لغز. إنها امرأة تجسد المفارقة إلى حد أنه لدينا شعور كبير بالألفة مع هذه الشخصية، لكنها في الوقت نفسه، تظل صندوقًا أسودا. قصة أليس كابلان، التي سيتم تصنيفها على أنها سردية غير خيالية، تكشف إلى حد ما الغموض المحيط بهذه الفنانه الهائله. الأكاديمية الأمريكية، انطلاقا من صوتًها الخاص ، تتبع خطى المراهقة بايا التي نشأت في الجزائر بفترة الاستعمار، ولكن انطلقت لاحقًا إلى مرتبة المشاهير.
أليس كابلان هي اكاديمية ومؤرخة وروائية ومترجمة أمريكية، ولدت في 22 يونيو 1954 في منيابولس في الولايات المتحدة . درست لمدة عام في جامعة بوردو الثالثة في بوردو ، فرنسا . حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الفرنسية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 1975 وعلى درجة الدكتوراه في اللغة الفرنسية من جامعة ييل عام 1981.
قبل وصولها إلى جامعة ييل ، كانت أستاذة دراسات الرومانسية وأستاذة جيلبرت ولويس وإدوارد ليرمان. دكتوراه في الأدب والتاريخ في جامعة ديوك والمدير المؤسس لمركز الدراسات الفرنسية والفرانكفونية هناك. هي مؤلفة " نسخ من التفاهة: الفاشية والأدب والحياة الفكرية الفرنسية"(1986) ؛ دروس الفرنسية: مذكرات (1993) ؛ المتعاون: محاكمة وتنفيذ روبرت برازيلاتش (2000) ؛ و المترجمة (2005) ، عن الظلم العنصري في الجيش الأمريكي التي شهدت لويس غويلوس . في مارس 2012 ، تم نشر كتاب كابلان عن سنوات باريس لجاكلين بوفييه ، سوزان سونتاج ، وأنجيلا ديفيس ، الحلم بالفرنسية ، من قبل مطبعة جامعة شيكاغو .نُشرت طبعة فرنسية من Dreaming in French ، بعنوان Trois Américaines à Paris: Jacqueline Bouvier Kennedy ، Susan Sontag ، Angela Davis ، وعملت في مجال الذاكرة والسيرة الذاتية والأرشيفات المتعلقة بالمشهد الأدبي الفرنسي في فترة ما بعد الحرب. بعد أن أصبحت مهتمة بسيرة ألبير كامو في "بحثًا عن الغريب" looking for the stranger،صدر عام 2016 في الولايات المتحدة الأميركية عبرت أليس كابلان البحر الأبيض المتوسط لتكتب روايتها الأولى Maison Atlas والتي نُشرت في وقت واحد في فرنسا بواسطة Le Bruit du Monde. وفي الجزائر، ضمن منشورات برزخ.

#محمد_عبيدو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات