أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بدر الدين شنن - الديكتاتور حقاً قد قبر .. الشعب حقاً قد انتصر














المزيد.....

الديكتاتور حقاً قد قبر .. الشعب حقاً قد انتصر


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مرة أخرى تؤكد شجرة الحياة أنها دائمة الخضرة
مرة أخرى تؤكد إرادة الشعوب أنها الأقوى
مرة أخرى يؤكد التاريخ أنه يسير دوماً إلى أمام

لقد مات بينوشيت .. ديكتاتور تشيلي القذر .. والأصح أن يقال ، أنه قد مات للمرة الثالثة أو الرابعة ..
فهو قد مات شعبياً ، عندما أسقطته إرادة الشعب التشيلي من رئاسة الدولة ، وفرضت عليه الانزواء حقيراً ، بإ ستفتاء عام 1990
ومات سياسياً .. عندما انتخب الشعب التشيلي ، منذ عام ، سجينته السياسية السابقة ، ابنة أحد الشهداء تحت التعذيب ، اليسارسة ميشيل باشليت ، التي انتقلت من خلف القضبان إلى قصر الرئاسة
ومات كمداً وغيظاً .. عندما فاز شافيز في فنزويلا ، ولولا في البرازيل ، وموراليس في بوليفيا ، وأورتيغا في نيكاراكوا ، وكوريا في الأكوادور
ومات عضوياً .. اليوم الحادي عشر من كانون الأول عام 006 2، بعد أن ’مرغ ما تبقى فيه من مشاعر كرامة شخصية ، بمطاردته أنّى حل وارتحل .. حتى إنتهت أيامه ’مداناً يذوق فيما تبقى له من لحظات عمر .. في سجنه .. بعضاً من ذل أذاقه للشعب التشيلي .. ولولا اعتبارات تشيلية خاصة لما أتيح له الموت على السرير ، وإنما ، حسب منطق العدالة وحكم الشعب التشيلي على منصة المشنقة

وكما كل دكتاتوريي الزمان .. سوف يظل يموت .. ويموت .. مرات .. ومرات .. عندما يذكر ليلعن

اليوم في تشيلي .. هو بحق عيد حرية .. إذ أنه يوم قبر الديكتاتور .. الديكتاتور الذي صنعته ودعمته الولايات المتحدة الأمريكية ضد نظام ديمقراطي شرعي
الديكتاتور الذي قتل الحرية في تشيلي .. وقتل بطلها ألليندي .. وقتل صوتها المغرد بابللو نيرودا .. وقتل أزهارها .. وأقمارها .. وأطيارها .. بقتله .. على مدى عشرين عاماً .. آلاف المناضلين .. وعذب عشرات الآلاف ,, وسجن وشرد آلافاً مؤلفة من التشيليين
هذا الديكتاتور قد قبر إلى الأبد

وقد صدق غابرييل غارسيا ماركيز عندما تنبأ ، أن الديكتاتوريات ، قد بلغت أوج خريفها وعجزها
ووشى موت بينوشيت بسر عجائبي .. أن حركة الكون .. وحركة التاريخ .. في تناغم سيمفوني مع حركات الشعوب ، لافتاً إلى أن الفرح بموت بينوشيت .. قد ا ستدعى الربيع في الخريف دون ا ستئذان الشتاء .. وأن الأشجار ا ستعادت كسوتها الربيعية في غفلة من نيسان .. وأن التشيليين ، قد حولوا ليلة البشرى بموت الديكتاتور إلى نهار .. إلى فرح ورقص وأعراس

ومثلما يحدث كل مرة ، عندما يطرد أو يقبر ديكتاتور ، تثور لدى ديكتاتور آخر مازال هنا ، أو مازال هناك ، نزعة حب البقاء الديكتاتوري فيتشبث بالسلطة .. ويزداد خوفاً وشرا سة .. فيبعد من يشك بولائه .. ويعزز حراسته .. ويضرب على الشبهة خصومه .. وبصمت وسرية تامة يجهز مسروقاته النفيسة في حقائبه ا ستعداداً للهرب .. ويسيطر عليه هاجس الخوف من مفاجئات الأيام القادمة .. ويتحسس مسد سه بين لحظة وأخرى ا ستعداداً للإنتحار
وتنتقل العدوى إلى الشعوب التي مازالت تكابد قهر الديكتاتورية .. تثير لديها الأمل والعزيمة .. وتشحذ إرادتها لتحقيق ما حققته شعوب أخرى

وإذا ماا ستعرنا نحن في البلدان العربية صفحات أمريكا اللاتينية النضالية ، وقرأنا فيها جيداً .. كيف وعلى أية برامج وشعارات اجتماعية - سياسية بنت قواها وأحزابها ، وكيف ا ستخلصت هذه القوى والأحزاب أن الطبقات الفقيرة والوسطى " إن وجدت " هي حاملة برنامج التغيير ، وأن الديمقراطية والعدالة والوحدة الوطنية في الداخل والعداء للإمبريالية الأمريكية في الخارج ، هي ا ستراتجيتها الأساس ؟ كيف تثورت كنائسها الكاثوليكية ؟ وكيف توحدت قواها الثورية ؟ .. فهل ستصيبنا العدوى .. ونرقص فرحاً ، في يوم قريب بقبر الديكتاتورية بكل تجلياتها في حياتنا السياسية ؟

نعم لقد مات الديكتاتور .. حقاً لقد مات الديكتاتور

نعم لقد انتصر ألليندي .. حقاً لقد انتصرت تشيلي



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار أول الحركة إلى أمام
- قيمة اللحظة اللبنانية الراهنة
- في - النهج التشاركي - .. من يشارك من .. ؟
- مجتمع بلا خرائط
- أكثر من صرخة من أجل بيت حانون
- الجري وراء عدل مفقود
- فقراء البرازيل .. من دروب الجوع إلى دروب الأمل
- حجب غير متمدن .. للحوار المتمدن
- درس ديمقراطي أول
- السياسات والتقاطعات المشرفة
- قصة الجيش الأحمر السوري
- ليس حلفاً جديداً .. !! .. ؟
- بانتظار مبادرات نقابية وسياسية مناضلة شجاعة
- معركة الرغيف والكرامة والديمقراطية
- خمس سنوات إرهاب شامل
- نظام - الحزب القائد - .. !! .. إلى متى .. ؟
- حتى ينكسر الحصار
- السنديان العتيق
- التحالف الاشتراكي .. بداية جادة واعدة في حركة اليسار المصري
- أفول الأسطورة الإسرائيلية .. مهام متعددة في معركة واحدة


المزيد.....




- قيادي بحماس لـCNN: وفد الحركة يتوجه إلى القاهرة الاثنين لهذا ...
- مصر.. النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في بلاغ ضد إحدى شركا ...
- زيارة متوقعة لبلينكن إلى غلاف غزة
- شاهد: -منازل سويت بالأرض-.. أعاصير تضرب الغرب الأوسط الأمريك ...
- الدوري الألماني ـ كين يتطلع لتحطيم الرقم القياسي لليفاندوفسك ...
- غرفة صلاة للمسلمين بمشفى ألماني ـ مكان للسَّكينة فما خصوصيته ...
- محور أفدييفكا.. تحرير المزيد من البلدات
- خبير ألماني: بوتين كان على حق
- فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب والواحد
- فرنسا تتهم زوجة -داعشي- سابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بدر الدين شنن - الديكتاتور حقاً قد قبر .. الشعب حقاً قد انتصر