أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - تنظيمات سلفية صنعتها الحكومات














المزيد.....

تنظيمات سلفية صنعتها الحكومات


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان سيدنا نوح يعلم أن ابنه من العاصين لكنه لم يقتله بعبوة ناسفة. وكان سيدنا ابراهيم يعلم ان أباه يعبد الاوثان لكنه لم يقتله بمسدس كاتم للصوت. وكان سيدنا لوط يعلم بعصيان زوجته ديمونة لكنه لم ينتقم منها بحزام ناسف. وكان خاتم الأنبياء والمرسلين يعلم بكفر عمه (أبو لهب) لكنه لم يقتله على الرغم من انه كان ضده ويؤذيه. هؤلاء كلهم أنبياء. .
لكن العالم العربي والإسلامي فوجئ بانتشار ظاهرة السلفية التكفيرية القائمة على القتل وسفك دماء الأبرياء لأتفه الاسباب. تنظيمات تدعو لتقديم فروض الولاء المطلق والطاعة العمياء للملوك والأمراء والزعماء والسلاطين باعتبارهم من ولاة الأمور. حتى لو كان الوالي يمارس الفاحشة بلا ثياب تستر عورته في نقل حي على شاشات التلفاز وامام انظار الصغير والكبير. .
وهكذا ظهرت لنا تنظيمات مسلحة انتشرت في سوريا والعراق والسودان وليبيا والجزائر. وظيفتها حرق الأسواق وتفجير المباني الحكومية، وقتل الناس على الهوية. ثم تبين لنا فيما بعد انها مرتبطة ببعض بلدان المنطقة. وأنها غير مسموح لها بالقتال دفاعا عن الفلسطينيين، وغير مسموح لها بالقتال ضد القواعد الحربية الأمريكية والبريطانية المنتشرة في الأردن وغيرها. وغير مسموح لها بتقديم الدعم للمحاصرين في غزة. .
لقد تكفلت الجامعة الإسلامية الإسرائيلية منذ عام 1956 بإعداد وتأهيل هؤلاء، وتوزيعهم بعد التخرج في عموم البلدان العربية والإسلامية. ولعبت بعض الحكومات العربية دوراً فاعلاً في تجنيدهم وتشفير عقولهم. وهذا ما اعترف به وزير الداخلية المصري الأسبق (حبيب العادلي) الذي شغل هذا المنصب للمدة من 1997 لغاية 2011. بقوله: ان اجهزتنا هي التي تشرف على تمويل وتدريب وتوجيه عناصر التنظيمات السلفية، وهي التي تتولى توظيفها من اجل تحقيق أهدافنا المحلية والإقليمية والدولية. .
والدليل الآخر انك لن تجد داعشياً واحداً يدعم القضية الفلسطينية ويشجب العدوان الاسرائيلي ولو بكلمة. ولن تجد سلفيا يدعو للجهاد ضد اسرائيل. بل على العكس تماما فمعظمهم يقفون الآن وبشكل علني ضد المقاومة المسلحة في غزة. .
باتت معركة غزة واضحة جداً يراها الاعمى ويراها البصير. إما أن تقف مع الحق أو تقف مع الباطل. واما ان تقف مع المظلوم أو تقف مع الظالم. أما الوقوف على الحياد فهو خيانة وجريمة. وعند الله تجتمع الخصوم. .
كلمة أخيرة: إياك ان تسمح لابنك بحضور مجالس التنظيمات السلفية التكفيرية لأنك ستعود إليه بعد بضعة أشهر لتجده يقاتل في خندق واحد مع قوات الاحتلال. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالوا ما لم يقله العرب
- صورة تخيلية للمشهد الغزاوي الأخير
- البصرة: معالجات سياسية متأخرة
- تطلعات (مشهور) نحو الشهرة
- البكاء على أطلال مؤسسة عراقية مُنتجة
- ما لا يتوقعه المحللون
- لماذا استهدفوا ( KF ) ؟
- طقوس ذبح الأطفال لإرضاء الشيطان
- هؤلاء بلا نخوة وبلا كرامة
- اين تدافع بريطانيا عن نفسها ؟
- انتهى عصر القوات الجوية
- صلاح وصالح ومصلح وصلاح الدين
- محكمة لاهاي مهددة بالزوال
- أسوأ التصريحات الأرهابية
- لا تكن طائفياً حتى لا تخدم الصهاينة
- رجل أمن بلا ضمير
- كعك انشطاري كامل الدسم
- صرخات من الهولوكوست الأخير
- جيش البسكوت ابو السمسم
- تحذير من انهيار منظمة مقرها الكويت


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - تنظيمات سلفية صنعتها الحكومات