أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حازم صافي - نحو تكتيكات جديدة لبناء السلام














المزيد.....

نحو تكتيكات جديدة لبناء السلام


حازم صافي

الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 16:55
المحور: حقوق الانسان
    


تبدو الحاجة الى حيازة تكتيكات جديدة لبناء السلام ،كاستجابة منطقية للضهور المستمر والمنظم لقائمة طويلة من التكتيكات الجديدة في صناعة الحروب وبئر التوتر، حيث يمكن للباحثين في مجال استراتيجيات بناء السلام ملاحظة ان الحروب الحديثة والنزاعات الطائفية المتجددة ، والصراع على السلطة ومراكز القوى، تبدوا وبشكل واضح وجلي ،عصيه وغير مهيئة للتفاعل مع النظم والاساليب التقليدية في مجال المفاوضات وادارة الصراعات ،ولعل واحداً من اهم اسباب فشل انظمة التفاوض التقليدية في التعامل مع النزاعات الحديثة يعود في المقام الاول الى ان تلك الصراعات تتصف بتنوع وتعدد عوامل ضهورها ،اذ اصبح لجماعات الضغط والمصالح ،والشركات الكبرى، دورا محوريا في اشعال النزاعات والتخطيط لها ، ناهيك عن سمة اخرى تتصف بها الصراعات الحديثة ،الا وهي:- تجاوزها وعبورها لمفهوم المواجهة المباشرة بين القوى المسلحة ، الى منطقة النسيج المجتمعي / المنظومة المجتمعية ،حيث يخطط صناع الحرب الحديثة الى ألحاق اكبر ضرر ممكن بالبنى / النسق الثقافية والاجتماعية الراسخة ، وهو ما يؤدي الى هدم السلام بمعناه العام كنتيجة صريحة للحرب ، إضافة الى الحاق اكبر ضرر ممكن بالسلام المجتمعي ، او ذلك التقارب الحميم بين البنى المجتمعية / المكونات التي تتجاور وتعيش في مناطق الصراع التي تستهدفها الحرب الحديثة ،وعلى هذا الاساس فان اعادة بناء السلام ،والحد من المظاهر العنيفة ،اصبح يتطلب نوعا من التدخلات الجديدة التي تتميز بالمرونة والشفافية والانفتاح على مروحة واسعة من الاطراف واصحاب المصلحة الذين يمكن ان ينتفعوا من تكريس السلام .
ان تكتيكات التفاوض الحديثة ،وانظمة الاستجابة التي نحتاجها لابد وان تتعهد بأشراك الاطراف الهشة ،الاكثر تضررا من الاعمال العنيفة والصراعات المسلحة والتأزم الطائفي ، في صياغة الاستراتيجيات التي تهدف الى التقليل من الأثار السلبية لتلك الصراعات المسلحة
،ولكي نضمن ان تكون تلك الاستراتيجيات اكثر استدامة وقدرة على الصمود في مواجهة التحديات والمتغيرات التي تلي مرحلة الصراع واعادة البناء ومحاولة انفاذ القانون وتطبيق مفهوم العدالة الانتقالية .
لقد اثبتت التجارب الميدانية ، والخبرات الواقعية (ذات الطابع الوظيفي) التي اكتسبها مركز الميزان لدعم حكم القانون خلال تواجده من المناطق التي شهدت صراعات واعمال عنف متنوعة ان اشراك النساء ومن بينهن ذوات الاعاقة في عملية تصميم التكتيكات الجديدة لبناء السلام واعادة البناء، وتطبيق مفهوم العدالة الانتقالية ، يمثل حاجة ملحة وذلك لضمان ان تكون تلك التكتيكات ملبية لاحتياجات ومخاوف وتصورات الاطراف الهشة الاكثر تضررا من الصراع ، فالسلام الذي يصنعه المنتصرون قد يكون سلاما مقبولا ،ولكنه قد يكون منقوصا ايضا ، وعمليه معالجة هذا النقص تبدأ في الغالب بقبول مشاركة المتضررين من الصراع في رسم الخارطة الجديدة للسلام ، وهو ما يقلل الى درجة كبيرة ،من احتمالات نشوب حروب او نزاعات اخرى، إضافة الى تعزيز فرص كون السلام اكثر استدامة وقدرة على الصمود امام التحديات



#حازم_صافي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أرملة .. هذا لا يعني إنني مشروع استغلال
- رسالة إلى وزير التربية : إشراكنا في العمل يمكن أن يعزز النجا ...
- لاشيء عنا بدوننا ... المعنى والدلالات
- الجندر والمؤسسة الفاشلة
- الهوية المدنية مطلب حضاري
- رسالة الى اصدقائي المعاقين
- علم بناء المصداقية
- حقوق الأحداث الموقوفين
- من دروس أكاديمية المدافعة الثمار سهلة القطف


المزيد.....




- طهران.. اعتقال عميلين للموساد الإسرائيلي متلبسين وبحوزتهما م ...
- اعتقال عناصر خلية إرهابية قرب طهران والعثور على معدات لتصنيع ...
- طهران.. اعتقال عميلين للموساد الإسرائيلي متلبسين وبحوزتهما م ...
- عشرات الآلاف يتظاهرون في لاهاي الهولندية ضد حرب غزة
- المغرب مشغول وليس غائب
- عشرات الآلاف يتظاهرون في لاهاي للمطالبة بوقف حرب الإبادة بغز ...
- مركز حقوقي عربي: إسرائيل تطلق الإثنين سراح بقية ناشطي أسطول ...
- أقارب مقاتلي داعش الألمان المعتقلين في سوريا يطالبون برلين ب ...
- منظمة حقوقية: مقتل 406 أشخاص وإصابة 654 آخرين في الهجمات الإ ...
- هيئة البث العبرية: اعتقال إسرائيليين اثنين للاشتباه في تعاون ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حازم صافي - نحو تكتيكات جديدة لبناء السلام